موجة حر تضرب اليونان وتركيا ومخاوف من حرائق الغابات
١٠ يونيو ٢٠٢٤
تشهد اليونان وتركيا توقعات بموجة حارة استثنائية قد ترفع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية، وذلك وفقًا لتحذيرات الخبراء. تعتبر هذه الظروف الجوية خطرًا على الصحة العامة وتهدد بزيادة خطر اندلاع الحرائق في الغابات.
إعلان
سادت توقعات اليوم الاثنين (العاشر من حزيران/ يونيو 2024)، بأن تؤدي موجة حارة إلى ارتفاع درجات الحرارة إلى 45 درجة مئوية في كل من اليونان وتركيا، فيما وصف خبراء الأرصاد الجوية في كلا البلدين درجات الحرارة بأنها مرتفعة بشكل غير عادي لهذا الوقت من السنة.
وقالت هيئة الأرصاد اليونانية اليوم الاثنين، إنه في العديد من مناطق البلاد، ستتجاوز درجات الحرارة 40 درجة مئوية وستصل في بعض الحالات إلى 45 درجة اعتبارا من يوم غد الثلاثاء وفي الأيام التالية.
ونصحت هيئة الصليب الأحمر اليونانية المواطنين بالابتعاد عن الشمس وإغلاق المصاريع وشرب الكثير من السوائل وتناول الطعام الخفيف.
وطلبت منهم التواصل مع الأصدقاء وأفراد العائلة للتأكد من أن كبار السن بشكل خاص بصحة جيدة.
وحذرت الهيئة من تناول الكحوليات وكذلك من ممارسة الرياضة في الهواء الطلق.
وأضافت أنه يجب عدم ترك الأطفال في السيارة خلال النهار، وضرورة تزويد الحيوانات الأليفة والقطط الضالة بالمياه.
في الوقت ذاته حذر خبراء الأرصاد الجوية الأتراك من موجة حارة تجتاح غرب البلاد يومي الثلاثاء والأربعاء مع درجات حرارة تصل إلى 45 درجة.
وارتفعت درجات الحرارة بنحو 12 درجة أعلى من المعتاد في هذا الوقت من السنة.
ونصح الخبراء المواطنين من التواجد في الهواء الطلق بين الساعة 11 صباحا و4 مساء بالتوقيت المحلي (0800 - 1300 بتوقيت غرينتش)، وخاصة كبار السن والأطفال والمصابين بأمراض مزمنة.
ع.أ.ج/ أ.ح (د ب أ)
الجفاف في حوض البحر المتوسط - واقع مرير وخسائر فادحة
يسود جفاف شتوي كبير في جنوب أوروبا وشمال أفريقيا وتعم مخاوف من استفحال الجفاف مع بداية قدوم الربيع وارتفاع درجات الحرارة ما سيؤثر سلبا على السكان هناك وحتى على الحيوانات.
صورة من: PAU BARRENA/AFP/Getty Images
تأثير الجفاف على المحاصيل
البرتقال في صقلية هذا العام أصغر بكثير من المعتاد. بعض الثمار تجف حتى قبل أن تنضج . السبب هو نقص المياه في الجزيرة الواقعة جنوب إيطاليا: فقد أعلنت السلطات حالة الطوارئ بسبب الجفاف في بداية فبراير/شباط.
صورة من: ALBERTO PIZZOLI/AFP
جفاف في المغرب
ليست أوروبا هي المتأثرة فقط. فالنباتات في المغرب تواجه جفافا ونقصا في مناسيب المياه أيضا.
وفقًا لبيانات برنامج المراقبة الأوروبي Copernicus، تعاني مناطق من أوروبا وشمال أفريقيا من الجفاف. ويظهر هذا الجفاف في أجزاء واسعة من منطقة البحر الأبيض المتوسط. وبعد موجات الحر الهائلة في صيف 2023، لم تهطل كميات الأمطار الشتوية المأمولة في معظم الأماكن.
