موسكو: لا محادثات بشأن بدائل لوقف إطلاق النار في سوريا
٢٥ فبراير ٢٠١٦
نفت موسكو نيتها إجراء محادثات بشأن بدائل لخطة وقف إطلاق النار في سوريا والتي تدخل ليل الجمعة السبت حيز التنفيذ. والمعارضة السورية ترى في الهدنة اختبارا لمدى التزام النظام السوري بها.
إعلان
قال ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، اليوم الخميس (25 فبراير/شباط 2016) إن موسكو لا تجري محادثات بشأن بدائل لخطة وقف إطلاق النار في سوريا، وفق ما نقلت عنه نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء.
يذكر أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أعلن أمس الأربعاء أن مسؤولين أميركيين وروس سيجتمعون قريبا لتشكيل لجنة لمراقبة حسن سير اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا الذي سيدخل حيز التنفيذ ليل الجمعة-السبت. وأوضح كيري أمام مشرعين أميركيين أنه بحث مع نظيره الروسي سيرغي لافروف سبل مراقبة مدى الالتزام باتفاق وقف اطلاق النار الذي تأمل الأمم المتحدة عبره فتح فرصة لاستئناف محادثات السلام السورية.
من جهتها، أعربت المعارضة السورية عن استعدادها لهدنة لمدة أسبوعين قائلة إنها فرصة لاختبار جدية التزام الجانب الآخر بالخطة الأمريكية الروسية الرامية إلى وقف القتال. ويتعين على مقاتلي المعارضة تحديد موقفهم من "وقف القتال" في الحرب الدائرة منذ خمس سنوات بحلول الساعة العاشرة بتوقيت غرينتش.
وورد في بيان للهيئة العليا للمفاوضات المدعومة من السعودية أنها ترى: "أن هدنة مؤقتة لمدة أسبوعين تشكل فرصة للتحقق من مدى جدية الطرف الآخر بالالتزام ببنود الاتفاقية". لكن الهيئة اعترضت على أن تكون روسيا "طرفا مشاركا للولايات المتحدة في ضمان تنفيذ الهدنة والتحقق من الالتزام بشروطها...وهي في الوقت نفسه طرف أساسي في العمليات العدائية". وأضافت الهيئة "لقد تجاهلت الوثيقة دور روسيا وإيران في شن العمليات العدائية".
وقالت الهيئة العليا للمفاوضات إن الخطة تعطي لموسكو ودمشق الحق في استهداف جماعات "إرهابية" بطريقة تسمح لهما بتفسير تصنيفات الأمم المتحدة للإرهابيين وفقا لأجندتهما الخاصة وهو ما قد يؤدي إلى قيامهما بقصف جماعات أخرى غير جهادية ممثلة في المعارضة الأوسع نطاقا.
ش.ع/و.ب (أ.ف.ب، د.ب.أ، رويترز)
منشآت طبية ومدارس تحت رحمة القصف في سوريا
لم تسلم المنشآت الطبية والمدارس من نيران القصف في شمال سوريا، وهو ما يتسبب في سقوط قتلى معظمهم من المدنيين. الأمم المتحدة نددت بشدة بهذه الضربات ووصفتها بـ"الانتهاكات الفاضحة للقانون الدولي".
صورة من: Getty Images/AFP/T. Mohammed
أنقاض مستشفى تعرضت للقصف بالقرب من منطقة معرة النعمان في محافظة ادلب. منظمة أطباء بلا حدود قالت إن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا وفقد ثمانية آخرون جراء هذا القصف، الذي يتهم المرصد السوري لحقوق الإنسان روسيا بالوقوف ورائه.
صورة من: Getty Images/AFP
من بين المفقودين في القصف الذي تعرضت له مستشفى معرة النعمان أيضا موظفون تابعون لمنظمة أطباء بلاحدود. وحسب شهود عيان فإن أربعة صواريخ سقطت على هذه المستشفى في انتهاك واضح للقوانين الدولية التي تمنع استهداف منشآت مدنية كالمستشفيات والمدارس.
صورة من: Reuters/Social Media Website
الصيدليات بدورها لم تسلم من القصف، كما هو الحال هنا في مدينة حريتان الواقعة على بعد 10 كيلومترات شمال غرب حلب. وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في وقت سابق أن القصف الجوي الأخير، الذي استهدف خمس مؤسسات طبية على الأقل، أسفر عن مقتل نحو خمسين مدنيا بينهم أطفال.
صورة من: Reuters/A. Ismail
الغارات على مستشفيات في شمال سوريا رأى فيها البعض على أنها قد ترقى لجرائم حرب، مثلما صرح وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، والذي طالب أيضا بإجراء تحقيق بخصوص هذه الغارات. هاموند أضاف بهذا الخصوص ".. ينبغي على روسيا أن توضح موقفها، وتظهر بتصرفاتها أنها ملتزمة بإنهاء الصراع وليس تأجيجه".
صورة من: Reuters/K. Ashawi
صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أوضح أن أطفالا قتلوا أيضا في القصف الذي استهدف مؤسسات طبية شمال سوريا. وذكرت اليونيسيف بأن ثلث المستشفيات وربع المدارس في سوريا لم تعد قادرة على العمل بسبب الأضرار الناتجة عن القصف المستمر منذ خمسة أعوام.
صورة من: picture-alliance/dpa/S.Taylor
حي الكلاسة في حلب كان هدفا لمجموعة من الغارات الجوية حولته لأنقاض، وهو ما دفع بالآلاف إلى مغادرة المدينة والنزوح إلى الحدود التركية. ونددت أنقرة بشدة بالضربات الجوية، واتهمت موسكو بأنها "تقصف بدون أي تمييز بين المدنيين والأطفال والعسكريين". في حين نفت موسكو أكثر من مرة الاتهامات.