قالت مفوضة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، الخميس (16 أبريل/ نيسان 2015) إنها "واثقة" من أن الاتفاق المبدئي بشأن برنامج إيران النووي سيفضي إلى اتفاق نهائي بنهاية يونيو/ حزيران، وذلك في معرض إجابتها على سؤال حول ما إذا كان إلغاء روسيا يوم الاثنين حظراً لبيع أسلحة إلى إيران قد يقوض الاتفاق المبدئي الذي توصلت إليه إيران مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا في مطلع الشهر الحالي.

وكانت الخدمة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي قد أعلنت الخميس أن دبلوماسيين وخبراء سوف يبدأون دراسة التفاصيل الفنية والقانونية لاتفاق نووي بين إيران ومجموعة القوى العالمية الست الأسبوع المقبل فى فيينا.

واتفق وزراء خارجية إيران ومجموعة الدول الست، التي تضم بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة وألمانيا، على الخطوط العريضة للاتفاق خلال الشهر الجاري فى لوزان بسويسرا. ويعتزم المفاوضون قضاء الأسابيع العشرة المقبلة في إزالة الخلافات القائمة وضبط الاتفاق النووي، الذي يضع حدوداً على المدى البعيد لبرنامج إيران النووي، مع إلغاء العقوبات التي تستهدف اقتصادها.

ويبدأ اجتماع فيينا يوم الأربعاء المقبل ويضم دبلوماسيين بارزين فضلاً عن خبراء فنيين حكوميين. ووفقاً لما أوردته وزارة الخارجية الأمريكية، تضم قائمة الموضوعات المطروحة للبحث في الاجتماع نطاق الأبحاث النووية الإيرانية وجهود تطويرها.

وإضافة إلى ذلك، ما يزال على إيران ومجموعة الدول الست وضع قائمة بالمواقع النووية الإيرانية التي سوف تزورها وكالة الطاقة الذرية الدولية في إطار التفتيش على مشروعات الأسلحة النووية المزعومة.

وكان وفد كبير من وكالة الطاقة الذرية الدولية قد عاد من طهران الخميس دون أي إشارة إلى أن إيران وافقت على البدء في توفير الإجابات عن عشرة تساؤلات إضافية خاصة بمشروعات الأبحاث والتطوير المحددة من قبل الوكالة الدولية.

وقال بيان صادر عن الوكالة الدولية: "إن الوكالة وطهران سوف تواصلان هذا الحوار واتفقتا على الاجتماع مرة أخرى في المستقبل القريب". لكنها أشارت إلى عدم وجود مؤشر على حدوث انفراج بشأن جوانب من برنامج طهران النووي، وذلك لتقاعس إيران عن التعاون معها بشكل كامل.

ي.أ/ ع.غ (د ب أ، رويترز)