موسكو تسعى لتقليص قواتها في سوريا نهاية العام الجاري
٢٤ نوفمبر ٢٠١٧
أكدت هيئة الأركان العامة للجيش الروسي أن موسكو تعتزم تقليص قواتها في سوريا بحلول نهاية العام الجاري مع "اقتراب انجازها مهامها" هناك. غير أن روسيا تعتزم الإبقاء على قاعدتي حميميم وقاعدة الإمداد بطرطوس.
إعلان
قال فاليري غيراسيموف رئيس أركان القوات المسلحة الروسية للصحفيين إنه سيتم على الأرجح تقليص حجم القوة العسكرية الروسية في سوريا "بشكل كبير" وإن ذلك قد يبدأ قبل نهاية العام. وكان الدعم العسكري الروسي للرئيس السوري بشار الأسد، خاصة عبر الضربات الجوية، حاسما لهزيمة جماعات المعارضة المسلحة وتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وقال غيراسيموف للصحفيين على هامش اجتماع بين الرئيس فلاديمير بوتين وكبار قادة الجيش في منتجع سوتشي على البحر الأسود "لم يتبق الكثير من العمل قبل اكتمال الأهداف العسكرية. بالطبع سيتخذ القائد الأعلى القرار وسيتم خفض القوة" بشكل كبير، ليتابع أن روسيا شتبقي على قاعدتين عسكريتين ومركز لمراقبة وقف إطلاق النار و"عدد من المباني الضرورية لدعم الوضع الذي تطور" في سوريا.
واستضاف بوتين الأسد في سوتشي الاثنين الماضي وناقشا الانتقال من مرحلة العمليات العسكرية لمرحلة البحث عن حل سياسي للصراع السوري. وحظي بوتين بدعم تركيا وإيران لاستضافة مؤتمر سلام سوري مما أعطاه دورا محوريا في المساعي الدبلوماسية لإنهاء الحرب الأهلية السورية الدائرة منذ أكثر من ست سنوات.
وكان بوتين قد أعلن في مارس/ آذار من العام الماضي أن بلاده حققت أهدافها في سوريا وأمر بسحب "الجزء الأساسي" من القوات الروسية. لكن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وينفذ عمليات في سوريا قال بعد هذا التصريح إن القوات القتالية الروسية لم تشهد تغييرا يذكر تقريبا.
ح.ز/ و.ب (رويترز، د.ب.أ)
التدخل الروسي يكرس فشل جهود السلام في سوريا
منذ عام 2011 لقي مئات الآلاف من السوريين مصرعهم، فيما نزح الملايين منهم بيوتهم. وجاء التدخل الروسي في الصراع قبل عام ليزيد الوضع تعقيدا، إذ فشلت كل الجهود بما فيها الاتفاقات الروسية الأمريكية لإحلال السلام في سوريا.
صورة من: Reuters/RIA Novosti/Kremlin/A. Druzhinin
التحالف الروسي الصيني
في أكتوبر/ تشرين الأول 2011 عملت روسيا والصين على عرقلة مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدين نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وتواصلت سياسة البلدين بهذا الشأن إلى اليوم.
صورة من: picture-alliance/RIA Novosti/S. Guneev
مجلس الأمن فشل دائم بشأن سوري
يونيو/ حزيران 2012: توصل الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن وبعض بلدان الشرق الأوسط لاتفاق حول خارطة طريق بشأن حكومة انتقالية في سوريا، والتي لم تر النور إلى يومنا هذا. فيما تواصلت الحرب الأهلية.
صورة من: REUTERS
مفاوضات جنيف
نوفمبر/ تشرين الثاني 2015: احتضنت العاصمة النمساوية فيينا مؤتمر دوليا بشأن سوريا شاركت فيه الولايات المتحدة وإيران وروسيا. وتم الاتفاق على خطة سلام تنص على تشكيل حكومة انتقالية.
صورة من: Reuters/L. Foeger
عجز المجتمع الدولي
ديسمبر/ كانون الأول 2015: وافق مجلس الأمن الدولي على خطة السلام، إلا انه لم يحسم بشأن مستقبل الرئيس بشار الأسد وحول دوره في المرحلة الانتقالية.
صورة من: picture-alliance/Xinhua/X. Jinquan
فصل جديد من مفاوضات جنيف
يناير/ كانون الثاني 2016 انطلقت في جنيف أشغال مؤتمر السلام في غياب الشخصيات المعارضة الرئيسيين. وقد فاوض ستافان دي ميستورا المفوض الدولي الخاص بسوريا طرفي النزاع كل على حدة، بعد رفضهما لمفاوضات مباشرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. di Nolfi
محطة ميونيخ
فبراير/ شباط 2016: عقدت الولايات المتحدة وروسيا بالإضافة للقوى الإقليمية المهتمة بالشأن السوري محادثات في ميونيخ من أجل التوصل لوقف لإطلاق النار، وهو ماتم انتهاكه بشكل منهجي بالخصوص في شمال سوريا وفي حلب.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
جنيف مرة أخرى..
أبريل / نيسان 2016: انعقدت في جنيف مفاضات جديدة للمرة الثالثة على التوالي دون التوصل لنتيجة تذكر. في الصورة رئيس وفد النظام السوري بشار الجعفري.
صورة من: picture-alliance/dpa/S.Di Nolfi
لافروف وكيري: اتفاقات بلا جدوى
مايو / أيار 2016 دعا وزيرا خارجية الولايات المتحدة جون كيري وروسيا سيرغي لافروف أطراف النزاع في سوريا لاحترام وقف النار، وعبرا عن استعدادهما لممارسة الضغوط على الأطراف بهذا الشأن. غير أن المعارك اندلعت من جديد وكأن شيئا لم يحدث. وفي أغسطس / آب التالي اتفق الوزيران من جديد حول هدنة مبدئية في سوريا دون تحديد آليات تنفيذها.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. DeCrow
وعادت دوامة الحرب من جديد
سبتمبر/ أيلول 2016 تمكنت كل من واشنطن وموسكو، بعد مفاوضات طويلة، من التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار على أن ينتهي بمشروع حل سياسي لحل النزاع السوري. غير أن نظام الأسد أعلن بعد أسبوع من ذلك عن وقف الهدنة وبدأت حملة قصف جوي عنيف. ح.ز/أ.ح