بعد الاشتباه في تورطه هو وموظف بمكتبه في التجسس لصالح الصين، رفع البرلمان الألماني الحصانة عن نائب من حزب البديل للتحقيق معه في تهم تتعلق بالفساد وغسل أموال.
بعد أن اتهمته النيابة بالفساد وغسل أموال رفع البرلمان الحصانة عن النائب ماكسيميليان كراه من حزب البديل للتحقيق معهصورة من: Jens Schlueter/AFP
إعلان
وافق البرلمان الألماني (بوندستاغ) على رفع الحصانة عن نائب حزب "البديل من أجل ألمانيا" ماكسيميليان كراه، وسمح بتنفيذ عمليات تفتيش ومصادرة، بناءً على أوامر قضائية.
جاء ذلك بعد أن صوتت الجلسة العامة للبرلمان اليوم الخميس (11 سبتمبر/أيلول 2025)على طلب بهذا الخصوص. وقطعت رئيسة البرلمان، يوليا كلوكنر، مناقشة حول قانون يتعلق بالعناية التمريضية، من أجل إجراء هذا التصويت العاجل. ولم تذكر كلوكنر اسم المعني بالأمر، غير أن اسمه ورد في وثائق البرلمان الخاصة بالإجراء.
وبحسب معلومات وكالة الأنباء الألمانية فإن الادعاء العام في دريسدن فتح في مايو/أيار الماضي تحقيقا بحق السياسي ماكسيميليان كراه بتهمة الرشوة وغسل الأموال على خلفية تلقيه مدفوعات صينية. وأعلن الادعاء العام حينها أنه سيسعى إلى رفع حصانته كنائب في البرلمان الألماني.
وتتعلق التهم، وفقا للبيانات، بفترة عمله السابقة كعضو في البرلمان الأوروبي. ويسعى الادعاء العام الآن للتحقق مما إذا كانت هناك "أسباب كافية لرفع دعوى قضائية بحقه أو ما إذا كان يتعين إيقاف التحقيق".
يحااكم جيان جي الموظف في مكتب النائب ماكسيميليان كراه من حزب البديل، بتهمة التجسس للصين صورة من: Sebastian Kahnert/dpa/picture alliance
شهادته تورط موظفا بمكتبه!
من جهته، أفاد النائب الألماني السابق في البرلمان الأوروبي، ماكسيميليان كراه، بأن موظفه السابق المتهم بالتجسس لصالح الصين، كان بإمكانه الوصول إلى حساباته الشخصية دون قيود.
إعلان
وخلال إدلائه بشهادته خلال جلسة المحاكمة التي جرت وقائعها أمام المحكمة الإقليمية العليا بمدينة دريسدن، قال كراه إن فريقه كان يغير كلمة المرور بشكل جماعي كل ستة أشهر، وتابع أنهم كانوا يستخدمون كلمة المرور نفسها لكل الحسابات.
وذكر كراه أن موظفيه كانوا يتمكنون بهذا الشكل من الوصول إلى المستندات والبريد الإلكتروني وجدول المواعيد. وأوضح كراه أنه فوض فريقه بمهام مثل إدارة صلاحيات الوصول وفرز الرسائل والمواعيد، قائلا: "أنا أكره كل هذه الأمور".
ويوجه المدعي العام الاتحادي إلى المتهم جيان جي. تهمة العمالة لصالح جهاز استخبارات صيني. ويشتبه في أنه عمل كمساعد في مكتب كراه البرلماني في البرلمان الأوروبي بين عامي 2019 و2024، حيث جمع معلومات وسرب بعض الوثائق السرية إلى جهات صينية، كما جمع معلومات شخصية عن قيادات حزب البديل وتجسس على معارضين صينيين.
اشتباه في عمليات تجسس منذ 2002
وتشير لائحة الاتهام إلى أن المواطن الألماني جيان جي، عمل لصالح جهاز استخبارات صيني منذ عام 2002، وكان كراه نائبا في البرلمان الأوروبي منذ 2019 حتى 2025، وعضوا في لجان التجارة الدولية، وكذلك في لجان فرعية لحقوق الإنسان والأمن والدفاع، كما كان جزءا من وفد العلاقات مع الولايات المتحدة.
وفي الانتخابات المبكرة التي جرت بألمانيا في فبراير/شباط الماضي، فاز كراه بالمقعد المباشر عن دائرة "كمنيتسر أوملاند - إرتسغبيرغ كرايز 2"، وأصبح نائبا في البرلمان الألماني.
ووفقا لأقواله، تعرف كراه على المتهم في عام 2015 عندما كان يعمل محاميا لشركة كان جيان جي. مديرها التنفيذي قبل انتقال كراه إلى البرلمان الأوروبي. وعندما انتخب كراه نائبا في البرلمان الأوروبي عام 2019، استقطب المتهم إلى فريقه بفضل خبراته في مجال التجارة الخارجية.
وقال كراه إنه لم يكن على علم بعضوية جيان جي في الحزب الشيوعي الصيني. ووصفه بأنه "صيني مغترب" غير راض عن طبيعة الحكومة الصينية، لكنه يقدر التقدم الاقتصادي في بلاده. وأكد كراه أنه لم يتلق أي تحذيرات من السلطات الألمانية أو الأوروبية بشأن احتمال وجود خطر من قبل جيان جي.
كما أشار إلى أن المتهم خضع لفحص أمني عند تعيينه في البرلمان الأوروبي، ما جعله يطمئن إلى أن الأمور على ما يرام، وتم تحديد 13 جلسة للمحاكمة حتى نهاية سبتمبر/أيلول.
تحرير: عارف جابو
في صور: أبرز معالم الحي الحكومي في برلين
في 19 و20 آب/ أغسطس فتحت الحكومة الاتحادية والوزرات أبوابها للزوار خلال ما بات يعرف بـ "يوم الباب المفتوح". DW تأخذكم في هذه الجولة المصورة نتعرف من خلالها على أهم معالم الحي الحكومي في العاصمة الألمانية برلين.
صورة من: picture-alliance/DUMONT Bildarchiv/S. Lubenow
مبنى الرايخستاغ
المبنى التاريخي للرايخستاغ هو شاهدٌ صامت على تاريخ برلين المضطرب. تم بناؤه في الفترة من عام 1884 إلى 1894 بناء على تصميم المهندس المعماري بول فالو على طراز النهضة الجديدة. في هذا المبنى انعقدت جلسات برلمان الإمبراطورية الألمانية، ولاحقاً اجتمع هنا برلمانيو جمهورية فايمار. منذ عام 1999 عاد المبنى مقراً لبرلمان جمهورية ألمانيا الاتحادية.
صورة من: Christian Beier/chromorange/picture-alliance
القبة الزجاجية لمبنى الرايخستاغ
أحد أبرز معالم مبنى الرايخستاغ هو القبة الزجاجية التي تم تصميمها من قبل المهندس الشهير نورمان فوستر. في داخل القبة يتجه الزوار بشكل دائري صعوداً على شكل حلزوني إلى قمة القبة ما يتيح إطلالة بانورامية على مدينة برلين. والقبة الزجاجية ترمز للشفافية وتسمح بشكل رمزي بمراقبة الشعب للبرلمانيين من الأعلى وهم يخوضون النقاشات ويسنون القوانين.
صورة من: imago images/imagebroker
قصر بيلفو
تم بناء قصر بيلفو في نهاية القرن الثامن عشر وهو منذ عام 1994 مقر رئيس الجمهورية الاتحادي. وتعني كلمة "بيلفو" بالفرنسية "الإطلالة الجميلة". والطراز المعماري للقصر أثار الجدل بين المؤرخين: هل القصر على طراز الباروك أم الطراز الكلاسيكي. وفي الوقت الحاضر يُصنف القصر المؤلف من ثلاثة أجنحة وطابقين على أنه من الطراز الكلاسيكي المبكر.
