1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

موسكو تشكك بالأدلة ودمشق تطالب بـ"منع العدوان"

٢ سبتمبر ٢٠١٣

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده "غير مقتنعة" بالأدلة التي قدمها الغرب بتورط النظام السوري في استخدام سلاح كيميائي، فيما طلبت دمشق بحماية أممية من أي "عدوان" محتمل. ونقاش في باريس حول "فخ" أوباما لأولاند.

صورة من: Reuters

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين (الثاني من سبتمبر/ أيلول 2013) أن روسيا "غير مقتنعة إطلاقا" بالأدلة التي قدمتها الولايات المتحدة وحلفاؤها لتأكيد استخدام نظام الرئيس السوري بشار الأسد أسلحة كيميائية في الهجوم الذي وقع في 21 من آب/ أغسطس في ريف دمشق.

وقال لافروف في محاضرة أمام معهد العلاقات الدولية في موسكو "ما عرضه علينا شركاؤنا الأمريكيون وكذلك البريطانيون والفرنسيون في الماضي وفي الآونة الأخيرة لا يقنعنا على الإطلاق". وقال لافروف إن الغرب عرض بعض الأدلة على روسيا لكنه شكك في صحتها موضحا أن "ما عرض علينا هو بعض الصور الخالية من أي شيء ملموس: لا خرائط جغرافية ولا أسماء، وفيها الكثير من المفارقات والكثير من الشكوك". وتابع "حين نطلب المزيد من التفاصيل، يقولون إن الأمر سري ولا يمكنهم عرضه". ونشرت الإدارة الأمريكية الأسبوع الماضي تقريرا لأجهزة الاستخبارات يعدد مجموعة من الأدلة التي تثبت استخدام غاز السارين في الهجوم.

واتهم لافروف الغرب بتطبيق "سياسة الكيل بمكيالين في الشرق الأوسط". وقال إنه؛ أي الغرب، "يسعى إلى إسقاط النظم غير الصديقة له، بينما لا يتحدث عن تغيير الأنظمة الاستبدادية الحليفة له". وأضاف الوزير الروسي في الكلمة التي أوردتها قناة "روسيا اليوم" إن قوى غربية "تحاول الاحتفاظ بميزان القوى القديم وتعارض إقامة عالم متعدد الأقطاب أكثر عدالة".

روسيا ترسل سفينة استطلاع قبالة سواحل سوريا

في غضون ذلك، أرسلت روسيا سفينة استطلاع من أسطول البحر الأسود إلى المياه قبالة السواحل السورية، على ما أفادت وكالة انترفاكس الاثنين في وقت تتابع موسكو بقلق الخطط الغربية لشن عملية عسكرية ضد نظام دمشق. وذكرت وكالة انترفاكس نقلا عن مصدر عسكري أن سفينة جمع المعلومات اس اس في-201 بريازوفيي أبحرت مساء الأحد "إلى منطقة الخدمة العسكرية المحددة لها في شرق المتوسط". وتابع المصدر أن "المهمة الموكلة إلى الطاقم تقضي ... بجمع معلومات حول العمليات في المنطقة التي تشهد نزاعا متفاقما".

أرسلت روسيا سفينة استطلاع من أسطول البحر الأسود إلى المياه قبالة السواحل السوريةصورة من: picture-alliance/dpa

من جهتها، طلبت دمشق من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "منع أي عدوان" على سوريا، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) الاثنين. وأفادت الوكالة أن مندوب سوريا في الأمم المتحدة بشار الجعفري بعث برسالة إلى بان يدعوه فيها باسم الحكومة السورية "إلى الاضطلاع بمسؤولياته من اجل بذل مساعيه لمنع أي عدوان على سوريا، والدفع قدما باتجاه التوصل إلى حل سياسي سلمي للأزمة في سوريا".

