موديرنا يطور ضعف عدد الأجسام المضادة مقارنة بلقاح بيونتيك
٢ سبتمبر ٢٠٢١
هناك قاسم مشترك بين لقاحي موديرنا وبيونتيك ـ فايزر، وهو استخدامهما تقنية الحمض النووي الريبي المرسال، لكن ومع ذلك، فإن اللقاحين يختلفان من حيث فعاليتهما، حسبما أظهرت دراسة بلجيكية حديثة.
إعلان
لقاح موديرنا الأمريكي يطور ضعف عدد الأجسام المضادة الناجمة عن جرعة لقاح بيونتيك ـ فايزر. هذا ما توصلت إليه دراسة نشرتها مجلة الجمعية الطبية الأمريكية، حسبما نقل موقع "فوكوس" الألماني.
وشملت الدراسة متابعة 2500 عامل في المستشفيات البلجيكية، حيث اكتُشف أن مستوى الأجسام المضادة لدى الأفراد الذين لم تتم إصابتهم بفيروس كورونا المستجد قبل حصولهم على جرعتي لقاح موديرنا بلغ في المتوسط 2881 وحدة من الأجسام المضادة لكل ميلليتر، مقارنة بـ1108 وحدات لكل ميلليتر لدى مجموعة مماثلة حصلوا على جرعتي لقاح بيونتيك ـ فايزر.
ورأى الباحثون المشرفون على الدراسة أن السبب قد يعود إلى أن لقاح موديرنا يتوفر على كمية أكبر من المكونات النشيطة للفيروس، بواقع 100 ميكروغرام، في مقابل 30 ميكروغراما في لقاح بيونتيك ـ فايزر. وقد يكون سبب ذلك أيضا، حسبما أوضح الباحثون، هو الحيز الزمني الفاصل بين الجرعة الأولى والثانية من اللقاح، حيث تضع موديرنا فاصلاً مدته 4 أسابيع بين الجرعتين، في مقابل ثلاثة أسابيع بين جرعتي بيونتيك ـ فايزر.
كما في دراسات سابقة، تشير الدراسة عموما إلى أن الاستجابة القوية للأجسام المضادة توفر حماية مناعية جيدة ضد فيروس كورونا. ومع ذلك، فإن هذا ليس هو العامل الوحيد الحاسم. فجهاز المناعة البشري معقد للغاية ويتفاعل على عدة مستويات. لذلك تلعب الخلايا التائية (T Cell) دورًا مهمًا بنفس القدر في درء العدوى المستقبلية.
وفي هذا الصدد يقول عالم المناعة الألماني كارستن فاتسل في مقابلة مع DW "الأجسام المضادة وحدها لا تخبرك بالضرورة بأي شيء عن مدى حمايتك حقًا." ويتابع فاتسل "يمكنك بكل تأكيد أن تتوفر على كميات قليلة جدا من مضادات الأجسام، بمعنى أنه يمكنك الإصابة بالعدوى، لكن يمكن أن تكون استجابة الخلايا التائية لديك قوية، مما يمنع عنك شديد المرض".
ومع ذلك، فإن هذه الخلايا التائية لم يتم فحصها في الدراسة البلجيكية.
ع.ش/أ.ح
جنسيات مختلفة.. تعرّف على أشهر اللقاحات المرخصة عبر العالم
رخصت منظمة الصحة العالمية للقاحين اثنين فقط لأجل الاستخدام الطارئ، إلّا أن هناك عددا من اللقاحات التي تستخدم في دول العالم، ومن بينها ثلاثة في الاتحاد الأوروبي. نتعرف على أبرز سبعة لقاحات.
صورة من: imago images/Jochen Eckel
لقاح بيونتيك/ فايزر
طورته بيونتيك الألمانية مشاركة مع فايزر الأمريكية. تبلغ نسبة فعاليته حسب آخر التجارب السريرية 95 بالمئة. هو أوّل لقاح ضد كورونا ترخص له منظمة الصحة العالمية. يستند إلى تقنية الحمض النووي الريبي (mRNA)، وهو اللقاح الأكثر انتشاراً في العالم الغربي، غير أنه تلقّى انتقادات بسبب صعوبة تخزينه، إذ يحتاج إلى 70 درجة مئوية تحت الصفر للإبقاء على فعاليته.
