1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

موسكو تعتزم تسليم نظام دفاع جوي لإيران رغم عقوبات الأمم المتحدة

١٠ يونيو ٢٠١٠

فيما نفت روسيا تقارير إعلامية تحدثت عن تجميد موسكو اتفاق بيع صواريخ إس-300 لإيران بسبب قرار مجلس الأمن بفرض عقوبات جديدة عليها، يعتقد مراقبون أن موسكو، التي لم تنفذ الاتفاق حتى الآن، تستخدم الاتفاق كورقة ضغط على إيران.

رغم العقوبات الجديدة المفروضة على إيران موسكو تعلن تمسكها باتفاق بيع صواريخ إس-300 لإيرانصورة من: DW

أعلن أندريه نيسترينكو، المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس (10 حزيران / يونيو) أن العقوبات الجديدة، التي فرضها مجلس الأمن الدولي ضد طهران أمس الأربعاء، لا تلزم موسكو بعدم تنفيذ اتفاق لبيع أنظمة الصواريخ إس-300 لإيران. ومن جهته، أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الدوما الروسي (البرلمان)، قسطنطين كوساشيوف، أن العقوبات الجديدة المفروضة على إيران لن يكون لها أي تأثير على العلاقات بين روسيا وإيران.

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن كوساشيوف إشارته إلى أن بعض الدول ربما تشدد العقوبات من جانب واحد. وأكد المسؤول الروسي على أن العقوبات الجديدة، التي فرضها مجلس الأمن الدولي ضد إيران، لا تشمل أنظمة دفاعية على غرار صواريخ إس-300. وأشار إلى أن روسيا يمكن أن تفي بالتزاماتها لتسليم هذه الصواريخ لإيران. وتتعارض هذه التصريحات مع ما نقلته وكالة إنترفاكس الروسية عن مصدر في الجهاز الفدرالي للتعاون العسكري، لم تكشف عنه، أن روسيا ستجمّد اتفاق بيع أنظمة الصواريخ إس-300 لإيران بسبب العقوبات. وأوردت انترفاكس قول المصدر إن "قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ملزم لجميع الدول وروسيا ليست استثناء." وتابع قائلا "طبيعي أن يجمد عقد تسليم أنظمة صواريخ إس-300."

صفقة الصواريخ كورقة ضغط

وكان مجلس الأمن الدولي قد أقر بأغلبية كبيرة أمس الأربعاء مجموعة جديدة من العقوبات الصارمة، التي تستهدف أنشطة إيران النووية، والتي تخشى دول غربية أن يكون الهدف منها تطوير أسلحة نووية. وصوّت مجلس الأمن بتأييد 12 دولة ومعارضة دولتين وامتناع دولة واحدة لصالح تبني قرار ينص على عقوبات تعرقل الأنشطة النووية الإيرانية وبينها تفويض لكل الدول بمصادرة سفن الشحن المشتبه بها وحظر صادرات المروحيات والدبابات القتالية إلى طهران.

روسيا غيرت من موقفها إزاء البرنامج النووي الإيراني عقب رفض طهران تخصيب اليورانيوم في روسياصورة من: dpa/landov/Montage: DW

ويعتقد مراقبون ودبلوماسيون غربيون أن روسيا تريد الإبقاء على اتفاق بيع صواريخ إس-300، الذي لم ينفذ بعد بحجة وجود مشاكل تقنية، كورقة ضغط في دبلوماسيتها مع طهران، التي أعربت عن إحباطها المتزايد لعدم تنفيذ التعاقد. وكانت الولايات المتحدة وإسرائيل قد حثتا روسيا أكثر من مرة على عدم تزويد إيران بهذه الصواريخ، التي يمكنها أن تسقط عدة طائرات أو عدة صواريخ في نفس الوقت والتي يمكن أن تستخدم في حماية المنشآت النووية. وكان تحول موقف روسيا لتأييد العقوبات الجديدة ضد إيران مصحوبا بتأكيدات متكررة بأن الإجراءات لن تؤثر على اتفاق الصواريخ.

ترحيب أمريكي وتحذير إيراني

من جهته، رحب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالتأييد الروسي للعقوبات الجديدة وقال مسؤولون أمريكيون إن تأييد موسكو يمثل نتيجة إيجابية لسياسة "إعادة ضبط العلاقات" مع موسكو التي شهدت توترا منذ فترة طويلة. فيما كان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد حذر روسيا يوم الثلاثاء من مغبة الانحياز إلى "أعداء إيران" وتأييد العقوبات. وعلى خلاف العام الماضي قال مسؤولون إن أحمدي نجاد لن يحضر قمة لمنظمة الأمن في وسط آسيا تقودها روسيا والصين والتي تبدأ اليوم الخميس في أوزبكستان.

يشار إلى أن روسيا قد عملت إلى جانب الصين، وهما من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التي تتمتع بحق الفيتو، على تخفيف قرارات العقوبات التي يدعمها الغرب ضد طهران بما في ذلك القرار الأخير. ولكن موسكو كانت تنتقد على نحو متزايد رفض طهران اقتراحا لتبديد المخاوف من برنامجها النووي بشحن اليورانيوم إلى روسيا لتخصيبه.

(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)

مراجعة: هشام العدم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW