جراح عام 2018 دفينة لدى الشارع الكروي الألماني، لكن موقعة أمستردام بفوز الماكينات على الطواحين الهولندية بثلاثة أهداف لاثنين، أعادت الروح إلى المنتخب وثبتت أقدام المدرب يوآخيم لوف ولو لحين.
إعلان
أخيرا تنفس مدرب المنتخب الألماني لكرة القدم يوآخيم لوف الصعداء عقب مرحلة كارثية لم يكن قائد سفينة بطل العالم 2014 ليحلم بها يوما. بفوز المانشافت على هولندا (2-3) في موقعة أمستردام يوم أمس الأحد (25 مارس/ آذار 2019) ضَمن لوف بعضا من الهدوء ولو لحين.
"إنني سعيد" يقول لوف على متن الطائرة التي حملت المنتخب الألماني إلى بلاده. لكن في الوقت ذاته أقرّ أن مباراة أمس "ليست هي الرد على المنتقدين"، فما أكثرهم الآن قبل وبعد تجربة مونديال روسيا. "حين ينفذ الفريق التعليمات على أحسن وجه، يكون لدي شعور جميل بغض النظر عما يقال من حولي"، يقول يواخيم لوف عقب مباراة السبت.
األمانيا تتعادل ودياً مع صربيا بهدف لكل منهما
01:18
لكن في حقيقة الأمر، المدرب الذي قرر البقاء في منصبه من أجل إعادة البريق للكرة الألمانية، كما تعهد، يدرك جيدا أن مهمته بعد هذا الفوز نتيجة وأداء سيسهِّل عليه المهمة بشكل كبير، فلأول مرة يشهد الجمهور الألماني بوادر انتفاضة، قد تجعله أخيرا يؤمن بوعود لوف المتواصلة. وقد صدق أولفير بيرهوف، مدير الكرة داخل الاتحاد الألماني، حين وصف ما حصل في أمستردام أنه "بلسم للروح وللمعنويات".
أن تصل متأخرا أفضل من أن لا تصل
ولطالما عارض لوف نفسه فكرة "تشبيب" المانشافت، ليتمسك بورقة الخبرة الى أن قاده ذلك إلى نهاية مأساوية شهدها الجميع بخروج مذل لألمانيا من الدور الأول لبطولة روسيا.
لكن وفي ظل الضغوط اقتنع الأخير بالتخلى عن فلسفته تلك لصالح جيل يبدو أنه سيرد الجميل وبسرعة: الثلاثي إلكاي غوندوغان وماركو رويس ونيكو شولس، كان اختيارا موفقا بامتياز، وثمرة جهوده نجم عنها في الدقيقة التسعين من عمر المباراة هدف الفوز الذي حمل توقيع شولس. أما ليروي ساني الذي رفض لوف ولأسباب تأديبية أخذه إلى روسيا الصيف الماضي، كان من أبرز المتألقين، وأحرز هدفا رائعا (15) افتتح به سجل الألمان التهديفي، قبل أن يعزز الكفة وببراعة سيرجي غنابري بعد 14 دقائق من ذلك. أما ليون غروتسكي فكان أفضل سند للهجوم، لتجد الطواحين الهولندية نفسها خاصة في الشوط الأول وسط كماشة عتيدة، وهي التي أذلت قبل خمسة أشهر فقط الألمان بثلاثية نظيفة.
حتى لا تتحول الصحوة إلى استثناء
من المؤكد أن مباراة أمس لن تمحو جراح عام 2018، لكنها كفيلة بأن تعيد الثقة إلى المنتخب، وقبله إلى الجمهور الذي لم يستفق بعد من صدمة تراجع منتخب بلاده إلى المركز 16 في ترتيب الفيفا. "لقد أظهرنا أننا ربما لسنا سيئيين كما يبدو، وأننا لا زلنا نمثل ألمانيا، وأننا فريق جيد بمعنويات جيدة"، يقول شولس صاحب هدف الفوز.
أما مانويل نوير، الوحيد من الجيل القديم الذي لا زال لوف متشبثا به، فحذر من التمادي في "الشعور بالسعادة"، لكي لا يصبح هذا الانجاز "استثناء".
وفي شهر يونيو/حزيران ستكون الماكينات على موعد مع مواجهين في إطار منافسات بطولة أمم أوروبا، الأولى أمام روسيا البيضاء والثانية أمام إسلاندا، وفي كليهما الماكينات مرشحة للفوز.
