بعد الحديث في تقارير صحفية إنجليزية عن إمكانية رحيل بعض نجوم مانشستر يونايتد في فترة الانتقالات الشتوية القادمة، أعلن المدير الفني للفريق الإنجليزي جوزي مورينيو أنه راض عن تشكيلته، متمنيا إنهاء الموسم مع جميع لاعبيه.
إعلان
منذ عدة أشهر تتحدث صحف إنجليزية عن رحيل محتمل لبعض نجوم مانشستر يونايتد، خاصة أولئك الذين لا يلعبون دورا مهما ضمن مخططات المدير الفني جوزي مورينيو، مثل الألماني باستيان شفاينشتايغر والهولندي ميمفيس ديباي. بيد أن مورينيو لا يريد "التخلص من أي لاعب من لاعبيه. وقال المدرب البرتغالي: "أنا راضٍ عن تشكيلة الفريق التي وُضعت تحت تصرفي، وأتمنى أن أنهي الموسم مع جميع أعضاء الفريق".
وتابع مورينيو "لن أقول أبداً لأي لاعب: يجب عليك مغادرة النادي". وعند سؤاله بخصوص مستقبل قائد المنتخب الألماني السابق باستيان شفاينشتايغر مع مانشستر سيتي، قال مورينيو إنه متأكد من بقاء شفاينشتايغر مع مانشستر يونايتد، مؤكدا أن لاعب خط الوسط الألماني "يشكل أحد خياراته"، وذكر مورينيو في نفس الوقت أن "جميع لاعبيه سيحظون بفرصة خوض المباريات"، مضيفا أن هذه الفرصة قد تكون غير متوقعة بالنسبة لبعض اللاعبين.
مورينيو يمنح فرصة لشفاينشتايغر
وكان المدرب البرتغالي المثير للجدل قد كشف الصيف الماضي بشكل واضح أن اللاعب الألماني لا يدخل ضمن خططه، وعليه أن لا يضع أي أمل في إشراكه، حيث أبعده في نهاية المطاف من التدريبات الجماعية للفريق الأول إلى صفوف الفريق الرديف.
لكن في مطلع شهر أكتوبر، كانت المفاجأة بالسماح لشفاينشتايغر بالعودة للمشاركة في تدريبات الفريق الأول. كما أشركه في المباراة التي جمعت الشياطين الحمر أمام ويستهام نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني، ضمن إطار ربع نهائي كأس رابطة المحترفين، ما اعتُبر تطورا نوعيا في العلاقة بين مورينيو وشفاينشتايغر.
الباب مفتوح لمن يرغب في الرحيل
لكن بالمقابل، أعلن مورينيو أنه لن يقف في طريق أي لاعب يرغب في الرحيل عن مانستر يونايتد. وقال مورينيو "لن أطلب من أي لاعب مهما كانت قيمته أن يبقى ضمن صفوف مانشستر يونايتد إذا ما كان يرى مستقبله في مكان آخر، وذلك لا يتعارض مع مصالح النادي".
وبذلك يكون المدرب البرتغالي قد أجاب بشكل غير مباشر على إمكانية رحيل ميمفيس ديباي ومورغان شنايدرلين. وبحسب تقارير إعلامية إنجليزية، فقد عبر هذان اللاعبان عن تذمرهما من الوضع الذي يعيشانه ضمن صفوف فريق مانشستر يونايتد منذ تسلم مورينيو قيادة الإدارة الفنية للشياطين الحمر، حيث أعرب اللاعبان عن رغبتهما في مغادرة الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية القادمة.
محطات مهمة في مسيرة قائد منتخب ألمانيا المعتزل شفاينشتايغر
بعد 120 مباراة دولية مع منتخب ألمانيا لكرة القدم أعلن قائد المنتخب باستيان شفاينشتايغر على صفحته في "تويتر" الجمعة (29 يوليو/ تموز 2016) اعتزاله اللعب دوليا مع المنتخب الألماني.ملف صور يتابع رحلة الاعوام الاثني عشر.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Suki
بعد 12 عاما قضاها في صفوف المنتخب الألماني لكرة القدم وقبل بلوغه الثانية والثلاثين بأيام معدودة قال النجم شفاينشتايغر على موقع "تويتر" إنه رجا المدرب يوآخيم لوف ألا يضعه في الحسبان في المستقبل لأنه يريد الاعتزال دوليا. وأضاف أنه عاش مع المنتخب لحظات "جميلة يعجز عنها الوصف"
صورة من: REUTERS
سجل شفاينشتايغر 24 هدفا لمنتخب بلاده وكانت أجمل لحظات اللاعب الذي يلقب بـ"تايغر" (النمر) هي بلا شك لحظة رفعه لكأس العالم في ملعب ري ودي جانيرو بمونديال البرازيل عام 2014، ليحقق لمنتخب ألمانيا اللقب المونديالي الرابع بعد أعوام 1954 بسويسرا، 1974 بألمانيا، و 1990 بإيطاليا.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Gebert
ومن أبرز وأشهر اللحظات في مونديال البرازيل ومسيرة "تايغر" عموما صورته بجوار طبيب المنتخب مولر-فولفارت والدماء تنزف من جرح أسفل عينه اليمنى في النهائي أمام الأرجنتين. رغم ذلك أصر شفاينشتايغر على مواصلة اللعب وقاتل من أجل اللقب وساهم بنصيب كبير للفوز به.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/C. Moya
صورة تاريخية بعد المباراة النهائية للمونديال. دموع فرحة الفوز في عيني شفاينشتايغر والمدرب يوآخيم لوف. إصرار "النمر" الجريح على مواصلة اللعب رغم الإصابة دفع لوف للتمسك به أكثر كقائد للفريق حتى عندما كان أداؤه غير مقنع. وأصر على اصطحابه إلى يورو 2016 بفرنسا رغم اعتراض الكثيرين بسبب طول فترة إصابة اللاعب قبلها.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Suki
أول مباراة في يورو 2016 كانت أمام أوكرانيا ودخلها شفاينشتايغر وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة وشن المنتخب الألماني هجمة مرتدة على مرمى أوكرانيا لتصل الكرة إلى شفاينشتايغر الذي سجل منها بكل هدوء هدف ألمانيا الثاني لتفوز ألمانيا 2- صفر ويطلق الحكم صافرته مباشرة ليقطع العائد من الإصابة مسافة عدو طويلة ليفرح مع مدربه وكان بعدها بالكاد يلتقط أنفاسه أثناء مقابلة تلفزيونية بعد المباراة.
صورة من: Reuters/B. Tessier
لكن القائد نفسه كان هو من فتح باب الهزيمة أمام فرنسا في نصف النهائي عندما قفز رافعا ذراعه داخل منطقة جزاء ألمانيا ليحتسب الحكم الإيطالي نيكولا ريزولي ركلة جزاء ضد المانشافت سجل منها جريزمان هدف الديوك الأول وانتهت المباراة بفوز فرنسا 2- صفر لكنها خسرت النهائي من بعد أمام البرتغال بصفر لهدف.
صورة من: Reuters/M. Dalder
وربما يكون شفاينشتايغر قد أدرك في تلك اللحظة أن نهاية مسيرته مع المنتخب الألماني قد حان وقتها. فالنجاح الذي تحقق في 2014 "لن يتكرر في مسيرتي لذلك فالصواب والحكمة الآن هو أن أضع النهاية (لمسيرتي) وأتمنى كل ما هو أفضل للمنتخب (الألماني) في التصفيات المؤهلة ونهائيات كأس العالم 2018" حسب ما كتب على موقع تويتر.
صورة من: Reuters/M. Dalder
كانت الفترة التي لعب فيها شفاينشتايغر مع منتخب بلاده فترة تاريخية للمنتخب الألماني في ظل قيادة يوآخيم لوف، الذي جعل ذلك المنتخب قدوة في الاندماج والعلاقات الإنسانية بين اللاعبين وكتب شفانشتايغر "باعتزالي أغادر المنتخب الوطني الذي كان دائما بمثابة عائلة نفيسة بالنسبة لي. وآمل رغم ذلك أن تستمر الصلة بشكل أو بآخر."
صورة من: Reuters
يغادر عائلة نفيسة، لكنه قبل الإعلان عن قرار اعتزاله كان قد كون بشكل رسمي عائلته الخاصة. فبعد الخروج من بطولة يورو 2016 حول شفاينشتايغر أحزانه إلى أفراح بأن أتم مراسم الزواج من لاعبة التنس الصربية آنا إيفانوفيتش (الثلاثاء 12 من يوليو/ تموز) في مدينة البندقية الإيطالية.
صورة من: picture alliance/AP Photo/L. Costantini
ولدى إعلانه الاعتزال لم ينس "النمر" شفاينشتايغر الجماهير التي أحبته وساندته طيلة مسيرته مع المنتخب الألماني وقال في رسالته على موقع تويتر: "أود أن أقول لجماهيرنا في الختام لقد كان شرفا لي أن يسمح لي باللعب من أجلكم وأشكركم على شيء عايشته معكم."