موسكو تطرد أربعة دبلوماسيين ألمان وبرلين تؤكد على الحوار
٣٠ مارس ٢٠١٨
ردت روسيا على طرد دبلوماسييها على خلفية قضية جاسوس روسي سابق في بريطانيا، بطرد دبلوماسيين من 23 دولة بينها ألمانيا. وفي برلين قال وزير خارجية ألمانيا إن الأمر كان متوقعاً، مؤكداً رغبة بلاده في مواصلة الحوار مع روسيا.
إعلان
قالت وزارة الخارجية الألمانية في برلين الجمعة (30 آذار/ مارس 2018) إن الحكومة الروسية طلبت من أربعة دبلوماسيين ألمان مغادرة البلاد. وبهذا تكون روسيا قد ردت على قيام ألمانيا بطرد دبلوماسيين روس من برلين، على خلفية تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال في سالزبري بإنجلترا، باستخدام غاز سام، في أوائل الشهر الجاري.
وكانت ألمانيا إضافة إلى نحو 25 دولة أخرى من بينها الولايات المتحدة، قد قاموا بطرد 140 دبلوماسياً روسياً. وقامت ألمانيا الإثنين الماضي بطرد أربعة أشخاص ينتمون إلى السفارة الروسية في برلين، تضامناً مع بريطانيا التي تتهم روسيا بتسميم سكريبال، الذي تنفي روسيا أي علاقة لها بتسميمه.
واستدعت وزارة الخارجية الروسية مسؤولين كبار في سفارات 23 دولة، منها ألمانيا، وشوهدوا جميعهم لدى وصولهم في سياراتهم الرسمية لمقر وزارة الخارجية في موسكو. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان الجمعة "سلمناهم (رؤساء البعثات الدبلوماسية) مذكرات احتجاج وقلنا لهم إن ردنا على الإجراءات غير المبررة من الدول المعنية بطرد دبلوماسيين روس... هو أن الجانب الروسي يعلن أن عدداً مماثلاً من دبلوماسيي تلك الدول لدى الاتحاد الروسي أشخاص غير مرغوب فيهم".
ولدى خروجه من مقر وزارة الخارجية الروسية قال السفير الألماني روديغر فون فريتش إن على روسيا الرد على أسئلة فيما يخص تسميم سكريبال لكن برلين ما زالت منفتحة على الحوار مع موسكو.
وفي برلين قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن الخطوة التي أقدمت عليها روسيا بطرد الدبلوماسيين "لم تكن مفاجأة". وأضاف أن قرار ألمانيا بطرد الدبلوماسيين الروس لم يُتخذ بسهولة وأكد "ردنا في قضية سكريبال كان معتدلاً وضرورياً كإشارة دبلوماسية".
وأكد هايكو ماس أن الحكومة الألمانية، ورغم التوتر الدبلوماسي، تريد البقاء في حوار مع موسكو وقال: "حتى في ظل الوضع الحالي، نبقى مستعدين للحوار وسنعمل من أجل الأمن الأوروبي والمستقبل البناء في العلاقة بين بلدينا".
من جانب آخر أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن روسيا ستطرد أربعة دبلوماسيين فرنسيين أيضاً، رداً على قرار فرنسي مماثل. وقالت الخارجية في بيان إن "القرار الذي اتخذته روسيا اليوم (الجمعة) بطرد أربعة في سفارة فرنسا لدى روسيا لم يفاجئنا. لا يمكننا إلا إبداء الأسف والتذكير بأن روسيا رفضت حتى اليوم تقديم التوضيحات المنتظرة في شأن هجوم سالزبري" في جنوب غرب بريطانيا.
ص.ش/ ع.غ (رويترز، أ ف ب)
بوتين، المنبوذ ...المرغوب
رغم الصور التي تداولتها وسائل الإعلام لاحتفالات الذكرى السبعين لإنزال الحلفاء بالنورمندي والتي شارك فيها كبار قادة العالم، إلا أنها لم تستطع أن تخفي حالة الفتور مع الرئيس الروسي الذي يستقبله مضيفه الرئيس الفرنسي.
صورة من: Reuters/Francois Lenoir
ضيف ثقيل
رغم الصور التي تداولتها وسائل الإعلام لاحتفالات الذكرى السبعين لإنزال الحلفاء بالنورمندي والتي شارك فيها كبار قادة العالم، إلا أنها لم تستطع أن تخفي حالة الفتور مع الرئيس الروسي الذي يستقبله مضيفه الرئيس الفرنسي.
صورة من: Reuters/Francois Lenoir
ابتسامة مصطنعة ووجه بارد
من المعروف أن المستشارة الألمانية - وعلى عكس سابقها غيرهارد شرودر الذي تربطه علاقة صداقة بالرئيس الروسي فلادمير بوتين - من أكثر المنتقدين لسياسة بوتين في دول الجوار ولوضع حقوق الإنسان في روسيا. ويبدو أنه ورغم أن ميركل حاولت خلال لقائها ببوتين على هامش الاحتفتالات بالذكرى السبعين لإنزال الحلفاء في النورمندي بأن تضفي بعض الدفء على الأجواء الباردة، إلا أن تقاسيم وجه بوتين الباردة توحي بعكس ذلك.
صورة من: picture-alliance/dpa
أول لقاء برئيس أوكرانيا المنتخب
أجرى الرئيس بوتين أول محادثات مباشرة له مع الرئيس الأوكراني المنتخب. وذكرت صحف روسية أن بوتين وبوروشينكو أجريا محادثات قصيرة بحضور المستشارة ميركل قبل مأدبة غداء رسمية مع زعماء دول بمناسبة ذكرى "يوم النصر". وقالت وكالة إيتار تاس الروسية إن الحديث دار في الطريق إلى قاعة الطعام بقصر بونوفيل دون الكشف عن أي تفاصيل. في الصورة يبدو بوروشينكو وهو يدير بظهره لبوتين، مؤشر على الجفوة بين كييف وموسكو.
صورة من: Reuters/Guido Bergman/Bundesregierung
لقاء المتمنِعين بين أوباما وبوتين
تظهر الصورة مدى الفتور الذي طغى على العلاقات الروسية الأمريكية على خلفية الأزمة الأوكرانية إلى درجة أن كل من بوتين وأوباما تجنبا النظر مباشرة إلى بعضهما البعض خلال صورة تذكارية تجمع عددا من قادة العالم الذين يشاركون في إحياء الذكرى السبعين لإنزال قوات الحلفاء إلى نورماندي الفرنسية . وقد كان أوباما رفض قبلها المشاركة إلى جانب بوتين في مأدبة عشاء دعا إليها أولوند، ما دفعه إلى إجراء لقائين منفصلين.
صورة من: Reuters
بوتين في صورة جماعية مع القادة المشاركين في الاحتفالات
صورة جماعية لقادة الدول المشاركة في احتفالات"يون النصر" بالنورمندي
صورة من: picture-alliance/AP Photo
لقاء دون مصافحة
تدوالت وسائل الإعلام الألمانية أن كلا من بوتين وكاميرون تجنبا مصافحة بعضهما البعض قبيل محادثات قصيرة على هامش الاحتفالات بالذكرى السبعين لإنزال الحلفاء في النورمندي...
صورة من: picture-alliance/dpa/Ria Novosti
أولاند ودور الوسيط
يبدو أن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند الرئيس الغربي الوحيد الذي حاول على قدر المستطاع الإبقاء على نوع من الودية مع الرئيس الروسي، بما أنه الرئيس المضيف لقادة العالم المشاركين في احتفالات الذكرى السبعين لإنزال الحلفاء في النورمندي. كما أنه حاول مساء الخميس أن يحمل كل من أوباما وبوتين للحديث مع بعضهما البعض ويبدو أنه قد نجح في ذلك، فقد تردد أنهما تحدثا مباشرة مع بعضهما البعض لمدة 10 دقائق.
صورة من: Reuters/Philippe Wojazer
بوتين ...في عزلة
يبدو أن الرئيس الروسي وإن شارك في الاحتفالات المقامة في فرنسا، إلا أن البعض يرى أن الدور الروسي في الأزمة الأوكرانية قد تسبب له في عزلة على الصعيد الدولي انعكست في المعاملة الباردة من قبل عدد من قادة العالم.