موجة نزلات برد تجتاح ألمانيا.. أسوأ من قبل كورونا؟
٨ أكتوبر ٢٠٢٢
التهاب الحلق والسعال وسيلان الأنف: يعاني الكثيرون هذه الأيام من الزكام. معدلات المرض مرتفعة نسبياً. يشعر البعض أن الأمر لم يكن بهذا السوء منذ فترة طويلة. هل هذا صحيح؟
إعلان
يسود في ألمانيا هذه الأيام انطباع بأن الكثير من الناس مرضى بنزلات البرد. هذا الانطباع ليس خاطئاً تماماً. في تقرير لمعهد روبرت كوخ توصل الخبراء إلى استنتاج مفاده أن المزيد من الأشخاص يعانون حالياً من مشاكل تنفسية حادة مقارنة بالوقت نفسه من العام الماضي.
حتى قبل جائحة كورونا، لوحظت زيادة مطردة وأحياناً كبيرة في معدلات الأمراض التنفسية الحادة من بداية آب/أغسطس حتى أشهر الخريف. ومع ذلك، فإن خبراء معهد روبرت كوخ يصفون الزيادة الحالية بأنها "كبيرة جداً".
أكثر من 200 سلالة من الفيروسات مسؤولة عن التسبب في نزلات البرد. تعتبر الفيروسات الأنفية والتاجية والغدية المعوية الأكثر شيوعاً.
مستوى ما قبل الجائحة؟
من المطمئن أن عدد حالات الدخول إلى المستشفيات ذات الصلة لا يزال عند مستوى منخفض. في العام الماضي، في بداية شهر تشرين الأول (أكتوبر)، كانت هناك موجة شديدة من المرض بشكل غير عادي بين الأطفال الصغار، الذين اضطر بعضهم لدخول المستشفى لتلقي العلاج.
وأفادت "مجموعة عمل الانفلونزا" في معهد روبرت كوخ بأن عدد حالات عدوى الجهاز التنفسي الحادة في مستوى مماثل لما كان عليه في سنوات ما قبل الجائحة. ربما لا يوجد سبب واحد للموجة الحالية من نزلات البرد الخريفية. مع ازدياد البرودة، يزداد عدد نزلات البرد كل عام، وذلك لأن الفيروسات تستفيد من الهواء البارد الأكثر جفافاً وما يسببه ذلك من جفاف أسرع للأغشية المخاطية في الجهاز التنفسي.
في الجو البارد يمكن للفيروسات اختراق جسم الإنسان بسرعة أكبر، لا سيما أنه لا يتم إمداد جميع أجزاء الجسم بشكل جيد بالدم عندما تكون درجات الحرارة الخارجية أكثر برودة. ونظراً لوجود تهوية أقل في كثير من الأحيان، تتراكم الفيروسات أيضاً بسرعة أكبر في الغرف المغلقة.
الأطفال والمدارس في زمن الجائحة
12:35
قوّي مناعتك وأرح جسمك!
يرى الخبراء في معهد روبرت كوخ "انتقالاً طفيفاً للعدوى التنفسية الحادة" في الوقت الحالي. هذا يعني أن الحرص على تدابير النظافة المعتادة قد يمنع على الأرجح العدوى، ويشمل ذلك غسل اليدين على وجه الخصوص، وارتداء الكمامات. ولا تنسى تقوية مناعتك باتباع نظام غذائي غني بالفيتامينات والألياف، والنوم الكافي، وممارسة التمارين الرياضية المعتدلة، وحمامات الساونا، والاستحمام البارد، وتقليل استهلاك السكر، وتقليل التوتر.
يصاب الأطفال الصغار بثمانية إلى عشرة نزلات برد في المتوسط سنوياً، والبالغون من اثنتين إلى خمس مرات. لذلك إذا أصبت بالعدوى، فمن الأفضل البقاء في المنزل حتى لا تعدي غيرك وليستريح جسمك حتى يتمكن من التركيز على مكافحة العدوى. عادة ما تكون بخاخات الأنف ومسكنات الألم كافية كدواء داعم. ولكن تبقى الراحة وتناول الكثير من السوائل هي أفضل دواء.
خ.س
فيتامين سي.. حصن منيع ضد الأمراض والفيروسات الفتاكة!
