1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

موسكو تقيم "ممرات إنسانية" في حلب لمرور المدنيين

٢٨ يوليو ٢٠١٦

أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بدء ما أسماه "عملية إنسانية واسعة النطاق" في حلب شمال سوريا اعتباراً من الخميس، مشيراً إلى فتح ثلاثة ممرات إنسانية بالتنسيق مع قوات النظام السوري لمرور المدنيين.

Syrien Bombardierung Aleppo
صورة من: Getty Images/B.Al-Halabi

أعلنت موسكو الخميس (28 تموز/ يوليو 2016) إقامة "ممرات إنسانية" في مدينة حلب السورية تمهيداً لخروج المدنيين والمقاتلين المستعدين لتسليم سلاحهم، بعدما باتت الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة محاصرة بالكامل من قوات النظام السوري.

وتزامن الإعلان الروسي مع إصدار الرئيس السوري بشار الأسد الخميس مرسوماً يقضي بمنح عفو لكل من يبادر من مسلحي المعارضة إلى تسليم نفسه خلال ثلاثة أشهر، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".

وأفاد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ببدء "عملية إنسانية واسعة النطاق" في مدينة حلب في شمال سوريا اعتباراً من الخميس، موضحاً أن ثلاثة ممرات إنسانية ستفتح بالتنسيق مع القوات الحكومية السورية "من أجل المدنيين المحتجزين كرهائن لدى الإرهابيين وكذلك المقاتلين الراغبين في الاستسلام". وأوضح شويغو أن ممراً رابعاً سيفتح في الشمال على طريق الكاستيلو ليسمح "بمرور المقاتلين المسلحين بشكل آمن"، مؤكداً أن الأمر لا يتعلق سوى "بضمان أمن سكان حلب".

وقال شويغو، الذي أوضح أنه يتحرك بأمر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: "دعونا عدة مرات الأطراف المعارضة لوقف إطلاق النار. لكن المقاتلين انتهكوا الهدنة في كل مرة وقصفوا مناطق مأهولة وهاجموا مواقع القوات الحكومية"، مضيفاً أنه "نتيجة لذلك، أصبح الوضع في مدينة حلب ومحيطها صعباً" ومشيراً إلى أن مساعدات إنسانية وطبية ستقدم في تلك الممرات.

يذكر أن الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة في مدينة حلب ويعيش فيها أكثر من مائتي ألف شخص باتت محاصرة تماماً منذ أن تمكنت قوات النظام من قطع طريق الكاستيلو - آخر منفذ إليها - في السابع عشر من الشهر الحالي. وتتعرض هذه الأحياء مؤخراً لقصف جوي كثيف، أشارت منظمات حقوقية إلى وقوع عشرات المدنيين ضحايا له، بالإضافة إلى أنه استخدم أحياناً ذخائر محرمة دولياً.

وإثر الإعلان الروسي، أعلن محافظ حلب محمد مروان علبي افتتاح ثلاثة معابر لخروج المواطنين من الأحياء الشرقية لمدينة حلب، لافتاً إلى إقامة "مراكز مؤقتة مجهزة بجميع الخدمات الطبية والإغاثية" لإيوائهم، وفق تصريحات نقلها الإعلام السوري الرسمي.

من جانبه، أفاد مراسل وكالة فرانس برس في الأحياء الشرقية بعد توجهه إلى أحد المعابر التي تم الإعلان عن فتحها بأنه لا يزال مغلقاً في غياب أي حركة للمدنيين في محيطه.

وأشار المراسل إلى إلقاء طائرات سورية منشورات على الأحياء الشرقية موقعة من قيادة الجيش، التي أرفقت منشوراً موجهاً إلى أهالي المدينة برسم توضيحي يظهر مناطق وجود المعابر الأربعة في المدينة. كما ألقت الطائرات أكياساً بلاستيكية تضم مواد غذائية بينها الخبز والمربى والسكر ومستلزمات نظافة بينها حفاضات للأطفال ومناديل معطرة.

يشار إلى أن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت ونظيره البريطاني بوريس جونسون قد طالبا في بيان مشترك صدر الخميس النظام السوري وحلفاءه بوقف فوري للحصار "الكارثي" على مدينة حلب.

ح.ع.ح/ ي.أ (أ.ف.ب/رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW