موسكو تطرد 18 عضواً من بعثة الاتحاد الأوروبي.. والاتحاد يندد
١٥ أبريل ٢٠٢٢
قررت روسيا طرد 18 دبلوماسياً من بعثة الاتحاد الأوروبي لديها وأعلنتهم أشخاصاً غير مرغوب فيهم، فيما يعد خطوة انتقامية لعمليات طرد دول الاتحاد لعدد من الدبلوماسيين الروس بدعوى قيامهم بعمليات تجسس.
إعلان
أعلنت موسكو 18 عضواً في بعثة الاتحاد الأوروبي في روسيا "أشخاصاً غير مرغوب فيهم" وعليهم بالتالي مغادرة البلاد في خطوة انتقامية، فيما ندد التكتّل بالقرار الذي اعتبره "غير مبرر".
وقالت الخارجية الروسية في بيان اليوم الجمعة (15 أبريل/ نيسان 2022): "تم إعلان 18 موظفاً في وفد الاتحاد الأوروبي إلى روسيا أشخاصاً غير مرغوب فيهم، وسيتعين عليهم مغادرة أراضي جمهورية روسيا الاتحادية في المستقبل القريب".
كان الاتحاد قد اعتبر، في الخامس من أبريل/ نيسان،19 دبلوماسياً روسياً أشخاصاً غير مرغوب فيهم "لانخراطهم في أعمال تتنافى مع وضعهم الدبلوماسي" وأمرهم بمغادرة بلجيكا الدولة المضيفة.
وأشارت الخارجية الروسية إلى أنها استدعت رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في روسيا، ماركوس إيدير، للتنديد بطرد الدبلوماسيين الروس.
الاتحاد يندد بالقرار الروسي
من جانبه، ندد الاتحاد الأوروبي بقرار روسيا ووصفه "بغير المبرر". وجاء في بيان للخدمة الدبلوماسية التابعة للاتحاد الأوروبي أن التكتل "يستنكر قرار جمهورية روسيا الاتحادية طرد 18 عضواً من وفد الاتحاد الأوروبي" لدى روسيا.
وأضاف البيان أنه "لا أساس لقرار الجمعة الصادر عن السلطات الروسية غير كونه خطوة انتقامية"، معتبراً أنه "من شأن المسار الذي اختارته روسيا للمضي قدما أن يعمّق عزلتها الدولية".
طرد مبتادل
وفي سياق متصل، أمرت جمهورية مقدونيا الشمالية بطرد ستة دبلوماسيين روس، في ثاني خطوة من نوعها في أقل من شهر، وفق ما أعلنت وزارة خارجيتها الجمعة.
وقالت الوزارة في بيان إن الدبلوماسيين "كانوا يقومون بنشاطات تتناقض مع معاهدة فيينا"، في إشارة إلى المعاهدة الدولية التي تشمل اتفاقات مرتبطة ببروتوكولات دبلوماسية. ولم تكشف الوزارة أي تفاصيل، لكنها لفتت إلى أنه تم إبلاغ السفير الروسي سيرغي بازدنيكين بأن على الدبلوماسيين "مغادرة البلاد خلال خمسة أيام".
وذكرت السفارة الروسية أن الاتهامات "لا أساس لها إطلاقاً" وحذرت من "عواقب خطيرة"، وكتبت على تويتر: "سيتّخذ الجانب الروسي إجراءات، ليس موازية بالضرورة لكن ملموسة رداً على هذه الخطوة".
وبعد الغزو الروسي لأوكرانيا أواخر فبراير/ شباط، حذت مقدونيا الشمالية حذو الاتحاد الأوروبي في فرض عقوبات على موسكو وصنّفت روسيا على أنها "دولة معادية".
وفي الأسابيع الأخيرة، طردت العديد من الدول الأوروبية مثل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وسلوفينيا والنمسا وبولندا واليونان وكرواتيا عشرات الدبلوماسيين الروس. وبررت بعض عمليات الطرد بأنها رد على بدء القوات الروسية النزاع في أوكرانيا والانتهاكات التي اتهمها الغربيون بارتكابها. وفي حالات أخرى، أرفقت عمليات الطرد باتهامات بالتجسس.
وتعهدت روسيا بالرد على كل إجراءات الطرد.
ع.ح./ص.ش. (أ ف ب ، رويترز)
عربيا ودوليا.. تداعيات حرب بوتين على الأسعار ومعيشة الناس
تداعيات غزو روسيا لأوكرانيا لم تقتصر على دول الجوار، وإنما امتد تأثير الحرب إلى جميع أنحاء العالم. فمع ارتفاع أسعار الطعام والوقود إلى معدلات غير مسبوقة، شهدت بعض الدول مظاهرات وأعمال شغب.
صورة من: Dong Jianghui/dpa/XinHua/picture alliance
ألمانيا.. التسوق بات مكلفا
أدت الحرب في أوكرانيا والعقوبات المفروضة على روسيا إلى ارتفاع تكلفة المعيشة في ألمانيا وهو ما أثر على المستهلكين. ففي مارس/ آذار، ارتفع معدل التضخم في ألمانيا إلى أعلى مستوى له منذ عام 1981. وبالنسبة للعقوبات، تبدي الحكومة الألمانية حرصا على المضي قدما في فرض حظر على الفحم الروسي، لكنها لم تتخذ قرارا بعد حيال حظر الغاز والنفط الروسي.
صورة من: Moritz Frankenberg/dpa/picture alliance
كينيا.. ازدحام أمام محطات الوقود
شهدت محطات الوقود في العاصمة الكينية نيروبي ازدحاما كبيرا مع شعور الناس بارتفاع سعر الوقود بشكل كبير، مع عدم توفره جراء الحرب فضلا عن تداعياتها على أزمة الغذاء في هذا البلد الفقير. وقد أعرب سفير كينيا لدى الأمم المتحدة، مارتن كيماني، عن بالغ قلقه إزاء الأمر أمام مجلس الأمن، إذ أجرى مقارنة بين الوضع في شرق أوكرانيا والأحداث التي شهدتها أفريقيا عقب الحقبة الاستعمارية.
صورة من: SIMON MAINA/AFP via Getty Images
تركيا.. تأمين إمدادات القمح
تعد روسيا من أكبر منتجي القمح في العالم. وبسبب الحظر على الصادرات الروسية، ارتفع سعر الخبز في دول عدة ومنها تركيا. كما أدت العقوبات الدولية إلى تعطيل سلاسل التوريد. وتعد أوكرانيا واحدة من أكبر خمس دول مصدرة للقمح في العالم، لكن بسبب الغزو الروسي لا تستطيع كييف شحن الإمدادات من موانئها المطلة على البحر الأسود.
صورة من: Burak Kara/Getty Images
العراق.. ارتفاع كبير في أسعار القمح
يعمل هذا العامل في سوق جميلة، أحد أسواق الجملة في بغداد. ارتفعت أسعار القمح في العراق إلى معدلات قياسية منذ غزو روسيا لأوكرانيا. وبما أن روسيا وأوكرانيا تستحوذان على نسبة 30 بالمائة من تجارة القمح في العالم، فلم يكن العراق بمنأى عن تأثير العقوبات. ورغم أن الحكومة العراقية اتخذت موقفا محايدا من الأزمة الأوكرانية، إلا أن الملصقات المؤيدة لبوتين باتت محظورة في البلاد.
صورة من: Ameer Al Mohammedaw/dpa/picture alliance
مصر.. رفوف ممتلئة وأسواق خالية
تضررت مصر بشدة من الارتفاع الراهن في أسعار السلع الأساسية بسبب الحرب في أوكرانيا فقد أصبحت بعض الأسواق خالية رغم أن الأسواق تكون مزدحمة عادة وتشهد رواجا في شهر رمضان. وبلغ معدل التضخّم في مصر 10 بالمائة على أساس سنوي في فبراير/ شباط في ارتفاع يعزوه الخبراء بشكل أساسي إلى زيادة أسعار المواد الغذائية بنسبة 20 بالمائة.