تقديم أدلة تدين نظام دمشق للبرلمان الفرنسي

من ناحية أخرى، أفاد مصدر حكومي لوكالة فرانس برس الاثنين أن الحكومة الفرنسية ستضع في تصرف البرلمان الاثنين وثائق توضح مسؤولية نظام الرئيس السوري بشار الأسد في الهجوم الكيميائي المفترض في 21 آب/ أغسطس في ريف دمشق. وقال المصدر إن الوثائق تتضمن "مجموعة من عناصر الأدلة من طبيعة مختلفة تسمح بالتعرف بشكل جيد إلى النظام على أنه المسؤول عن الهجوم الكيميائي في 21 آب/ أغسطس"، فيما أوضح مصدر حكومي آخر أن الأمر يتعلق بـ"وثائق رفعت عنها السرية" وبعضها "قد ينشر علنا".

لكن اليزابيث جيجو رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الفرنسي، قالت إن الحكومة الفرنسية لن تذعن لمطالبات شخصيات من المعارضة بإجراء تصويت في البرلمان على ما إذا كان يتعين اتخاذ إجراء عسكري ضد سوريا. وكانت مطالبة الرئيس الفرنسي فرنسوا أولوند بمعاقبة حكومة الرئيس السوري بشار الأسد على شنها المزعوم لهجوم بالأسلحة الكيماوية قد وضعته في مأزق منذ أن صوت البرلمان البريطاني برفض توجيه ضربة عقابية. وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما هو الآخر إنه سيسعى للحصول على موافقة الكونغرس قبل اتخاذ أي إجراء.

صحف فرنسية: أوباما أوقع بأولاند

في المقابل، وصف عدد كبير من الصحف الفرنسية الصادرة الاثنين قرار الرئيس الأمريكي باراك اوباما في اللحظة الأخيرة ربط الضربة العسكرية التي يعتزم شنها ضد النظام السوري بالموافقة المسبقة للكونغرس عليها، بالفخ الذي "أوقع" فيه نظيره الفرنسي فرنسوا أولاند. وكتب بيار روسلين في صحيفة "لو فيغارو" أنه "على غرار باراك اوباما، فقد وقع فرنسوا أولاند في دوامة من الأحداث الخارجة عن السيطرة". وأضاف رئيس تحرير الصحيفة الليبرالية أن الرئيس الفرنسي "تم الإيقاع به داخليا وهو معزول خارجيا".

الصحافة الفرنسية تنتقد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بسبب موقفه المؤيد لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا دون الرجوع إلى البرلمانصورة من: AFP/Getty Images

أما فرنسوا سيرجان فكتب في صحيفة ليبراسيون أن "هولاند يبذلك قصارى جهده لتبرير الحرب"، مضيفا أنه "إذا كان الرئيس في الدستور الملكي للجمهورية الخامسة يتمتع بالسلطة الكاملة لشن الحرب، فهل يمكن اليوم لرئيس الدولة أن يستخدم لوحده القوة من دون تصويت ممثلي الأمة؟ من دون حتى أن يلقي خطابا؟". وبدوره طرح باتريك آبل-مولر في صحيفة لوماتينيه الشيوعية السؤال نفسه، وقال "كيف يمكن في القرن الحادي والعشرين أن يكون قرار الحرب أو السلام في يد رجل واحد؟"، مشددا على أن الرئيس الفرنسي مصمم على الذهاب إلى الحرب على الرغم من رفض الأكثرية الساحقة من الفرنسيين ونوابهم.

ميدانيا، أكد مصدر أمني أن الجيش النظامي سيبقى "في حالة تأهب" رغم إرجاء الضربة العسكرية الأمريكية المحتملة ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وقال المصدر الذي رفض كشف اسمه أن "التدخل الأمريكي المباشر عبارة عن وجه من أوجه الحرب المستمرة ضد سوريا دعما للإرهاب. الجيش هو في حالة تأهب وسيبقى في حالة تأهب حتى القضاء على الإرهاب تماما".

ع.ش/ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW