في سابقة ولدفع محادثات السلام السورية الجارية في جنيف قدما، عقدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي محادثات مع وفدي المعارضة والنظام. الوزيرة حثتهما على إنجاح مفاوضات السلام، مؤكدة أن موقف الاتحاد من النظام السوري لم يتغير.
إعلان
التقت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني الأربعاء (32 آذار/ مارس 2016) في جنيف ممثلي النظام والمعارضة في سوريا وحضتهم على إنجاح مفاوضات السلام غداة اعتداءات بروكسل. وقالت موغيريني في مؤتمر صحافي مع الموفد الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا: "نقلت إليهم رسالة مفادها أن من المهم للسوريين وكذلك للأوروبيين ان تبدأ عملية (السلام) وتنجح".
وأضافت المسؤولة الأوربية "عليهم أن يخوضوا العملية السياسية من دون تأخير سعيا إلى إيجاد حل". واعتبرت أن إنهاء النزاع السوري سيتيح "التركيز على التصدي لداعش"،(تنظيم الدولة الإسلامية) الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق وسوريا وتبنى الهجمات في بلجيكا.
من جهته، قال رئيس وفد الحكومة السورية بشار الجعفري للصحافيين بعد استقباله موغيريني "هذا أول لقاء مباشر مع الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي" منذ أعوام. وأضاف "ناقشنا بشكل مسهب أهمية التعاون مع الحكومة السورية في مكافحة الإرهاب" معتبرا أن "التفجيرات الإرهابية في بروكسل فتحت عيون الأوروبيين على ضرورة قراءة الخارطة من جديد بشكل أدق بما في ذلك إعطاء أولوية لمكافحة الإرهاب".
بيد أن موغيريني ردت قائلة: "لم يتغير موقف الاتحاد الأوروبي من النظام. حين أشدد على أهمية الانتقال السياسي، أعتقد أن كلامي واضح بما يكفي"، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي لا يزال يدعم المعارضة. وأضافت "الحرب في سوريا يجب أن تنتهي. أتحمل مسؤولية إيصال هذه الرسالة ليس إلى ممثلي هذا المعسكر أو ذاك، بل إلى الأطراف المعنيين بعملية السلام".
ومنذ اندلاع النزاع السوري، يطالب الاتحاد الأوروبي بتنحي الرئيس بشار الأسد وقد قطع كل علاقاته مع نظامه.
وتتواصل المفاوضات غير المباشرة بين ممثلي النظام السوري والمعارضة منذ عشرة أيام في جنيف أملا بالتوصل إلى حل سياسي للنزاع، على أن تختتم هذه الجولة الخميس. وسيحدد الموفد الأممي موعد الجولة القادمة من المحادثات.
أ.ح/ ا.ف (أ ف ب)
المدنيون في سوريا..ضحايا سنوات الحرب الطاحنة
مضت خمس سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، والتي راح ضحيتها لغاية اليوم مئات الآلاف من المدنيين، الذين عانوا الأمرين من بطش النظام ونيران تنظيم "داعش" والتنظيمات الأخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa
المدنيون، وخاصة الأطفال، هم أكثر المتضررين من الحرب. انعدام مياه الشرب دفع هذا الطفل في مدينة حلب إلى الشرب من المياه المتجمعة في الشارع. مأساة إنسانية كبيرة في سوريا.
صورة من: Reuters
مضت أربع سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، والتي راح ضحيتها لغاية اليوم مئات الآلاف من المدنيين، الذين عانوا الأمرين تحت نيران تنظيم "داعش" الإرهابي والتنظيمات المعارضة الأخرى، ومن الدمار والبراميل المتفجرة من قبل نظام الأسد.
صورة من: Reuters/Muzaffar Salman
الطفولة تضيع بين ركام المعارك. أطفال في مدينة حمص يجلبون المياه لأهاليهم، وهذه قد تكون النزهة الوحيدة لهؤلاء الأطفال خارج المنزل.
صورة من: Reuters
تعاني مناطق عدة في ريف دمشق، كما مدينة دوما، من دمار شامل شل الحياة فيها جراء قصف طائرات حربية أو من البراميل المتفجرة، التي تلقيها مروحيات عسكرية تابعة لنظام الأسد.
صورة من: Reuters/Mohammed Badra
أحد عناصر "الحسبة" وهي الشرطة "الداعشية" يقوم بتفحص بضائع محل للعطور في الرقة، معقل تنظيم "داعش" في سوريا. يفرض عناصر التنظيم المتطرف قيودا شديدة على جميع المحلات والبضائع في المناطق التي يسيطرون عليها.
صورة من: Reuters
نقص المواد الغذائية والطبية، الذي تعاني منه أغلب المدن السورية، تسبب بمئات الوفيات.
صورة من: picture-alliance/dpa
نازحون من مدينة كوباني الكردية قرب الحدود السورية التركية. آلاف اللاجئين الأكراد فروا إلى تركيا بعد المعارك الطاحنة في مدنهم وقراهم ضد تنظيم "داعش".
صورة من: DW/K. Sheiskho
مسيحيو سوريا هم الضحية الجديدة لإرهاب تنظيم "داعش"، وقد شكلوا وحدات لحماية قراهم بعد خطف العشرات منهم في شمال شرق سوريا.
صورة من: DW/K. Sheikho
مخيمات اللاجئين ممتلئة بملايين السوريين الفارين من بطش النظام ونيران "داعش".
صورة من: Reuters/H. Khatib
واعترفت قياديون من "الجيش الحر" بانتهاكات جرت على يد عناصرهم. يذكر أن الجيش الجيش الحر فقد نفوذه على معظم المناطق التي كان يسيطر عليها لصالح مجموعات معارضة أخرى.
صورة من: KHALED KHATIB/AFP/Getty Images
اتهم محققو الأمم المتحدة مقاتلين سوريين مناهضين للحكومة باقتراف جرائم ضد الإنسانية. وقالت اللجنة في تقريرها الذي صدر العام الماضي أن "جبهة النصرة" و"حركة أحرار الشام الإسلامية" و"كتيبة الشهيد وليد السخني" جميعها تدير مراكز اعتقال وتعذيب.
صورة من: Fadi al-Halabi/AFP/Getty Images
أما مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، كمخيم اليرموك، فأصبحت جزءا من المشهد السريالي الحزين لمأساة المدنيين من الحرب في سوريا.