موسيقي يعزف من أجل التعايش: التزامي لصالح اللاجئين
روبن كالوس/ م.أ.م٢١ ديسمبر ٢٠١٥
الشاب ميركو غليزر يدير شركة للماركات والعلامات التجارية المرتبطة بتسويق التسجيلات الموسيقية والأغاني، وينشط ضد مظاهر سيطرة القوي على الضعيف في المجتمع. يعمل ميركو مع بعض الموسيقيين على فتح آفاق أمام اللاجئين الجدد.
إعلان
من خلال بيع منتجات خيرية مثل اسطوانة مدمجة للموسيقى تم في غضون أسابيع قليلة جمع تبرعات مالية تجاوزت ألفي يورو لصالح منظمة برو أزول المدافعة عن حقوق اللاجئين بفرانكفورت. من جانب آخر تنظم لقاءات تضم لاجئين يشاركون مع معجبين بالموسيقى في تحضير الطعام للموسيقيين، وغالبا ما تكون أطباق الأكل المعروضة من البلدان الأصلية للاجئين الذين يتمكنون من خلال ذلك من ربط علاقات مع أقرانهم الألمان. ويقول ميركو إنه بالسماح للاجئين الجدد حضور بعض الحفلات الموسيقية مجانا يتمكنون من المشاركة في حياة الوسط الفني الألماني والقيام أيضا بأنشطة مشتركة تساعدهم في تحقيق الاندماج بالمجتمع.
الشاب ميركو العضو في فرقة لموسيقى الروك يؤكد أنه يعمل مع زملائه على أن يتجاوز عطاؤهم الموسيقى، ويكشفوا لجمهورهم الفتي من خلال إصداراتهم الفنية أو خلال الحفلات الموسيقية إمكانيات التحرك من أجل دعم فئات المجتمع الضعيفة.
لماذا تفعلون ذلك؟
ميركو يقول إن الأجواء السائدة في ألمانيا لا تروقه في كثير من الأحيان، وهو لا يقدر على تغيير الوضع برمته، لكنه يحاول ممارسة التأثير في محيطه المباشر. ويضيف ميركو أن التزامه من أجل اللاجئين وكذلك لصالح حماية الحيوانات أو المساعدة الإنمائية يفسرها كنوع من العصيان المدني، ويشرح ذلك بالقول "إننا نتجاوز بعض القواعد المفترضة السائدة، ونخلق وسطا فنيا لا يقبل التهميش أو التعصب. موسيقى الروك يجب أن تبقى ملجأ نظهر فيه للمجتمع أنه يمكن العيش بدون منافسة بين قوي وضعيف".
ما هو هدفكم؟
الشاب ميركو يقول بأنه عايش في الرابعة عشرة من عمره بعض القيم داخل الوسط الفني الذي كان يتحرك فيه تجذرت في أسلوب حياته الشخصية كالاحترام والتسامح والاحتجاج السلمي والتعايش، مؤكدا أنه لولا هذا التأثير الإيجابي لكان اليوم إنسانا آخر، وهو يحمل هذا المشعل ليتلقاه الجيل الجديد.
لاجئون عالقون: "نحن ساخطون لأن صبرنا قد نفد"
إنه وضع إنساني صعب والأجواء متوترة، بعد أن نصبت مقدونيا سياجا طويلا يمتد على مسافة ثلاثة كيلومترات على الحدود اليونانية. منظمات الإغاثة تطالب حكومة اليونان بضرورة التدخل.
صورة من: DW/D. Cupolo
عالقون في إيدوميني
يحاول الأخوان حسن (يسار الصورة) ومحمد سجير من باكستان إيقاد النار من فضلات بالقرب من صخرة فاصلة للحدود. مقدونيا وصربيا وسلوفينيا تسمح بعبور لاجئين فقط من سوريا وأفغانستان والعراق. لهذا وجب على الأخوان وحوالي 2000 شخص للبقاء في مخيم للاجئين بمدينة إيدوميني اليونانية.
صورة من: DW/D. Cupolo
برد قارس في المخيم
وفرت منظمة "أطباء بلا حدود" حوالي 2000 خيمة مجهزة بمدافئ، إلا أن ذلك غير كاف. العديد من الناس يضطرون لقضاء الليل في العراء. "ينام أكثر من ألف شخص في العراء حيث درجات الحرارة منخفضة وقد تبلغ ستة درجات"،كما يؤكد موظف المنظمة أنطونيس ريقاس ويضيف: "طلبنا من الحكومة بتوفير المزيد من الخيم، لتوسيع الطاقة الاستعابية هنا، لكننا لم نتلق أي رد"
صورة من: DW/D. Cupolo
غياب المساعدات الرسمية
ينتظر شاب مغربي فتح الحدود أمام كل المهاجرين. لكن ريقاس من منظمة "أطباء بلا حدود" يستبعد هذا الأمر. "نطالب الحكومة اليونانية بإرسال ممثلين عنها، ليقتسموا معنا أعباء إدارة أمور المخيم". ويضيف: "الجمعيات الخيرية ظلت دون مساندة، علما أن تقديم يد العون هو في الواقع من مهمة الحكومة".