صورة من: picture-alliance/dpa/L. Schulze
مقر المستشارية
بالقرب من مبنى الرايخستاغ يقع مقر المستشارية. المبنى الحديث والأنيق يجسّد رسالة واضحة: الشفافية. وقد تم تصميمه من قبل المهندسين المعماريين أكسل شولتس وشارلوت فرانك. ومقر المستشارية الذي تم الانتهاء من بنائه في عام 2001 يستخدمه اليوم أولاف شولتس للقيام بمهامه بعد أن شغله في البداية غيرهارد شرودر ثم أنغيلا ميركل.
صورة من: Winfried Rothermel/picture alliance
دار باول لوبه
دار باول لوبه هي مقر لجان البرلمان الألمانية. المبنى المتخم بالفنون الحديثة يبدو من الأعلى كمشط مزدوج. جسر مشاة مزدوج يربطه بمبنى ماري إليزابيث لودرز على الضفة الأخرى لنهر شبري - رمز بصري لإعادة توحيد ألمانيا.
صورة من: Stefan Ziese/imageBROKER/picture alliance
دار يعقوب كايزر
دار يعقوب كايزر هو أكبر مباني البرلمان الألماني بـ 1745 مكتباً، ويقع بالقرب من مبنى الرايخستاغ. يطل المبنى على نهر شبري، حيث صمم الفنان الإسرائيلي داني كارافان جداراً زجاجياً كتب عليه المواد التسع عشرة الأولى من القانون الأساسي (الدستور الألماني).
صورة من: Wolfgang Minich/picture alliance
ساحة شبري
أحد أجمل الأماكن في الحي الحكومي في برلين هو ساحة شبري المقابلة لدار باول لوبه ودار ماري إليزابيث لودرز. ويمكن للزوار أن يستريحوا خلال النهار على درجات ضفاف نهر شبري، وفي فصل الصيف تظهر شاشة كبيرة في المساء: فيلم لمدة 30 دقيقة عن تاريخ الرايخستاغ والديمقراطية في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Skolimowska
وزارة الدفاع
استخدمت مجموعة المباني على قناة لاندفير منذ عهد الإمبراطورية الألمانية من قبل عدة إدارات عسكرية. وأثناء حكم النازيين، اجتمعت هنا مجموعة مقاومة من الجيش الألماني حاولت بلا جدوى إنهاء حكم النازية من خلال محاولة اغتيال لأدولف هتلر في 20 تموز/يوليو 1944. وفي الوزارة أقيم نصب لتخليد تلك المقاومة.
صورة من: picture-alliance/Arco Images
نصب المقاومة الألمانية
يُذكِّر تمثال شاب عارٍ بيديه المُربوطتين في الفناء الداخلي لوزارة الدفاع بمحاولة الاغتيال الفاشلة لأدولف هتلر. تم توسيع منطقة النصب عدة مرات لإظهار مقاومة مجموعة 20 تموز/يوليو وغيرها من المجموعات والأفراد للنظام النازي.
صورة من: picture-alliance/Arco Images/Schoening
وزارة المالية
من بين المباني الوزارية البالغ عددها 14 وزارة، تُعتبر وزارة المالية الاتحادية أكثرها تاريخيةً. تم بناؤها في عام 1935 باعتبارها وزارة الطيران تحت إشراف هيرمان غورينغ، وهي كانت أول بناء كبير تم إنشاؤه من قبل النازيين. وفي المبنى أعلن عن تأسيس جمهورية ألمانيا الديمقراطية في 7 تشرين الأول/أكتوبر 1949. جدارية "بناء الجمهورية" التي تعود إلى عام 1953 صممت للتذكير بتلك اللحظة التاريخية الفاصلة.