موعد جديد لمؤتمر "حل الدولتين" الأممي وواشنطن تدعو لمقاطعته
علي المخلافي أ ف ب، رويترز
١١ يوليو ٢٠٢٥
بعد تأجيل عقد مؤتمر أممي كان على جدوله موضوع "حل الدولتين" بسبب الحرب بين إسرائيل وإيران، قالت مصادر إن المؤتمر سيعقد في 28 و29 تموز/يوليو 2025 فيما حذرت واشنطن الدول من اعتراف أحادي بدولة فلسطينية وهددت عواقب دبلوماسية.
صورة أرشيفية من تل أبيب – مظاهرة داعمة للسلام. جاء في بيان أمريكي أن "الولايات المتحدة تعارض أي خطوات من شأنها أن تُفضي إلى اعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية مفترضَة، لأن من شأن ذلك أن يشكل عقبات قانونية وسياسية كبيرة أمام التوصل إلى حل نهائي للصراع".صورة من: Oded Balilty/AP Photo/picture alliance/dpa
إعلان
ينعقد المؤتمر الدولي المعني بالتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين في (28 و29 يوليو/ تموز 2025) بعدما كان مقررا أن تستضيفه الأمم المتحدة في يونيو/ حزيران الماضي في نيويورك، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية لوكالة فرانس برس اليوم الجمعة (11 يوليو/تموز 2025).
وكان من المقرر عقد المؤتمر الذي دعت إليه الجمعية العامة للأمم المتحدة لبحث القضية الفلسطينية وحل الدولتين في حزيران/يونيو، لكنه أرجئ في اللحظة الأخيرة بسبب الحرب بين إسرائيل وإيران.
برئاسة فرنسا والسعودية
وقالت مصادر دبلوماسية لوكالة فرانس برس إن المؤتمر سيعقد في 28 و29 تموز/يوليو، من دون أن تكشف مزيدا من التفاصيل حول برنامجه ومستوى المشاركة فيه، بعدما كان من المتوقع حضور رؤساء دول وحكومات في حزيران/يونيو.
مؤتمر حل الدولتين... هل ستفشله واشنطن؟
12:13
This browser does not support the video element.
وينعقد المؤتمر برئاسة فرنسا والسعودية.
ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس إلى اعتراف مشترك بدولة فلسطينية من جانب فرنسا والمملكة المتحدة، بينما دعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى "التركيز" على التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
واشنطن تحذر من المشاركة
من جانبها حثت الحكومة الأمريكية حكومات العالم على مقاطعة مؤتمر الأمم المتحدة المقرر حول حل الدولتين المحتمل، وجاء ذلك في بيان حصلت عليه رويترز ذكر أن الدول التي تُقدِم على "إجراءات مناهضة لإسرائيل" هي تخالف بذلك مصالح السياسة الخارجية الأمريكية ولذلك عواقب دبلوماسية.
وجاء في البيان: "تعارض الولايات المتحدة أي خطوات من شأنها أن تُفضي إلى اعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية مفترضَة، لأن من شأن ذلك أن يشكل عقبات قانونية وسياسية كبيرة أمام التوصل إلى حل نهائي للصراع، وأن يضع إسرائيل تحت الضغط في حال نشوب حرب وأن يدعم أعداءها"، وأضاف البيان أن هذا المؤتمر يضر بالجهود المبذولة لإنهاء حرب غزة وتحرير الرهائن الإسرائيليين.
تحرير: عبده جميل المخلافي
الإسرائيليون والفلسطينيون.. عقود من الصراع على الأرض والذاكرة
في الوقت الذي تحتفل فيه إسرائيل بمرور 70 عاماً على تأسيس دولتها، يحيي الشعب الفلسطيني ذكرى "النكبة". سنوات طوال من الشد والجذب بين الطرفين دون الوصول إلى حل للصراع الذي خلف ضحايا كثر وخسائر جسيمة.
صورة من: AP Graphics
إعلان التأسيس والاعتراف
في الـ 14 من أيار/مايو 1948 أعلن رئيس الوزراء ديفيد بن غوريون قيام دولة إسرائيل. وكانت أمريكا أول الداعمين لتلك الدولة والمعترفين بها ورُفع علم الدولة الجديدة أمام مبنى الأمم المتحدة في نيويورك. قيام إسرائيل فتح الباب على مصراعيه لـ"صراع الشرق الأوسط".
صورة من: picture-alliance / dpa
"أرض الميعاد"
اليهود أكبر مكون في المجتمع الإسرائيلي. ويصل عدد سكان الدولة العبرية اليوم أكثر من 8٫5 مليون نسمة. وينعت اليهود موطنهم الحالي بـ"أرض الميعاد"، إذ يعتقدون أن الرب وعد إبراهيم وعاهده على أن تكون هذه الأرض لنسله، وبأنها الأرض التي سيعود إليها اليهـود.
صورة من: AFP/Getty Images
"النكبة"
"عيد الاستقلال" بالنسبة للإسرائيليين هو ذكرى "النكبة" بالنسبة للفلسطينيين. فبسبب حرب 1948 فقد فلسطينيون كثر بيوتهم ومورد رزقهم. وقدر عدد الذين خرجوا من بلدهم حينذاك بـ 700.000 فلسطيني، يُنعتون اليوم باللاجئين الفلسطينيين.
صورة من: picture-alliance/dpa
لاجئون في دول الجوار وفي الضفة والقطاع
يُقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين اليوم بحوالي 5 مليون لاجئ فلسطيني. وحسب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، فإن اللاجئين الفلسطينيين يوجدون بـ 58 مخيم في الأردن ولبنان وسوريا وقطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية. وتُطلق كلمة "لاجئ" على الخارجين من فلسطين بعد نكبة 1948، في حين يقال "نازحون" لمن غادروا فلسطين بعد نكسة 1967.
ظروف مزرية
يعيش اللاجئون الفلسطينيون أوضاعاً اجتماعية واقتصادية قاسية في المخيمات. فقد كشفت أونروا في تقاريرها عن الأوضاع المزرية لهؤلاء، والتي تمتاز عموماً بالفقر وبالكثافة السكانية وبظروف الحياة المكبلة. علاوة عن بنية تحتية غير ملائمة كالشوارع والصرف الصحي. ويشار إلى أن اللاجئين الفلسطينيين في هذه المخيمات لا "يملكون" الأرض التي بني عليها مسكنهم، في حين يمكنهم "الانتفاع" بالأرض للغايات السكنية.
صورة من: Mona Naggar
لماذا أنوروا؟
الأونروا هي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى. وتعمل على المساعدة والحماية وكسب التأييد لهم، وذلك إلى أن يتم التوصل إلى حل لمعاناتهم. وتخصص الوكالة مدارس وعيادات صحية ومراكز توزيع داخل المخيمات وخارجها. تم تأسيس الوكالة بموجب القرار رقم 302 (رابعا) الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة.
صورة من: Getty Images/AFP/
حق العودة
حق العودة حلم يراود معظم اللاجئين الفلسطينيين. ولجأ الفلسطينيون وخصوصاً بعد اتفاق أوسلو إلى تشكيل لجان ومؤسسات بهدف الحفاظ على قضية اللاجئين والدفاع عن حق العودة.
صورة من: picture-alliance/dpa/ZUMA Wire/APA Images/A. Amra
حق العودة "إدامة للصراع"
وقفت إسرائيل، منذ وقت قريب، إلى جانب أمريكا فيما يخص إغلاق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التابعة للأمم المتحدة، وتمثل ذلك في تصريحات نتانياهو، الذي قال: "أتفق تماماً مع انتقادات الرئيس الأميركي دونالد ترامب القوية للأونروا". كما اعتبر أونروا "منظمة تديم مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، وتديم أيضاً رواية ما يسمى بحق العودة الذي يهدف إلى تدمير دولة إسرائيل".
صورة من: REUTERS
"مسيرة العودة" أم "مسيرة الفوضى"؟
الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لا يعرف نهاية. "مسيرة العودة"، كانت آخر التحركات التي قام بها الفلسطينيون، إذ احتشد الآلاف منهم قرب الحدود مع إسرائيل استعداداً لإحياء "يوم الأرض"، ما أسفر على مقتل وجرح العشرات. هذه المسيرة نعتتها إسرائيل بـ"مسيرة الفوضى"، واتهمت حماس بتنظيمها. إعداد: مريم مرغيش.