صورة من: FADEL SENNA/AFP/Getty Images
البحث عن طعام
بقرة تبحث عن قش في صقلية. يعاني المزارعون بسبب نقص الطعام المتوفر للماشية. في ربيع عام 2023، اجتاحت العواصف الجزيرة ودمرت أجزاء كبيرة من محصول القش. منذ ذلك الحين، شهدت الجزيرة قلة في هطول الأمطار. السبب يعود إلى التغير المناخي الناجم عن النشاط البشري.
صورة من: ALBERTO PIZZOLI/AFP/Getty Images
مواجهة الجفاف
مزارع يمد أنابيب الري في حقل لزرع البطاطا في برشيد، إحدى المناطق الزراعية الرئيسية في المغرب. الجفاف هناك له تأثيرات سيئة جدا، كما هو الحال في جنوب إيطاليا وإسبانيا والجزائر وتونس. في العام الماضي، كانت الخسائر في المحاصيل كبيرة. في عام 2023، تأثر 31.3% من منطقة البحر الأبيض المتوسط بالجفاف.
صورة من: FADEL SENNA/AFP/Getty Images
المناطق الخضراء اختفت بفعل الجفاف
النظرة من الفضاء توضح الأمور أكثر: في الشهور الشتوية الممطرة تكون المناطق حول الدار البيضاء في المغرب عادة خضراء وخصبة بدلاً من أن تكون جافة وبنية اللون. بالإضافة إلى الجفاف ترتفع درجات الحرارة وتتجاوز بكثير المعدل المتوسط. في شهر فبراير/ شباط، ارتفعت الحرارة إلى 37 درجة مئوية. ويعيش المغرب الجفاف للعام السادس على التوالي.
صورة من: NASA Earth/Zumapress/picture alliance
قطف ما هو صالح من الثمار
في تونس، الوضع صعب أيضًا: يمكن لهذه الفلاحة قطف بعض الزيتون الصالح فقط. 2023 تراجع إنتاج الزيتون، وهو أحد القطاعات الزراعية الرئيسية في البلاد، بنسبة تقدر بحوالي 30 في المائة. الجفاف ودرجات الحرارة المرتفعة هي أيضًا سبب في هذا الانخفاض. كان يناير الماضي وفقًا لبرنامج Copernicus، أدفأ شهر يناير على مستوى العالم منذ بداية السجلات.
صورة من: Yassine Gaidi/Andalou/picture alliance
شتاء دافئ
حمام الشمس في الشتاء: عاشت إسبانيا أيضًا في عام 2024 أدفأ شهر يناير في تاريخ البلاد. في بعض المناطق مثل مالقة، ارتفعت درجة الحرارة إلى ما يقرب من 30 درجة مئوية - درجات حرارة مثل هذه هذ يتم تسجيلها فقط ابتداء من يونيو/ حزيران.
صورة من: Europa Press/abaca/picture alliance
الجفاف يمتد
كاتالونيا في إسبانيا أيضًا تعاني من نقص المياه: في بحيرة فيلانوفا دي ساو ربطت القوارب على اليابسة. بعد ثلاث سنوات من الجفاف انخفضت مستويات مياه إحدى أهم السدود لتوفير مياه إقليم برشلونة الكبير إلى أقل من أربعة في المئة. إنه أدنى مستوى في تاريخ البحيرة. تم الإعلان عن حالة الطوارئ في كاتالونيا أيضًا، وتم تقييد استهلاك المياه.
صورة من: PAU BARRENA/AFP/Getty Images
لا يوجد ماء في الأفق
في بداية فبراير، جف مجرى نهر أغلي (Agly) في جبال البيرينيه الفرنسية تقريبًا تمامًا. ولا توجد آمال كبيرة لهطول الأمطار. يتوقع الخبراء ارتفاع درجات الحرارة في منطقة البحر الأبيض المتوسط خلال ربيع 2024، مع توقعات بكمية ثلوج قليلة في الجبال والتي يمكن أن يؤدي ذوبانه إلى زيادة في مستوى الأنهار. (اعداد: نيلي غينش ـ أعده للعربية: علاء جمعة)