بسخرية شديدة يرد مدرب مانشستر يونايتد جوزيه مورينيو على زمليه يورغن كلوب مدرب ليفربول، وأرسين فينغر مدرب أرسنال لانتقادهما صفقة بول بوغبا، مؤكداً ان النجاح لا يمكنه أن يكون إلا مع "الشياطين الحمر".
إعلان
لا زالت ارتدادات صفقة الفرنسي بول بوغبا الخرافية إلى مانشستر يونايد بقيمة 120 مليون يورو، تشغل بال رجالات الكرة ووسائل الإعلام على حد سواء. فبعد أن سمع مدرب مانشستر يونايتد عدداً من الانتقادات من قبل زملائه في الدوري الانجليزي الممتاز، ردّ بطريقته الساخرة المعهودة: "إنني وبعد أن استمعت إلى بعض التعليقات، وإلى انتقادات بعض المدربين، أعتقد أن هؤلاء لا يمكنهم أبداً مواجهة مشكلة كهذه؛ فلن تجد نفسك في مثل هذا الوضع، إلا إذا كنت تعمل في أحد أقوى الأندية في العالم. وهذا ما يمكنه أن يحدث في نادي مانشستر يونايتد"، يقول جوزيه مورينيو المدرب المثير للجدل لقناة مانشستر يونايتد التلفزية.
وكان مدرب بروسيا دورتموند السابق، الألماني يورغن كلوب، قد انتقد الأسبوع الماضي بشدة قيمة الصفقة التي أعاد به "الشياطين الحمر" ابنهم الضائع، وكانت الأعلى في تاريخ كرة القدم على الإطلاق، قائلاً: "عندما يصبح ذلك اعتيادياً في عالم كرة القدم، سأتوقف عن العمل". أما زميله مدرب "المدفعجية" الفرنسي فينغر فقد وصف الصفقة بـ"الجنونية".
مورينيو لم يخف "تفهمه" لهذه المواقف، لكنه وحسب قوله يجد أنه "أحياناً يتمّ تحطيم الأرقام القياسية، وهذا لا يحدث إلا في مانشستر يونايتد". وفوراً انتقل مدرب الشياطين إلى موقع الهجوم ليتابع بتذمر بأن "هناك أشياء توصف بغير الأخلاقية، حين أقوم بها، لكن حين يقوم بها آخرون ينظر إليها بشكل اعتيادي".
وتأتي هذه المشادة، في وقت بلغت الحماسة ذروتها قبيل انطلاق الدوري الانكليزي الممتاز لموسم 2016-2017 يوم غد السبت (13 أغسطس/ آب 2016).
وحطّ أبرز المدربين العالميين الرحال في بلاد الضباب بغية خوض تجربة سامية في دوري كروي يعد بإثارة عارمة، فالكاتالوني بيب غوارديولا التحق بمانشستر سيتي قادماً من بايرن ميونيخ، والمدرب الايطالي انطونيو كونتي توجه إلى تشيلسي بعد تألق ملفت في نهائيات كأس الأمم الأوروبية مع منتخب بلاده.
أما البرتغالي جوزيه مورينيو، فإنه عاد إلى عالم الكرة الانكليزية من بوابة مانشستر يونايتد بعدما أقيل من منصبه مدربا لتشيلي الموسم الفائت نتيجة ترنح أداءه.
وظفر مورينيو بخدمات لاعب دورتموند الأرميني هنريك مخيتاريان والمهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش ولاعب الوسط الفرنسي بول بوغبا في صفقة قياسية لم يشهد لها عالم الكرة المستديرة مثيلا قدرت بـ89 مليون جنيه استرليني، ما يعكس سعي "الشياطين الحمر" الحثيث لاعتلاء منصات التتويج محلياً وقارياً.
