ذكرت الممثلة العليا لشؤون السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فريديريكا موجيريني أن هناك فرصة تاريخية للتوصل لحل بشأن النزاع النووي القائم منذ أعوام طويلة مع إيران. وقالت اليوم الأحد (الثامن من فبراير/ شباط 2015) أثناء انعقاد مؤتمر ميونيخ للأمن إنه يتم العمل الآن على التوصل لحل شامل لهذا النزاع.

ودعت موجريني، قائلة: "لقد حان الوقت الآن لإظهار رغبة سياسية قوية"، مشيرة إلى أنه يتم العمل على تمكين إيران من الاستخدام السلمي للطاقة النووية والحصول في الوقت ذاته على "ضمان" أن هذا الاستخدام سيكون سلميا فقط. وجاء ذلك في إطار دفع المفاوضات النووية الإيرانية على عدة مستويات على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن.

من ناحيته، قال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي اليوم الأحد إنه سيقبل بأي اتفاق نووي مع القوى الست الكبرى طالما لا يتعارض مع مصالح بلاده. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن خامنئي قوله في كلمة أمام قوات سلاح الجو: "سأوافق على الاتفاق الذي يتم بحثه"، في إشارة إلى مفاوضات جارية للتوصل إلى اتفاق يحد من أنشطة إيران النووية المثيرة للجدل مقابل تخفيف تدريجي للعقوبات المفروضة عليها.

وأضاف خامنئي: "يحاول مفاوضونا (النوويون الإيرانيون) نزع سلاح العقوبات من العدو، وإذا استطاعوا ذلك فإنه سيكون أفضل بكثير. وإذا فشلوا فعلى الجميع أن يعلم أن لدينا وسائل كثيرة لتخفيف حدة هذا السلاح". من جانبه، صرح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الأحد أن أي تأجيل جديد لمهلة مفاوضات التوصل إلى اتفاق حول برنامج طهران النووي "ليس في مصلحة أحد". وقال ظريف الذي التقى مرتين نظيره الأميركي جون كيري منذ الجمعة في ميونيخ على هامش مؤتمر الأمن: "أعتقد أن أي تمديد جديد ليس في مصلحة أحد".

ع.م/ ط.أ (د ب أ ، رويترز ، أ ف ب)