قوة جهاز المناعة أمر حاسم في التصدى لفيروس كورونا. ومن أجل تقويته يحتاج الجسم إلى عناصر غذائية معينة يأتي على رأسها فيتامين سي. تعرف على فواكه وخضروات غنية بهذا الفيتامين، ودوره في التصدي للأمراض والجرعات الموصى بها.
صورة من: picture-alliance/Zoonar/D. Freigner
الكيوي
معظم الثديات تنتج فيتامين سي في أجسامها ما عدا البشر. والطعام هو أحد الطرق التي يحصل بها جسم الإنسان على كمية من هذا النوع من العناصر الغذائية الدقيقة القابلة للذوبان في الماء. ويوجد فيتامين سي بكثرة في فاكهة الكيوي والبرتقال الكريفون أو ما يسمى بالليمون الهندي وأيضا في بعض الخضروات مثل البروكلي والفلفل.
صورة من: picture-alliance/Zoonar/S. Schnepf
كل جسم يحتاجه
أهمية تزويد الجسم بالكمية الكافية من فيتامين سي لا تقتصر على كبار السن والمرضى والنباتيين، وإنما أهميته وأهمية وظائفه البيوكيميائية هي نفسها في أي جسم كان. فيتامين سي هوأحد المغذيات الدقيقة التي لا تمد الجسم بالطاقة فقط، ووإنما ضرورية لوظائفه الأساسية ومنها عمل الخلايا وكذلك الجهاز المناعي.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gabbert
مضاد للأكسدة
يعمل فيتامين سي كمضاد للأكسدة على التقليل من الأضرار التي تسببها جذور الأوكسجين الحرة للجزيئات الأساسية في الجسم، والتي تنتج خلال عمليات تحويل الطعام إلى طاقة والتي تعرف بالتمثيل الغذائي. وتؤدي الملوثات مثل التبغ إلى الإجهاد التأكسدي الذي يحدث بسبب اختلال في قدرة الجسم على التخلص من الجذور الحرة وزيادة تكوينها. مما يزيد من حاجة الجسم إلى فيتامين سي.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Rothermel
النشاط الإنزيمي
يستخدم جسم الإنسان فيتامين سي الموجود في الفراولة مثلا في حمايته من الجذور الحرة وهو عامل مساعد مهم أيضاً في مجموعة متنوعة من الأنشطة الإنزيمية، مثل تخليق بروتين الكولاجين الذي هو جزء من الأوتار والعظام والغضاريف والجلد. لذلك يمكن أن يشير ضعف التئام الجروح إلى نقص في فيتامين سي.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Rumpenhorst
مكافحة العدوى
يحتاج الجسم إلى فيتامين سي لمكافحة العدوى. وكمضاد للأكسدة فإن فيتامين سي ليس مسؤولا فقط عن حماية الخلايا، ولكن أيضاً عن الهجمات في حالة الإصابة. كما يحفز هجرة الخلايا المناعية المعروفة بالعدلات إلى موقع الإصابة ويحفز كذلك البلعمة وهي عملية التخلص من النفايات الخلوية وقتل مسببات الأمراض.
صورة من: picture-alliance/Panther Media/R. Tsubin
الوقاية من أمراض خطيرة
النقص الحاد لفيتامين سي يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بمرض الأسقربوط، الذي يعرف بالبثع أوعوز الفيتامين سي أيضا. ومن أعراض هذا المرض الخطير ضعف إلتئام الجروح والكدمات وتساقط الشعر والأسنان وآلام المفاصل. وإن عشرة مليغرامات من فيتامين سي يوميا كافية للحماية منه. حصول الجسم على جرعة كافية من فيتامين سي يرتبط أيضاً بانخفاض خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب التاجية والسكتات الدماغية.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
الجرعة المناسبة
وفقا لدائرة حماية المستهلك فإن جرعة فيتامين سي اليومية الموصى بها للرجال هي 110 مليغرامات وللنساء 95 مليغراما. لكن باحثين من جامعة ولاية أوريغون الأمريكية يوصون بـ 400 مليغرام لجميع البالغين. وإن تناول جرعة زائدة من الفيتامين غير ضارة إذ يتخلص الجسم منها مع البول. إن فوائد فيتامين سي هي نفسها سواء أكان على شكل مكمل غذائي أو عبر الغذاء العادي أي الخضار والفاكهة.
إعداد:يوليا فيرجين/ إيمان ملوك