و.ب
ألمانيا في صدمة بعد إقصاء المانشافت من المونديال
ودع المنتخب الألماني مونديال روسيا من الباب الصغير، عقب هزيمة مفاجئة أمام المنتخب الكوري الجنوبي. ألبوم الصور التالي يسلط الضوء على خيبة أمل لاعبي وجمهور "المانشافت" بعد الإقصاء المر من الدور الأول.
صورة من: Getty Images/Bongarts/C. Koepsel
خروج من الباب الضيق
أخفق مانويل نوير في الذود عن شباك المنتخب الألماني، واستقبلت شباكه هدفين قضيا على آمال "المانشافت" في المرور إلى الدور الثاني. ويُتوقع أن يكون مونديال روسيا البطولة الأخيرة في مسيرة الحارس الكبير نوير، الذي عاد أخيرا إلى المستطيل الأخضر بعد إصابة طويلة.
صورة من: Reuters/D. Martinez
صدمة كبيرة
عبر مدرب المنتخب الألماني يواخيم لوف عن خيبة أمله الكبيرة، بعدما فشل في التأهل إلى الدور الثاني. إذ عجزت خطط لوف وتكتيكاته عن تجاوز دفاع المنتخب الكوري، الذي قدم مباراة كبيرة، فيما بدأت الأسئلة تُثار حول مصير لوف مع الماكينات الألمانية.
صورة من: Andreas Gebert/dpa/picture-alliance
خيبة أمل
خيمت أجواء الحسرة والذهول على جماهير "المانشافت"، التي كانت تُمني النفس بفوز منتخبها وحجز تأشيرة المرور إلى دور الثمانية، بيد أن المنتخب الألماني سقط بشكل فاجأ جماهيره.
صورة من: Getty Images/Bongarts/C. Koepsel
رصاصة الرحمة
قضى المهاجم الكوري الجنوبي سون هيونغ مين تماما على آمال ألمانيا تعديل النتيجة، بعدما أحرز نجم فريق توتنهام اللندني الهدف الثاني في شباك نوير في الوقت بدل الضائع.
صورة من: Reuters/J. Sibley
صرخة يائسة
طالب المدافع المخضرم ماتس هوملز من لاعبي "المانشافت" بذل أقصى ما في وسعهم من أجل الفوز بنقاط المباراة كاملة، ومواصلة رحلة الدفاع عن اللقب، الذي ضاع من بين أيدي المنتخب الألماني.
صورة من: Reuters/M. Dalder
دموع
لم يتمالك توماس مولر نفسه بعد المباراة، وذرف الدموع عقب خروج ألمانيا من الباب الضيق للبطولة. ودخل نجم بايرن ميونيخ في الشوط الثاني من اللقاء غير أنه لم يُقدم الإضافة المطلوبة.
صورة من: Reuters/M. Dalder
تشجيع من نوع خاص
حضر مباراة "المانشافت" و كوريا الجنوبية مستشار ألمانيا السابق غيرهارد شرودر، وزوجته الكورية الجنوبية سو يون كيم، التي ابتسم الحظ لمنتخب بلدها الأصلي.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Charisius
هجوم خارج الخدمة
فشل مهاجم "المانشافت" الشاب تيمو فيرنر في هز الشباك، رغم تحركاته النشطة فوق المستطيل الأخضر طوال المباراة، ورغبته في مساعدة الماكينات الألمانية على مواصلة رحلتها في أكبر عرس كروي يشهده العالم كل أربع سنوات.
صورة من: Reuters/J. Sibley
أوزيل الغائب الحاضر
لم تسعف توجيهات يواخيم لوف لصانع الألعاب مسعود أوزيل في تغيير نتيجة المباراة، إذ قدم نجم الأرسنال أداء باهتا، وعجز عن فك شيفرة دفاع المنتخب الكوري الجنوبي.
صورة من: Reuters/M. Dalder
حسرة كبيرة
فاجأ خروج "المانشافت" من الدور الأول للمونديال المشجعين الألمان، الذين سافر عدد كبير منهم إلى روسيا من أجل تشجيع منتخبهم في رحلته للدفاع عن لقبه العالمي، حيث ارتمست الحيرة والصدمة على وجوههم. إعداد: رضوان مهداوي