صورة من: DW/D. Cupolo
تقسيم اللاجئين حسب أوطانهم
آلاف السوريين والعراقيين والأفغان يحق لهم يوميا العبور إلى مقدونيا. أما الآخرون فعليهم أن يعودوا من حيث أتوا، مما يثير غضبهم."لا نريد أن نعبر إلى أوروبا بشكل سري، بل عبر طرق شرعية." ، كما يقول شيامال رابي (32 سنة) من بنغلادش. "نحن أيضا بشر ولنا أيضا حقوق مثل الآخرين. ويحق لنا مواصلة العبور مثلهم".
صورة من: DW/D. Cupolo
توتر وشجارات بين اللاجئين
أوضاع المخيم الصعبة تساهم في توتر الأجواء، مما يؤدي الى شجارات بين اللاجئين في إيدوميني. تعرض رايج من نيبال إلى الضرب المبرح من قبل إيراني بسبب خلاف بينهما. في الجمعة الماضية عالج أطباء من منظمة "أطباء العالم - اليونان" شخصان من شمال افريقيا تعرضا للطعن. الشجارات العنيفة تندلع حتى خلال عملية توزيع الوجبات.
صورة من: DW/D. Cupolo
احتجاجات أو مواجهات عنيفة
قام لاجئون عالقون بخياطة أفواههم الأسبوع الماضي كما أضربوا عن الطعام. لكن هذا الإحتجاج السلمي سرعان ما تحول إلى مواجهات عنيفة مع الشرطة المقدونية. "منذ أسبوعين لم يستحم العشرات من اللاجئين ومنهم من يتناول الكحول بشكل مستمر"، حسب فاتيني كيليكسوغلو من منظمة "براكسيس" .
صورة من: DW/D. Cupolo
حالة طورائ
"الأوضاع على الحدود قد تنفجر بسرعة لنصف ساعة، لتعود بعدها للهدوء"، يقول أليكساندر فولقاريس، من المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. ويضيف: "لا يمكننا التنبؤ بما سيحصل، نحن في حالة طورائ. أقصى ما يمكن فعله هو حماية الناس فقط". يحاول فولقاريس إقناع اللاجئين بالذهاب إلى الملعب الأولمبي في أثينا، الذي تحول إلى مخيم للاجئين.
صورة من: DW/D. Cupolo
لا يريدون العودة للحرب
رامي الطاهري (22 سنة) من اليمن يعرض صورة حيه المدمر في صنعاء. هرب الطاهري صحبة 11 يمنيا، بعد أن أرغموا على القتال مع ميليشيات الحوثي، ويقول: "إنهم يريدون أن نعود إلى الحرب. لكننا لا نريد القتال... سيقتلنا السعوديون". سننتظر هنا إلى أن تتم إعادة فتح الحدود من جديد للجميع".
صورة من: DW/D. Cupolo
"كاليه" جديدة
عمال نقابة يونانية يوزعون مساعدات غذائية. " إذا لم نسرع في التحرك فقد يتحول الأمر إلى "كاليه" جديدة (منطقة العبور بين شمال فرنسا وبريطانيا)"، يحذر نيكيتاس كانيكاس من منظمة "أطباء العالم - اليونان". ويضيف: "التجهيزات لا تكفي لكل اللاجئين هنا. ما يثير قلقنا هو أنهم سيحاولون العثور على طرق بديلة بسبب قساوة الشتاء، فمهربو البشر أذكياء جدا".
صورة من: DW/D. Cupolo
بحث عن البديل
نهاية الأسبوع الماضي شيدت مقدونيا على حدودها سياجا طوله ثلاث كيلومترات. "العشرات من المتطوعين قدموا من كافة أنحاء العالم، باستثناء ممثلين عن الحكومة اليونانية" يقول كاناكيس ويضيف: "هناك مخاوف من إغلاق الحدود بالكامل في الأيام القادمة. سنظطر لترحيلهم جميعا إلى أثينا.. لكن ماذا بعد؟ ما الذي سيحصل؟ ماهي الخطة البديلة؟".