قالت روسيا اليوم الأحد (الثالث من يوليو/ تموز 2022)، إن قواتها وحلفاءها سيطروا على منطقة لوهانسك شرق أوكرانيا بعد الاستيلاء على آخر معقل أوكراني في ليسيتشانسك. 

ويقاتل الانفصاليون الذين تدعمهم موسكو في المنطقة منذ أول تدخل عسكري لروسيا في أوكرانيا عام 2014.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الوزير سيرغي شويجو أبلغ الرئيس فلاديمير بوتين بأن لوهانسك "تحررت" بعد أن قالت روسيا في وقت سابق إن قواتها استولت على قرى حول ليسيتشانسك وتمكنت من تطويق المدينة. وقال الوزير إن القوات الروسية وحلفاءها في المنطقة "سيطروا بشكل كامل على مدينة ليسيتشانسك".

أوكرانيا تنفي 

ولم يرد الجيش الأوكراني بعد على طلبات للتعليق. إلا أن متحدثاً باسم وزارة الدفاع الأوكرانية، في تصريحات لمحطة بي بي سي البريطانية، قال إن "أولوية أوكرانيا القصوى الحفاظ على حياة الناس" ولهذا "يمكننا الانسحاب أحيانا من مناطق معينة، لمعاودة السيطرة عليا لاحقاً".

كما أكد المتحدث أن منطقة دونباس حتى ولو سيطرت عليها روسيا بالكامل "لن تسقط"، في ظل وجود مدن كبيرة خاصة في إقليم دونيسك، لا تزال خاضعة لحكم الأوكرانيين. وأضاف أن القتال حول دونباس "لم ينتهي بعد".

واعتبر المسؤول الأوكراني استخدام روسيا لمصطلح "التحرير" في الإشارة إلى الأراضي الأوكرانية الخاضعة لسيطرتها ما هو إلا "دعاية حربية روسية".

تراجع استراتيجي؟ 

وكتب محللون في معهد دراسات الحرب، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن، في مذكرة إحاطة إنه "من المحتمل أن تكون القوات الأوكرانية قد نفذت انسحابا متعمدا من ليسيتشانسك، مما أدى إلى استيلاء روسيا على المدينة في الثاني من يوليو/ تموز".

واستندوا في تقييمهم إلى لقطات تظهر فيها القوات الروسية تسير بحرية في الأحياء الشمالية والشرقية من ليسيتشانسك، قائلين إنها تشير إلى عدم وجود قوات أوكرانية تذكر في المنطقة. وأضافوا أن اللقطات تضمنت صورا نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مع تحديد موقعها الجغرافي مما يؤكد أماكن تصويرها.

 ح.ز/ و.ب (أ ف ب، رويترز، د ب أ)