صورة من: Mohamed Farhan/DW
تونس ..مخاوف من أزمة هجرة
ارتفعت أسعار أسطوانة الغاز والخبز في تونس إلى معدلات مذهلة بسبب الحرب في أوكرانيا ليواجه مهد "الربيع العربي" حاليا أزمة حادة في توفير الغذاء للجميع. فهل ستتسبب الأزمة في موجة جديدة من الهجرة؟
صورة من: Chedly Ben Ibrahim/NurPhoto/picture alliance
اليمن.. السير على الأقدام
أدى ارتفاع أسعار الوقود إلى ارتفاع أجور النقل في اليمن، وهو ما دفع البعض إلى السير على الأقدام بدل ركوب السيارة. ففي الأسابيع الأولى للحرب، ارتفعت أسعار الوقود فتضاعف سعر التنقل من 100 ريال إلى 200 ريال يمني. وقد حذر برنامج الأغذية العالمي في مارس/ آذار الماضي من تدهور الأمن الغذائي الحاد وسوء التغذية في اليمن في ظل حاجة قرابة 17,4 مليون شخص إلى مساعدات فورية.
صورة من: Farouk Mokbel/DW
بيرو.. موجة احتجاجات
اندلعت مظاهرات ووقعت اشتباكات بين محتجين ورجال الشرطة في العاصمة ليما التي شهدت موجة من احتجاجات ضد ارتفاع أسعار المواد الغذائية وغيرها من السلع الأساسية، خاصة مع تفاقم الأزمة مع اندلاع حرب أوكرانيا. ومع اتساع رقعة الاحتجاجات وزيادة حدتها، فرض الرئيس بيدرو كاستيلو حظر تجول وأعلن حالة الطوارئ بشكل مؤقت. لكن مع انتهاء سريان حالة الطوارئ، خرجت مظاهرات جديدة في البلاد.
صورة من: ERNESTO BENAVIDES/AFP via Getty Images
سريلانكا.. حالة طوارئ
عصفت بسريلانكا أيضا موجة احتجاجات ضد ارتفاع أسعار المواد الغذائية، لكن تزايدت حدتها مع محاولة عدد من المتظاهرين اقتحام المقر الخاص للرئيس غوتابايا راجاباكسا. ومع اتساع رقعة الاحتجاجات ضد ارتفاع تكاليف المعيشة ونقص الوقود وانقطاع التيار الكهربائي، أعلن راجاباكسا حالة الطوارئ، داعيا في الوقت نفسه الهند والصين إلى مساعدة بلاده في تأمين احتياجاتها الغذائية.
صورة من: Pradeep Dambarage/Zumapress/picture alliance
اسكتلندا.. المظاهرات تصل أوروبا
شهدت اسكتلندا احتجاجات ضد ارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة، كما نظمت النقابات العمالية في جميع أنحاء المملكة المتحدة مظاهرات ضد ارتفاع تكاليف المعيشة. وعقب انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، ارتفعت الأسعار، لكن الحرب في أوكرانيا زادت الوضع سوءً.
صورة من: Jeff J Mitchell/Getty Images
بريطانيا.. ارتفاع أسعار الأسماك
يعد طبق "السمك مع البطاطا المقلية" من الأطباق المفضلة والشعبية في بريطانيا، إذ يتم تناول حوالي 380 مليون حصة من السمك ورقائق البطاطس في المملكة المتحدة كل عام. بيد أن العقوبات الصارمة على روسيا أدت إلى ارتفاع أسعار السمك الأبيض المستورد من روسيا فضلا عن زيادة أسعار زيت الطهي والطاقة. وقد وصل معدل التضخم في المملكة المتحدة 6.2 بالمائة على أساس سنوي في فبراير/ شباط الماضي.
صورة من: ADRIAN DENNIS/AFP via Getty Images
نيجيريا.. اغتنام الفرصة
يقوم هذا التاجر بتعبئة الدقيق لإعادة بيعه في منطقة إيبافو بنيجيريا. وتسعى نيجيريا منذ زمن طويل لتقليل اعتمادها على استيراد المواد الغذائية. فهل يمكن أن توفر الحرب في أوكرانيا الفرصة لنيجيريا لتقليل استيرادها للمواد الغذائية؟ وفي هذا السياق، دشن أليكو دانغوت، أغنى رجل في نيجيريا وأحد أثرياء إفريقيا، مؤخرا أكبر مصنع للأسمدة في البلاد فيما يحدوه الأمل في سد حاجة نيجيريا من الأسمدة.