يورو 2016 ـ لحظات تبقى في الذاكرة
اللحظات الأكثر إثارة في بطولة الأمم الأوروبية لكرة القدم 2016 المنتهية بفرنسا وفاز بها منتخب البرتغال: كرة تصطدم بالعارضة، عفريت صغير وطرد من الملعب وضربة جزاء وسيلفي، كلها صور تعكس عرسا كرويا ممتعا.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Thew
تحولت إلى أغنية مشهورة، بل إلى نشيد البطولة الأوروبية، إنها أغنية Will Grigg,s on fire. لحن الأغنية طوره أحد المعجبين بمنتخب ايرلندا الشمالية ليلقى إقبالا واسعا على موقع يوتوب
صورة من: picture-alliance/dpa/Sampics/S. Pahnke
مشجعون ونساء ومتسابقون ـ كلهم يحيطون به كحشرات تحوم حول الضوء. كريستيانو رونالدو. بعد مباراة البرتغال والنمسا يدخل أحد المشجعين الملعب، وكريستيانو يمنع رجال الأمن من التصدي له، ويأخذ معه صورة سيلفي. هل كان النجم مهذبا أم هي فقط مراوغة لتحقيق مآرب تجارية؟
صورة من: picture alliance/dpa/S. Suki
وسائل التواصل الاجتماعي تبحث دوما عن شيء. فخلال المقابلة التي جمعت منتخب ألمانيا بنظيره الأوكراني رصدت الكاميرات مدرب المنتخب الألماني يوغي لوف وهو يدخل يده في ملابسه الداخلية، ما أثار الانتباه أكثر من آثار العرق التي تظهر على قميصه العادي.
صورة من: Reuters/C. Recine
أفضل مشهد للاعب جيروم بواتينغ فوق العشب عندما تصدى في حركة بهلوانية في الدقيقة الـ 37 لتسديدة رأسية ودفع الكرة إلى خارج خط المرمى لينقذ المنتخب الألماني ويرتمي في الشباك.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Thew
لم يمر كل شيء بسلام خلال هذه البطولة الأوروبية. فخلال المباراة التي جمعت كرواتيا بالتشيك ألقى مشجعون كروات بمفرقعات وسط الملعب، مما دفع الحكم إلى وقف المباراة، وجرت اشتباكات. وقرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم فرض غرامات مالية على الاتحاد الكرواتي وأن لا يحصل الجناة على تذاكر دخول الملاعب
صورة من: picture alliance/CITYPRESS24
الاتحاد الأوروبي لكرة القدم كان أكثر قسوة مع الروس، إذ فرض غرامة مالية أكبر على الروس بسبب أعمال الشغب التي كان وراءها مشجعون روس خلال المقابلة ضد الإنجليز في مارسيليا.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/D. Zennaro
النجم السويدي زلاتان إبراهموفيتش يحمل عدة ألقاب منها "الملك"، إلا أنه لم يفز أبدا بأي لقب مع منتخب السويد. وقد خرج السويديون من البطولة بنقطة واحدة. وبالنسبة إلى زلاتان كانت المقابلة ضد بلجيكا هي آخر مشوار بقميص السويد الوطني
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Haider
حارس المرمى الذي لا يبدل أبدا سروال التدريبات، حتى خلال البطولة الأوروبية: غابور كرالي من المجر يحتفل بالفوز أمام النمسا. ففريقه انتصر بهدفين لصفر، وكان عمره 40 عاما و 74 يوما ليكون أكبر لاعب في تاريخ البطولة ويخطف اللقب بذلك من الألماني لوتار ماتيوس.
صورة من: Reuters/C. Platiau
أجمل هدف في البطولة الأوروبية بعد تمريرة من ركاردو رودريغيس حولها شردان شاكري بضربة مقص في الدقيقة الـ 83. لكن سويسرا انهزمت أمام بولندا بعد ضربات الجزاء
صورة من: Reuters/M. Rossi
انتصار ثمين في ثمن النهائي ضد إسبانيا، فبعد الانتصار بهدفين لصفر أراد حارس المرمى الأسطورة جيان لويجي بوفون التعلق بالعارضة إلا أنه سقط ولم يتمكن من النهوض مجددا بسهولة. لكن الجمهورصفق له مع ذلك .
