اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الخميس (الرابع من أيلول/ سبتمبر 2014) الولايات المتحدة بدعم الطرف الذي "يقرع طبول الحرب" في أوكرانيا وليس أولئك الذين يسعون إلى حل سلمي للخروج من الأزمة. وقال لافروف "نشهد تناميا للخطاب المعادي لروسيا، بالتزامن مع جهود حثيثة تبذل للتوصل إلى حل سياسي. يمكننا القول إن من "يقرع طبول الحرب" في كييف، يحظى بدعم نشط في الخارج، وفي هذه الحال" في الولايات المتحدة".
من جهته، وصف نائب رئيس الوزراء الروسي ديمتري روغوزين على حسابه على تويتر، الحلف الأطلسي بأنه "مصاب بهستيريا الحرب الباردة".

من جانب آخر، أصدرت روسيا قرارا برفض تغيير الاتفاق التأسيسي مع دول حلف شمال الأطلسي (ناتو). وأوضح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الخميس في موسكو أنه لا يمكن تغيير هذا الاتفاق إلا بموافقة جميع الأطراف. ي
ذكر أن الاتفاق التأسيسي هذا يهدف لوضع قيود أمام الحلف عند تمركز قواته في المناطق التي كانت تابعة للاتحاد السوفيتي سابقا. وقد أبدى الكثير من السياسيين بدول شرق أوروبا تشككهم حيال هذا الاتفاق بعد الأزمة الأوكرانية الحالية.

وكان الرئيس الأمريكي باراك اوباما قد صرح بأن الظروف قد تغيرت تماما منذ عقد هذا الاتفاق، ومن ثم يتطلب الأمر تغييرها. وقد اتهم لافروف الولايات المتحدة الأمريكية بمطالبة القيادة في كييف باتخاذ موقف متشدد تجاه الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا وتجاه روسيا نفسها.

وجدد لافروف تفهمه لمطالب الانفصاليين في شرق أوكرانيا، موضحا: "إنهم يرغبون في العيش على الأرض التي ولدوا بها، والتي عاش أجدادهم عليها". وأضاف الوزير الروسي: "إنه لأمر طبيعي للغاية بالنسبة لأي بلد أوروبي متحضر أن تعيش به أقليات قومية".

ح.ع.ح/ع.ج (د.ب.أ/أ.ف.ب)