موريتانيا - النيابة تطالب بسجن الرئيس السابق 20 عاماً
٢٤ أكتوبر ٢٠٢٣
تقدم الإدعاء الموريتاني بطلب أمام المحكمة الجنائية المختصة بالنظر في قضايا الفساد بسجن الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز 20 عاماً. ويقول الرئيس السابق إنه يتعرض لتصفية حسابات سياسية عبر القضاء في بلاده.
إعلان
طالب الإدعاء العام في موريتانيا اليوم الثلاثاء (24 أكتوبر/تشرين الأول 2023) بالحكم على الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز بـ "السجن 20 عاماً ومصادرة الممتلكات المتحصل عليها من العائد الإجرامي، وغرامة مالية".
وتقدم الادعاء بطلباته أمام المحكمة الجنائية المختصة في الفساد خلال جلسة منعقدة بنواكشوط أثناء مرافعة النائب العام.
وبدأت محاكمة الرئيس السابق للبلاد ولد عبد العزيز ورؤساء حكومات ووزراء في عهده في كانون الثاني /يناير الماضي بتهم منها الفساد والإثراء غير المشروع وغسل الأموال والحصول على امتيازات غير قانونية وسوء استخدام المنصب.
وطالب الادعاء بالحكم بالسجن عشر سنوات بحق المتهمين رؤساء الوزراء السابقين يحيى ولد حدمين، ومحمد سالم ولد البشير والوزراء السابقين الطالب ولد عبدي فال، ومحمد عبد الله ولد أدواعه وغرامة مالية قدرها 10 ملايين أوقية جديدة، نحو (260 ألف دولار أمريكي) ومصادرة الممتلكات "المتحصل عليها من العائد الإجرامي".
وتفاوتت طلبات الادعاء لباقي المتهمين ما بين السجن عشر سنوات وخمس سنوات والغرامة.
وجاءت الملاحقة القضائية للرئيس السابق على إثر تقرير لجنة برلمانية للتحقيق في إدارة وتسيير بعض المشاريع والصفقات العمومية للدولة في عهده وعلى خلفية اندلاع خلاف بينه وبين الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني حول ما عرف بأزمة مرجعية الحزب الحاكم بعد محاولة الرئيس السابق العودة للحلبة السياسية من بوابة الحزب الحاكم وهو ما رفضته أغلبية أغضاء اللجنة القيادية لإدارة الحزب، التي أعلنت ولاءها وانحيازها للرئيس المنتخب محمد ولد الشيخ الغزواني.
ويقول الرئيس السابق إنه يتعرض لتصفية حسابات سياسية عبر القضاء في بلاده.
ع.ح./ع.ش. (د ب أ)
في شنقيط الموريتانية.. كنوز ثمينة تحت رحمة المناخ وكثبان الصحراء
في شمال غرب موريتانيا تقع شنقيط، وهي مركز تجاري تاريخي وتضم إرثا ثقافيا عالميا مسجلا في قائمة اليونيسكو. ويوجد في المدينة التي تقع وسط الصحراء عدد من المكتبات الخاصة التي تزخر بمخطوطات عربية ثمينة، لكنها مهددة بالاندثار.
صورة من: Marco Longari/AFP
الورق وورق الصمغ أو الجلد
المخطوطات القديمة تشمل مجالات الشعر والرياضيات وعلوم الشريعة الإسلامية والقرآن. وعلى غرار "كبسولة الزمن" هي تضم الثقافة والتطور في حقبتها. وغالبية المخطوطات هي من الورق أو ورق الرق، لكن بعض النصوص مكتوبة على جلد الغنم. والمداد يتكون من مزيج من الفحم والصمغ العربي.
صورة من: Marco Longari/AFP
عائلات "تحتفظ بذاكرة العالم"
عائلات محلية جمعت منذ أجيال الآلاف من المخطوطات. عائلة سيف الإسلام الأحمد محمود تملك واحدة من المكتبات الـ 13 في شنقيط. وخمس من تلك المكتبات مفتوحة أمام العموم؛ "نحن نحتفظ بذاكرة العالم التي مرت حينها من هذا الطريق"، كما قال أحمد محمود لوكالة الأنباء الفرنسية.
صورة من: Marco Longari/AFP
مخطوطات من مسافرين وحجاج
مكتبة أخرى تعود لملكية عائلة عبد الله حبوط. وقد جمعت نحو 1400 من المخطوطات عبر الأجيال، كما يقول. وبعضها خلال رحلة الحج إلى مكة أو مواقع أخرى. وبعضها حصل عليه أجداده من مسافرين توقفوا في المدينة وسط الصحراء.
صورة من: Marco Longari/AFP
شنقيط مركز الدين والتجارة
وأن تنشأ في المدينة بعض أهم مكتبات العصور الوسطى في غرب إفريقيا، فهذا له علاقة بموقع المدينة: ففي شنقيط كانت تلتقي أهم طرق التجارة التي تربط الشواطئ الغربية لإفريقيا مع مكة، مركز العالم الإسلامي. وعبر قرون من الزمن كان هنا موقع تجمع الحجاج إلى مكة من البلدان المغاربية.
صورة من: Marco Longari/AFP
تراجع عدد السكان
واليوم يعيش حوالي أربعة أو خمسة آلاف شخص في البيوت المكونة من الطين والحجر. وكان عدد سكان المدينة يفوق هذا العدد بأربع مرات في القرن الرابع عشر أثناء فترة ازدهار شنقيط. وتراجع عدد سكان المدينة زاد في حدته في السبعينات مع احتدام النزاع حول الصحراء الغربية مع المغرب.
صورة من: Marco Longari/AFP
خطر يهدد المدينة والتراث
واليوم تواجه الأرشيفات القديمة الخطر: فتغير المناخ يتسبب في الشتاء في فيضانات مفاجئة تهدد المباني والوثائق الموجدة فيها. وفي آن واحد تزحف الصحراء والمباني تغرق في الرمال ـ على غرار هذا المسجد.
صورة من: Marco Longari/AFP
"كيف سيكون العالم بدون شعر؟"
سيف الإسلام الأحمد محمود يخشى على المقتنيات التاريخية لعائلته: " إذا سقطت المكتبات فإن الذكريات القديمة ستمحى" ، ويضيف قائلا:" كيف سيكون العالم بدون شعر؟". أعده للعربية: م.أ.م