صورة من: Reuters/C. Platiau
ماذا يفعل هنا بواتينغ؟ أحسن مدافع في العالم يرفع ذراعيه في الدقيقة الـ 78 في المقابلة أمام إيطاليا وسط منطقة الجزاء. ليوناردو بونوتشي ينفذ الضربة ليحصل التعادل.
صورة من: picture-alliance/AA/M. Sohn
بعد التعادل 1 مقابل 1 تأتي الأشواط الإضافية، والمشجعون الإيطاليون يتساءلون ماذا يفعل هناك؟ سيمونه زازا يتم استبداله خصيصا لضربات الجزاء: يتقدم في خطى تشبه الرقص ويضيع الضربة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Frederic
هذا المصير حتى ولو لم يكن مهينا عانى منه ثلاثة من زملائه في الفريق وثلاثة لاعبين ألمان. كانت ضربات الجزاء الأطوال زمنيا في بطولة أوروبية وبطولة العالم. 7 ضربات لم تدخل المرمى والـ 18 هي التي حسمت المباراة وقد سددها لاعب غير معروف وهو يوناس هيكتور من فريق كولونيا
صورة من: picture alliance/dpa/C. Charisius
التصفيق المنظم الذي يبدأ بهدوء مصحوبا بصيحات هوـ هو ـ هو كان آلة التشجيع التي استخدمها الجمهور الإيسلندي لإثارة حماسة لاعبي منتخبه الذين برهنوا على لياقة بدنية قوية وتمكنوا كمبتدئين في البطولة من بلوغ ربع النهائي.
صورة من: Reuters/C. Hartmann
ويلز وصلت نصف النهائي، المنتخب المبتدئ فاجأ نفسه. اللاعب المعروف في المنتخب هو غريث بيل يتمتع مع ابنته ألبا فيولي بلحظات النتيجة الإيجابية. أما الاتحاد الأوروبي لكرة القدم فلا تسره هذه المشاهد، لأن البطولة الأوروبية ليست حفلا عائليا. ويراد مستقبلا منع الأطفال من دخول أرض الملعب.
صورة من: Getty Images/AFP/D, Meyer
هذا سبق وأن عايشناه في ربع النهائي مع بواتينغ ضد إيطاليا. قائد المنتخب باستيان شفاينشتايغر يرفع يده في جولة أخرى وكأن الحكم يسأل عن متطوع، علما أن الألمان كانوا أفضل في الأداء، الا أنّ الكرة أبت دخول شباك الخصم.
صورة من: Reuters/M. Dalder
لقب ب "العفريت الصغير" على ما يبدو بسبب شبهه بالعفاريت الصغيرة في فيلم رسوم متحركة. قبل سنوات لم يشأ أي ناد توقيع عقد مع أنتوان غريزمان الذي أقصى المنتخب الألماني في نصف النهائي بتسجيل هدفين واحتل بذلك صدارة الهدافين في البطولة.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gambarini
"أستحق اللقب"، ردد كريستيانو رونالدو قبل المقابلة النهائية أمام فرنسا. وبعد مرور ثمان دقائق نراه يبكي فوق العشب بعد مخالفة من ديميتري باييت ظلت بدون عقاب. إصابة في الركبة. حاول رونالدو مواصلة اللعب، إلا أنه طلب الخروج في الدقيقة الـ 25
صورة من: Reuters/C. Platiau
الفريق الذي فاز بمقابلة واحدة ضمن سبع مقابلات في الوقت الرسمي أصبح بطل أوروبا. بفضل هدف اللاعب إيدر (الصورة) خلال الشوط الإضافي في الدقيقة 109 . ليحرز البرتغاليون اللقب لأول مرة . مبروك و هنيئا