ترغب شركة فوكسكون التايوانية بالتعاون مع فايرفوكس تصنيع أجهزة اتصالات متعددة الأغراض من خلال استخدام نظام تشغيل فايرفوكس. ويدور الحديث هنا عن جهاز كومبيوتر لوحي وجهاز هاتف ذكي، يتم تسويقهما في البلدان النامية والصاعدة. هذا الخبر أفصحت الشركتان عنه خلال معرض كوميوتكس لأجهزة الكومبيوتر في العاصمة التايوانية تايبي.

كما عرضت الشركتان نموذجا لكومبيوتر لوحي يعمل بنظام تشغيل فايرفوكس. شركة فوكسكون التايوانية تنتج أجهزة لشركات أبل وديل ومايكروسوفت وسوني. لكن اسمها تصدر أخبار الصحف أخيرا، بعد نشر تقرير عن سوء ظروف عمل موظفيها في مصانعها العاملة في الصين.

شركة موزيلا لإنتاج البرمجيات هي شركة فرعية لمؤسسة موزيلا غير الربحية، المعروفة من خلال متصفح الانترنت المعروف فايرفوكس. وبما أن شركة موزيلا ترغب دائما بالحفاظ على سمعتها كواحدة من المؤسسات ذات السمعة الطيبة، فان شراكتها مع فوكسكون لا تخلو من المشاكل.

نظام تشغيل مفتوح

نظام تشغيل فايرفوكس للهواتف الذكية سيكون نظاما مفتوحا، لا يعتمد على برامج التطبيقات، بل ستعمل برامجه اعتمادا على الاتصال المباشر بالانترنت. هذه التقنية، ستقلل من كلفة الهاتف. "هاتفنا المحمول يحتاج إلى طاقة أقل ويملك ذاكرة بسعة أكبر من الهواتف التي تستعمل برامج أندرويد وآي أو أس لأبل"، حسب قول لي جونغ، نائب رئيس شركة موزيلا لأجهزة الهواتف لصحيفة وول ستريت جورنال، ويضيف "هاتفنا يقدم نفس القدرة بكلفة أقل".

فايرفوكس تريد منافسة نظامي أندرويد لشركة غوغل ونظام آي أو أس لشركة أبل. لكن غوغل خططت أيضا لإنتاج هاتف ذكي بنفس الطريقة بواسطة برامج متصفحها غوغل كروم.  وما يميز مشروع فايرفوكس و فوكسكون هو استهدافه أسواق البلدان النامية والصاعدة بالتحديد، حيث بدأ الطلب على الهواتف الذكية يتصاعد بالفترة الأخيرة. وما يبحث عنه الناس هناك هو هواتف ذكية بأسعار مقبولة. هذا الوضع يصفه لي جونغ بأنه فرصة هائلة للتوسع.

طلب على الهاتف

في نهاية شهر نيسان/أبريل 2013 أعلنت شركة موزيلا في نيويورك خلال مؤتمر التكنولوجيات  "“All things D“، أنها ستقوم بتسويق هاتفها إلى خمسة عشر بلدا من البلدان النامية. من ضمنها البرازيل وفنزويلا وبولندا وأسبانيا. وفي معرض الهواتف في برشلونة الاسبانية، أعلنت شركة فايرفوكس أن 18 شركة اتصالات خلوية عالمية ستشتري هذه الهواتف، من ضمنها شركة دويتشه تيليكوم الألمانية العملاقة.

شركة فوكسكون بحاجة لشركاء جدد في سوق تكنولوجيا الكومبيوترات والهواتف الذكية. إذ إن عملها مع شركائها السابقين بدأ بالتراجع تدريجيا. في صحيفة وول ستريت جورنال قال أحد مدراء فوكسكون، إن الشركة تريد تعويض تراجع أرباحها خلال العام الماضي.

وشركة فوكسكون هي إحدى فروع مؤسسة هون هاي بريسشن التايوانية للتكنولوجيا. وهي مؤسسة ترغب بتوسيع إنتاجها من الأجهزة الالكترونية على حساب شركات منافسة أخرى مثل أبل، التي بدأت مبيعاتها في سوق الهواتف الذكية أو الكومبيوترات اللوحية بالتراجع، حسب صحيفة وول ستريت جورنال، التي نقلت معلوماتها عن دراسة من معهد تايوان للبحوث الاقتصادية.