أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الجمعة ان بلاده عرضت على الولايات المتحدة والتحالف الدولي بقيادة واشنطن شن غارات مشتركة ضد "مجموعات ارهابية" في سوريا اعتبارا من 25 أيار/مايو الحالي.
إعلان
قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو اليوم الجمعة ( 20 أيار/ مايو 2016) إن بلاده اقترحت على الولايات المتحدة والتحالف الذي تقوده البدء في شن ضربات جوية مشتركة في سوريا اعتبارا من 25 مايو أيار لاستهداف جبهة النصرة وغيرها من الجماعات التي لا تلتزم بوقف إطلاق النار.
وتقترح روسيا أن تستهدف هذه الضربات أيضا قوافل الأسلحة بما في ذلك التي تعبر إلى سوريا من تركيا. وقال شويجو إن الاقتراح طرح بالتنسيق مع الحكومة السورية وجرت مناقشته مع خبراء عسكريين أمريكيين في العاصمة الأردنية عمان.
وصرح شويغو خلال اجتماع في موسكو "نعرض على الولايات المتحدة ان تبدا القوات الجوية الروسية وطيران التحالف بقيادة الولايات المتحدة بالتخطيط وشن غارات جوية معا اعتبارا من 25 ايار/مايو" ضد مجموعات "ارهابية" بينها جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سوريا.
من المتوقع مبدئيا، أن ترفض تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي والمشاركة في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، شن غارات تستهدف منطقتها الحدودية.
وأوضح شويغو أن روسيا تحتفظ من جهة أخرى "بحق شن ضربات بشكل آحادي اعتبارا من 25 أيار/مايو ضد مواقع التنظيمات الإرهابية والمجموعات المسلحة غير الشرعية التي لا تحترم وقف إطلاق النار".
وتعهدت روسيا والولايات المتحدة في بداية الشهر الحالي بـ"مضاعفة الجهود" الرامية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية وتوسيع نطاق وقف إطلاق النار ليشمل كافة أنحاء سوريا.
واوقع النزاع في سوريا منذ آذار/مارس 2011 اكثر من 270 الف قتيل وخلف دمارا هائلا وادى الى نزوح نصف السكان داخل وخارج البلاد.
م.م/ ح.ع.ح (أ ف ب، رويترز)
حلب تدفع الثمن... ولا نهاية للدمار
بعد خمس سنوات على تفجر الصراع في سوريا ما زالت حلب محورا أساسيا للمعارك التي تسببت حتى الآن في مقتل 250 مئات الآلاف وتشريد الملايين بين نازحين ولاجئين. الصور التالية تكشف عن آثارالمعارك التي دمرت المدينة بالكامل.
صورة من: Reuters/A. Ismail
تبرر دمشق وموسكو تكثيف العمليات العسكرية على حلب بوجود جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، وهي غير مشمولة باتفاق وقف إطلاق النار، مثلها مثل تنظيم "الدولة الإسلامية". فيما تتهم المعارضة الحكومة بتعمد استهداف المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها لإخراجهم منها.
صورة من: Reuters/A. Ismail
28 نيسان/أبريل 2016 لقي 30 مدنيا على الأقل، بينهم ثلاثة أطباء، حتفهم إثر قصف جوي استهدف مستشفى القدس في القطاع الذي تسيطر عليه المعارضة في مدينة حلب. ولم يتسن التعرف على هوية الجهة التي نفذت الهجوم.
صورة من: Reuters/A. Ismail
أصيبت ست مستشفيات على الأقل في قصف في الجهتين الشرقية والغربية لحلب خلال الأيام الأخيرة، ما دفع بمجلس الأمن إلى مطالبة جميع الأطراف المتحاربة إلى حماية المستشفيات والعيادات الطبية.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Alhalbi
أسفر التصعيد العسكري في شطري حلب المقسمة بين النظام والمعارضة خلال عشرة أيام عن مقتل أكثر من 250 مدنيا بينهم نحو 50 طفلا، بحسب حصيلة للمرصد السوري.
صورة من: Reuters/A. Ismail
على الرغم من اتفاق وقف الأعمال العدائية بين الأطراف المتحاربة، أشار المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إلى أنه خلال المعارك الأخيرة قتل في حلب كل 25 دقيقة أحد المواطنين.
صورة من: picture-alliance/AA/B. el Halebi
الأطفال هم الضحيا الأوائل في المعارك الدائرة في سوريا، كما أن طبيب الأطفال الأخير في حلب قتل في القصف الذي استهدف أحد مستشفيات المدينة.
صورة من: Reuters/A. Ismail
هذه الصورة تعود إلى 2013، وقد نشرتها منظمة العفو الدولية وهي تظهر احد أحياء مدينة حلب قبل وبعد بدء الصراع في سوريا
صورة من: US Department of State, Humanitarian Information Unit, NextView License (DigitalGlobe)
الآثار التاريخية تشكل ضحية أخرى للصراع الدموي الدائر في حلب، فقد تعرض الجامع الأموي بحلب عدة مرات للقصف وذلك منذ بدء الصراع، كما دمرت في السنوات الماضية مئذنته التاريخية التي تعود إلى عهود قبل 1000 عام ، بالإضافة إلى تدمير مئذنة جامع العمرى الذي يعتبر أقدم مسجد في العالم.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Dilkoff
بالرغم من المعارك الدائرة في حلب، مازال آلاف المدنيين داخل المدينة المدمرة، وهم يأملون في أن يتمكن المجتمع الدولي من إجبار الأطراف المتحاربة على الالتزام بوقف الإعمال العدائية، على الأقل لالتقاط الأنفاس وتفقد بيوتهم المدمرة.