موسكو تعلن موعدا جديدا لمحادثات أستانا السورية الشهر الجاري
٣ يونيو ٢٠١٧
قال غينادي غاليتوف نائب وزير الخارجية الروسي إن لقاء جديدا سيعقد في أستانا في 12 و13 من حزيران/ يونيو الجاري بين أطراف الأزمة السورية بهدف التوصل إلى آلية لصنع السلام بعد حرب أهلية دخلت عامها السابع.
إعلان
أعلنت الخارجية الروسية السبت (الثالث من حزيران/يونيو 2017) أن جولة جديدة من محادثات السلام السورية ستعقد في الثاني عشر والثالث عشر من حزيران/يونيو الجاري في العاصمة الكازاخستانية أستانا. وقال غينادي غاليتوف نائب وزير الخارجية الروسي، حسب ما نقلت عنه وكالة انترفاكس أن دعوات وجهت إلى ممثلي النظام والمعارضة السوريين.
وكان السفير السوري في موسكو رياض حداد أعلن لوكالة ريا نوفوستي الرسمية في وقت سابق، أن دمشق تلقت "الدعوات للمشاركة في محادثات أستانا التي ستعقد في 12- 13 من الشهر الجاري". في المقابل أفاد مصدران في المعارضة السورية عدم تلقي أي دعوة للمشاركة حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
وسبق أن أعلنت موسكو، الداعمة المحورية للمحادثات، أنها تسعى لعقد جولة جديدة في منتصف حزيران/يونيو من دون تحديد موعد. وأفادت كازاخستان التي تستضيف المفاوضات انه لا يسعها "تأكيد أو نفي" الاتفاق على هذا الموعد.
يذكر أن في جولة المحادثات الأخيرة في أيار/مايو في أستانا اتفقت روسيا وإيران، حليفتا دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة على إنشاء أربع مناطق "تخفيف التصعيد" في الجبهات الأكثر عنفا في سوريا. ووضع الاتفاق موضع التطبيق. وأسهمت إقامة هذه المناطق منذ سريان الاتفاق، بتراجع وتيرة القتال في مناطق عدة. لكن تبقى نقاط أساسية يجب التفاوض عليها.
ومن المفترض أن تطرح الدول الثلاث قبل نهاية يوم الأحد مقترحات الترسيم النهائية لهذه المناطق، إلا أنها لا تزال مختلفة بشأن الدول التي قد تطلب منها المساهمة بقوات لضمان أمنها.
على صعيد آخر، قال الرئيس السوري بشار الأسد إن قواته تتقدم على عدة جبهات معلنا "تجاوز الأسوأ". وأضاف في مقابلة أجراها معه تلفزيون "دبليو آي او ان" الهندي في دمشق أن محادثات أستانا مع الفصائل المعارضة المسلحة شكلت "تطورا ايجابيا".
وقال في هذا الصدد "حتى هذه اللحظة، لم نرَ أي مبادرة سياسية حقيقية من شأنها أن تنتج شيئاً، رغم أن أستانا حققت نتائج جزئية من خلال إقامة مناطق تخفيف التوتر في سوريا، والتي شكلت تطوراً إيجابياً في هذا الصدد". وأضاف "لكن لا تستطيع أن تسمّي ذلك حلاً سياسياً حتى هذه اللحظة. إن الحل السياسي يتحقق عند معالجة جميع أوجه المشكلة في الوقت نفسه".
ح.ع.ح/أ.ح (أ.ف.ب)
بلدة دوما السورية تصارع من أجل البقاء على قيد الحياة
يعاني سكان بلدة دوما من الحصار المفروض عليهم من قبل قوات بشار الأسد منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2013. وسببت الضربات الجوية والأرضية دمارا شاملا في البلدة. ملف صور عن دوما التي مزقتها الحرب.
صورة من: DW/F. Abdullah
تركة الحرب - بقايا مدينة
تقع بلدة دوما التي يسيطر عليها المتمردون والمحاصرة من قبل قوات نظام بشار الأسد في وسط البلاد ونحو 10 كيلومترات عن العاصمة دمشق.
صورة من: DW/F. Abdullah
ألعاب الحرب
في السنوات الست الماضية دمرت مبان مدنية لا تحصى كليا أو جزئيا بسبب الضربات الجوية التي يقودها الطيران السوري أو الروسي. اعتاد الأطفال على العيش في هذه المنطقة المنكوبة. وحول الأطفال أنقاض البلدة إلى ملاعب لهم.
صورة من: DW/F. Abdullah
الحياة تنتقل تحت الأرض
نُقلت أغلب المدارس والمؤسسات العامة الأخرى لتقام في مبانٍ تحت الأرض في البلدة، وذلك بسبب القصف والغارات الجوية. التعليم هو أمر حاسم لأطفال جيل الحرب، لأن مستقبل البلاد يتوقف عليهم.
صورة من: DW/F. Abdullah
لا راحة
تُقصف البلدة في أغلب الأوقات من قبل القوات الحكومية والروسية. وفي هذه الصورة يظهر رجل يتحقق من الأضرار التي لحقت بمنزله، بينما الطائرات الحربية ما زالت تحلق في الوقت نفسه في سماء المنطقة.
صورة من: DW/F. Abdullah
خبز الصاج هو العيش المتبقي !
توقفت الأفران الاوتوماتيكية عن العمل بسبب نقص الطحين والوقود اللازم لها. وعاد الخبازون إلى صنع الخبز يدوياً بالطريقة السورية التقليدية. وفتح بعض السكان محلات تجارية لبيع الخبز. يبلغ سعر الرغيف 75 ليرة سورية .
صورة من: DW/F. Abdullah
طفولة جريحة تتعلق بالحياة
فقدت عبير* ساقها اليمنى في انفجار قنبلة بالقرب من منزلها، حين كانت مع قريبها حسن الذي قتل في الانفجار. عبير هي واحدة من آلاف الأطفال الذين أصيبوا في الحرب. ورغم فقدانها لعضو من جسدها، تتطلع عبير للعيش مثل أي شخص آخر واللعب مع الأصدقاء خارج المنزل.
*تم تغيير الأسماء.
صورة من: DW/F. Abdullah
ظلام يلف دوما منذ بدء الحصار !
عند الغروب تضاء الأنوار في كل مدن العالم ، الا هنا حيث تغرق دوما في ظلام دامس، سببه انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل بسبب الحصار الذي تفرضه السلطة على دوما. ويستخدم السكان مولدات محلية صغيرة للطاقة الكهربائية في محلاتهم وفي منازلهم.
صورة من: DW/F. Abdullah
الحد الأدنى للحياة، لكن البعض يكوي ملابسه !
كي الملابس لم يعد أولوية لدى سكان البلدة. لكن بعضهم، ورغم الحصار، يصر على كي الملابس، فعادوا الى استخدام مكواة الفحم . فراس عبد الله/ زمن البدري