1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

موسكو تنتقد وباريس تتفهم قرار السعودية برفض مقعد في مجلس الأمن

١٨ أكتوبر ٢٠١٣

شكل رفض السعودية شغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن سابقة فاجأت عددا كبيرا من الدبلوماسيين في المجلس. وطرح عدد منهم فرضية تراجع المملكة عن قرارها الذي لم يبلغ إلى المجلس رسميا، فيما انتقدت روسيا القرار والتزمت أمريكا الصمت.

epa03913851 A general view of members of the United Nations General Assembly during an election of five non-permanent members of the Security Council during the 68th session of the United Nations General Assembly at the United Nations headquarters in New York, USA, 17 October 2013. The new members would include Chad, Gambia, Nigeria, Chile, Lithuania and Saudi Arabia. EPA/JASON SZENES +++(c) dpa - Bildfunk+++
صورة من: picture-alliance/dpa

أعلن بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة اليوم الجمعة (18 اكتوبر/ تشرين أول)، تعليقا على قرار السعودية رفض مقعدها غير الدائم في مجلس الأمن، أن الاستبدال المحتمل للسعودية في مجلس الأمن "قرار يعود إلى الدول الأعضاء" إلا أن الأمم المتحدة "لم تتلق بعد بلاغا رسميا بهذا الشأن".

وقال سفير غواتيمالا غيرت روزنتال لدى دخوله مجلس الأمن "كان يتعين عليهم التفكير في الأمر قبل الانتخاب". وأوضح مساعد المندوب البريطاني الدائم بيتر ويلسون "ما زلنا نحاول أن نعرف ماذا يريدون (السعوديون) أن يقولوا". وأقر السفير الاسترالي غاري كوينلان "أنها مفاجأة كبيرة جدا"، فيما رفضت السفيرة الأمريكية سامنتا باور الإدلاء بأي تعليق.

وقال السفير الفرنسي جيرار ارو "نحتاج إلى وقت لنقدر عواقب" القرار السعودي. وفي إشارة إلى الانتقادات الحادة للرياض لعجز المجلس عن ايجاد حل للازمة السورية، قال "نعتقد أن السعودية قدمت على الأرجح مساهمة ايجابية جدا في مجلس الأمن لكننا نتفهم أيضا احباطها". وأضاف "صحيح، إن المجلس كان عاجزا عن التحرك طوال أكثر من سنتين".
ومنذ بداية النزاع في سوريا، عرقلت روسيا والصين بصورة منهجية مشاريع غربية تنتقد حليفهما السوري. لكن ارو اعتبر أن "من المبكر جدا القول" ما إذا كانت الرياض ستغير رأيها. وأكد السفير الباكستاني مسعود خان "يجب ان نتصل بهم لنعرف لماذا اتخذوا هذا القرار". وأضاف "لا اعرف إذا كنا نستطيع اقناع السعودية بشغل مقعدها" في المجلس.

ومن جهتها، اعتبرت تركيا التي انتقدت قصور الأمم المتحدة حيال الأزمة السورية، السعودية الدخول إلى مجلس الأمن الدولي يجعل المنظمة الدولية "تفقد من مصداقيتها". ونقلت وكالة أنباء دوغان عن الرئيس التركي عبد الله غول قوله للصحافيين في اسطنبول إن "الأمم المتحدة تفقد الكثير من مصداقيتها" معتبرا أنها تفشل في الرد بفعالية على الأزمات في العالم. وأضاف "على حد علمي، إن قرار المملكة العربية السعودية يهدف إلى لفت نظر المجتمع الدولي إلى هذه الحالة (...) ينبغي احترام قرارها".

عبد الله المعلمي السفير السعودي في الأمم المتحدةصورة من: John Moore/Getty Images

سيناريو تمسك السعودية بقرارها

وإذا تمسكت السعودية بقرارها، يتعين على مجموعة آسيا المحيط الهادىء في الجمعية العامة (التي تنتمي إليها السعودية) ايجاد مرشح جديد يفترض أن يوافق عليه أعضاء الجمعية بالتصويت. وأوضح مسعود خان أن على مجموعة آسيا- المحيط الهادىء "أن تجتمع لكن هذا الاجتماع لم يتقرر بعد".

وانتقدت روسيا القرار "غير المسبوق" للرياض، معتبرة الحجج التي قدمت في هذا الإطار في خضم الأزمة السورية "غريبة جدا". وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان "نستغرب هذا القرار غير المسبوق للسعودية"، مضيفة أن "حجج المملكة تثير الحيرة. إن المآخذ على مجلس الأمن في اطار الأزمة السورية تبدو غريبة جدا".

واعتبر دبلوماسي في مجلس الأمن طلب عدم الكشف عن هويته انه "قد يحصل انتخاب جديد لكن من الممكن أيضا اقناع الرياض بتغيير موقفها". وذكر بأن "الحكومة السعودية أبدت في الأسابيع الأخيرة قلقها الصريح في شأن سوريا والمسألة الفلسطينية". وتعرب الرياض أيضا عن قلقها من التقارب الحاصل بين البلدان الغربية الأعضاء في المجلس وخصوصا الولايات المتحدة وايران.

ويجدد المجلس المؤلف من 15 عضوا كل سنة خمسة من مقاعده العشرة للأعضاء غير الدائمين بناء على قاعدة اقليمية. وانتخبت أمس الخميس السعودية وتشاد وتشيلي ونيجيريا وليتوانيا لفترة سنتين ابتداء من الأول من كانون الثاني/ يناير المقبل.

وقالت السعودية اليوم الجمعة إنها تعتذر عن عدم قبول مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي في تعبير غير مسبوق عن غضبها من عجز المجتمع الدولي عن إنهاء الحرب الدائرة في سوريا والتعامل مع غيرها من قضايا الشرق الأوسط. وأدانت المملكة ما أسمته "ازدواجية المعايير" تجاه الشرق الأوسط وطالبت بإجراء إصلاحات في مجلس الأمن.

م.س / ع.ج ( أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW