موظفو الجيش الألماني الأفغان يطالبون بنقلهم إلى ألمانيا
٢٢ سبتمبر ٢٠١٨
بعد أن خدموا القوات الألمانية لسنوات طويلة في بلادهم، يطالب أكثر من 120 موظفاً أفغانياً سابقاً السلطات الألمانية بتنفيذ وعودهم ونقلهم إلى ألمانيا، بعد أن تلقى البعض منهم تهديدات بالقتل من قبل حركة طالبان المتشددة.
إعلان
احتج ما لا يقل عن 120 موظفاً سابقاً في قاعدة عسكرية ألمانية بأفغانستان على ما يصفونه بـ"النكوص عن وعد" بتوفير إقامة لهم ولعائلاتهم في ألمانيا، حسبما قال زعيم الاحتجاج جاويد سلطاني. وقال المحتجون السبت (22 أيلول/ سبتمبر 2018) إنهم أغلقوا البوابة الرئيسية لمعسكر مارمال في إقليم بلخ شمالي البلاد، وهي أكبر قاعدة للجيش الألماني خارج ألمانيا. وقال سلطاني إن المسؤولين في المخيم وعدوا الموظفين في البداية بنقلهم إلى ألمانيا، لكنهم لم يفوا بهذا الوعد.
ومن بين المتظاهرين حراس أمن ومترجمون وعمال يقولون إنهم عملوا لصالح الجيش الألماني لمدة تتراوح بين خمس وعشر سنوات. وقال المتظاهرون إنهم قدموا سلسلة من الوثائق للسلطات تشير إلى تعرضهم لتهديدات من قبل حركة طالبان. وقال سلطاني إن المحتجين قدموا طلباً كتابياً بنقلهم إلى ألمانيا.
ومع ذلك، أخبرهم مسؤولو المخيم في وقت لاحق أن التهديدات ليست حقيقية وأنهم لا يستطيعون فعل أي شيء في قضاياهم، حسب قول سلطاني. وقال سلطاني إن أحد حراس الأمن في المخيم، الذي طلب إرساله إلى ألمانيا في عام 2013، قُتل على أيدي طالبان في قندز منذ حوالي شهرين.
وذكر حسين أصغري، أحد المتظاهرين، إن المظاهرات بدأت منذ حوالي ثلاثة أسابيع وستستمر حتى يتم تلبية المطالب.
يذكر أنه معسكر مارمال أنشئ من قبل الجيش الألماني في عام 2005.
ح.ع.ح/ ي.أ (د.ب.أ)
المواطنون الأفغان من منظور عدسة تصوير الماضي
خلال رحلة المصور الفوتوغرافي الألماني يانز أومباخ إلى شمال أفغانستان ركز الفنان في أعماله على التقاط صور للافغان من خلفية الفترة والمهمة العسكرية لجنود ألمان هناك .
صورة هذا الرجل العجوز هي واحدة من أكثر من 100 صورة فوتوغرافية إلتقطها المصور الألماني ينز أومباخ خلال رحلته التي زار فيها مزار الشريف شمال أفغانستان.
أراد المصور أومباخ أن يظهر وجوه الناس خلف العناوين. وقال :" ذهب الجيش الألماني إلى أفغانستان لحماية الناس. إنها صورة لمثل هذه الطفلة الصغيرة التي عاشت كل طفولتها في ظل وجود الجنود الأجانب".
زار أومباخ أفغانستان للمرة الأولى عام 2010 وإنبهر بذلك البلد منذ ذلك الحين. "كنت أقف مع مساعدي في الصحراء بالقرب من مزار الشريف"، واستذكر المصور خلال التقاط هذه الصورة قائلا: "أخبرني مساعدي بأنه مفتون بجمال المناظر الطبيعية هناك إلى حد البكاء. الإعلام لا يظهر سوى الجانب السلبي في البلد".
استقبل الأفغان أومباخ بكثير من مشاعر الحب والود. "يقومون بدعوتنا غالباً إلى عشاء أو حفلات موسيقية أو مباريات رياضية وطنية (بوزكاشي)، إلا أنه وجب علينا رفض العديد منها لأسباب أمنية".
لم يكن من السهل التقاط صور للناس في المدينة. كان الأمن يراقب كل جلسات التصوير. وقد حدد المنتج المحلي المرافق لأومباخ إجراءات تعليمات واضحة حول ما يمكن وما لا يمكن القيام به عند التقاط الصور. ولاحظ المصور قائلا: "كان بإمكاني التحرك بحرية، غير أن ذلك يعتمد على الظروف المحيطة وعلى إجراءات تحذيرية بالخصوص".
التقط أومباخ أيضاً صورا لبعض الساسة المؤثرين أمثال عطا محمد نور، حاكم مقاطعة بلخ الذي لعب دورا كشريك مهم للألمان هناك. وقد سنحت الفرصة لأومباخ أيضاً لتصوير بعض المقاتلين.
في وقت سابق من هذا الشهر انطلق معرض أومباخ للصور في ألمانيا بعنوان "الأفغان". كما تم عرض صوره في Photokina أيضا، التي تشكل أكبر معرض تجاري للتصوير في العالم ويقام في مدينة كولونيا الألمانية.
يعتزم يانز أومباخ نشر مجلد صور بمساعدة من برنامج التمويل الجماعي (كيك ستارتر)، كما إنه يقوم بحملة لجمع التبرعات بهدف تمويل مشروعه، حيث يعتبر أومباخ أن "كتاب الصور هو عبارة عن وثائق ثابتة". وعبر أومباخ عن أمله في أن يقدم كتاب الصور هذا للأجيال المقبلة من الأفغان نظرة ثاقبة عن الفترة التي كان فيها الجيش الألماني منتشراً في أفغانستان.