صورة من: Tom Brenner/REUTERS
موديرنا
ثاني لقاح يرخص له الاتحاد الأوروبي بعد بيونتيك/ فايزر. طورته شركة موديرنا الأمريكية بالتعاون مع معاهد الصحة الوطنية الأمريكية للأمراض المعدية. وصلت فعاليته إلى 95 بالمئة. يعتمد التقنية نفسها تقريبا (mRNA)، لكن شروط تخزينه أقل صرامة ويحتاج 20 درجة تحت الصفر. ورغم ذلك بقيت كميات توزيعه في العالم أقلّ من اللقاح الأول، ما قد يفسر بسعره الذي يبلغ 33 دولارا للجرعة عكس اللقاح الثاني البالغ 20 دولارا.
صورة من: Jens Krick/Flashpic/picture alliance
سبوتنيك V
هو أول لقاح في العالم يعلن مطوروه فعاليته ضد كورونا رغم أنه لم يكن حينها قد اجتاز المرحلة الثالثة. طوّره معهد جماليا الحكومي الروسي، وتصل فعاليته إلى 92 بالمئة حسب الأرقام الروسية لكن مع تردد علمي غربي بسبب قلة المعطيات المنشورة حوله. استوردته عدة دول منها المجر والجزائر وصربيا والإمارات. يتميز بسهولة نقله وثمنه الرخيص (10 دولارات) وهو يستخدم تقنية نواقل الفيروسات الغدية (أو الغدانية).
صورة من: Sergei Bobylev/TASS/dpa/picture alliance
أسترازينيكا/ أكسفورد
اللقاح الثاني الذي ترخصّ له منظمة الصحة العالمية والثالث للاتحاد الأوروبي. أرخص اللقاحات لكنه كذلك أقلها فعالية (70 بالمئة) كما شككت دول كثيرة في فعاليته بخصوص كبار السن وكذلك ضد النسخ المتحورة. طورته شركة أسترازينكا البريطانية-السويدية بالتعاون مع جامعة أكسفورد. استوردته عدة دول بعد مساهمة معهد مصل الهند في إنتاجه. عملية نقله وتخزينه سهلة وهو كذلك يستخدم تقنية الناقل الغدي.
صورة من: Frank Hoermann/Sven Simon/imago images
سينوفارم
طورته شركة سينوفارم المملوكة للدولة الصينية مع معهد بكين للمنتجات الحيوية. طرحته الإمارات أولا قبل أن ترخص له الصين، ثم استوردته عدة دول منها المغرب والأردن ومصر. وصلت نسبة فعاليته حسب مصنعيه إلى 79 بالمئة لكن المعطيات العلمية غير منشورة بالشكل المطلوب. يستخدم تقنية حقن الفيروس المعطل، وأكبر غموض يلفه هو ثمنه، إذ ذكرت عدة تقارير أن الجرعة لا تقل عن 30 دولارا بينما ذكرت أخرى سعرا أقل أو أعلى.
صورة من: Zhang Yuwei/AP/picture alliance
كورونافاك
أنتجته شركة سينوفاك الصينية، لكن الترخيص له داخل الصين أخذ وقتا أطول. نسبة فعاليته مثيرة للجدل إذ أظهرت اختبارات في البرازيل أنها لم تتجاوز 51 بالمئة، غير أن اختبارات أخرى في تركيا التي كانت من أوائل من رخصوا له رفعت الفعالية إلى 91 بالمئة. يستخدم التقنية نفسها للقاح سينوفارم، وتحوم حوله الكثير من الأسئلة بسبب قلة المعطيات، خاصة ثمنه الذي لم ترد معطيات عنه وإن كانت تقارير قد قدرته بعشرة دولارات.
صورة من: Murat Cetinmuhurdar/Presidential Press Office/REUTERS
جونسون آند جونسون
طورته شركة "جونسون آند جونسون" الأمريكية، وبدأت جنوب إفريقيا باستخدامه رغم عدم الترخيص به في الولايات المتحدة أو أوروبا، بعدما تبين لها أنه قادر على مواجهة النسخة المتحورة، عكس ما أظهرته تجارب أولى. تصل نسبة فعاليته عالميا إلى 66 بالمئة عالميا و72 في أمريكا. يمتاز عن غيره أنه من جرعة واحدة، ما يقوّي حظوظه للانتشار أكثر. يستخدم تقنية نواقل الفيروس الغدية، وهو سهل التخزين.
صورة من: Thiago Prudencio/DAX/ZUMA Wire/picture alliance