طلبت روسيا توضيحا من بلغاريا واليونان حول منع طائرات روسية متوجهة إلى سوريا من عبور مجالهما الجوي الأسبوع الماضي. ويأتي قرار المنع وسط مخاوف أميركية من تزايد الدعم العسكري الروسي للنظام السوري.
إعلان
طلبت وزارة الخارجية الروسية الثلاثاء (الثامن من سبتمبر/ أيلول 2015) من بلغاريا التي منعت مرور الطائرات الروسية المتوجهة إلى سوريا في أجوائها، واليونان تقديم توضيحات عن هذا المنع. ونقلت وكالة الأنباء الروسية انترفاكس عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف "إذا كان لدى أي جهة، وفي هذه الحالة شركاؤنا اليونانيون والبلغار، شكوك فعليهم أن يوضحوا لنا ما هي المشكلة".
وأعلنت بلغاريا العضو في حلف شمال الأطلسي الثلاثاء أنها رفضت السماح لعدد غير محدد من الطائرات الروسية بعبور مجالها الجوي الأسبوع الماضي وسط مخاوف أميركية من تزايد الدعم العسكري الروسي للنظام السوري. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية البلغارية بتينا زوتيفا لوكالة فرانس برس "يفترض أن الطائرات كانت تنقل مساعدات إنسانية، لكن لدينا معلومات جديرة بالثقة تفيد أن الشحنة المصرح عنها ليست كذلك في الواقع".
وأضافت أن القرار اتخذ الأسبوع الماضي، لكنها لم تعط تفاصيل عن عدد الطائرات المعنية. وقالت إن القرار اتخذ باستقلالية وبدون أي ضغوط من الشركاء في الحلف الأطلسي. ويأتي هذا القرار بعد معلومات أفادت الاثنين أن الولايات المتحدة طلبت من اليونان العضو في الحلف الأطلسي أيضا، منع رحلات إمدادات روسية لسوريا من عبور مجالها الجوي. وقال مصدر في وزارة الخارجية اليونانية الاثنين إن أثينا تدرس هذا الطلب حاليا.
توازنات المصالح قد يحسمها الوفاق الإيراني الدولي
بعد سنوات من الجدل والمفاوضات الحثيثة، تتفاوض ايران في فينا عاصمة النمسا مع مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين +ألمانيا) في محادثات يفترض أن تنتهي مهلتها في 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2014.
صورة من: Reuters
تصاعدت حدة التوتر في فيينا خلال المفاوضات حول الملف النووي الإيراني . روسيا ومنذ بداية التسعينات أمدت إيران عبر شركاتها بمكونات مفاعلاتها النووية، موظفة كل الملف لتحقيق مكاسب على حساب الغرب .
صورة من: tabnak
مع تراجع شعبيته إلى أدنى مستوياتها في استطلاعات الرأي، وتحقيق خصومه الجمهوريين فوزا واضحا، في مجلس الشيوخ، بات الرئيس الأمريكي باراك أوباما يبحث عن انطلاقة جديدة، وهو يأمل في تحقيق نتائج ملموسة حول الملف النووي الإيراني فيما توعدت المعارضة الجمهورية بإفشال أي اتفاق قد يكون "ضعيفا وخطيرا".
صورة من: Reuters/Bourg
مفاعل أراك النووي الذي يعمل بالماء الثقيل ، والذي لايزال قيد الإنشاء. تسعى إيران من خلال امكاناته الى الحد من كمية البلوتونيوم المستخدم في التخصيب النووي، بينما يريد الغربيون أن تتخلى إيران عن المشروع بشكل كامل.
صورة من: picture-alliance/dpa/Forutan
التوصل لاتفاق يعد تأكيدا للدور الألماني الذي دعا مرارا إلى التفاوض لإنهاء الأزمة، وتأكيدا للبيان الذي أطلقته ألمانيا والدول الخمس دائمة العضوية، والذي ينص على السعي لحل القضية النووية الإيرانية من خلال المفاوضات داعيا دائما إيران إلى قبول "حزمة الحوافز" المقدمة دوليا.
صورة من: picture alliance/dpa
إبرام اتفاق بين ايران والمجموعة الدولية و رفع الحظر عن النفط الإيراني سيؤدي إلى إنعاش اقتصاد هذا البلد وسيفتح الطريق أمام تطبيع العلاقات بين إيران والغرب ويتيح لإيران إمكانية الوصول إلى مبالغ ضخمة من الأرصدة المجمدة وإمكانية ممارسة التجارة بحرية مع العالم.
صورة من: Reuters/Leonhard Foeger
احتمالية الوصول إلى اتفاق قد توجه ضربة شديدة الى السياسة السعودية الإقليمية، فالسعودية تخشى كما يرى بعض المحللين أن الاتفاق سيكون مقدمة لرفع الضغوط السياسية والاقتصادية عن إيران، وإعادة تأهيلها إقليمياً، ما يعني اختلالا في التوازن السياسي لصالح إيران، وإطلاقا ليدها في كل من العراق وسوريا ولبنان.
صورة من: STR/AFP/Getty Images
يرجّح المراقبون أن انتخاب حسن روحاني رئيسا لإيران، قد عزز من فرص انهاء المفاوضات ايجابيا ،كما أن حجم الأعباء التي ألقتها العقوبات الغربية بانكماش الاقتصاد وارتفاع معدلات البطالة، ساهمت في تليين مواقف الجانب المتشدد في إيران والذي رفض باستمرار أي تسوية سياسية.
صورة من: jamnews
حذرت الحكومة الإسرائيلية من "اتفاق سيئ" مع إيران وأكدت الاحتفاظ "بجميع الخيارات" للدفاع عن نفسها إزاء تهديدات القدرات النووية الإيرانية. والواضح أن نتنياهو يستهدف الضغط باتجاه تجريد إيران من قدرات التخصيب في الاتفاق النهائي بشكل كلي.
صورة من: AFP/Getty Images/G. Tibbon
يبقى الباب مفتوحا أمام تعاون إيراني - صيني متجدد بسبب الحاجة الصينية المستمرة للطاقة، وتتعزز هنا أهمية إيران كونها رابع أكبر منتج للنفط وثاني أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم، من هنا دابت الصين على الاعلان عن تأييدها لحق إيران في الحصول على مفاعل نووي لأغراض سلمية. الكاتب: علاء جمعة
صورة من: Reuters
9 صورة1 | 9
ورد نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي فلاديمير دياباروف أن "البلغار يحملون ضميرهم بعدما أصبحوا أول من يلبي" طلب واشنطن. وأكد دياباروف لوكالة الأنباء الروسية تاس أن روسيا لا ترسل إلى سوريا سوى "شحنات إنسانية"، مشيرا إلى أن "إرسال أسلحة بالطائرة ليس مربحا". وقلل المسؤول نفسه في البرلمان الروسي من أهمية المجال الجوي اليوناني للطائرات الروسية المتجهة إلى سوريا، مذكرا بأن العدد الأكبر منها يمر عبر القوقاز وإيران.