موقعة بايرن مع شتوتغارت تطغى على المرحلة 24 من البوندسليغا
٢٧ فبراير ٢٠٢٥
يخوض بايرن ميونيخ اختبارا صعبا في حملة استعادة لقب دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم حينما يحل ضيفا ثقيلا على شتوتغارت، في افتتاح الجولة الرابعة والعشرين للبوندسليغا.
يتطلع بايرن ميونيخ إلى استمرار تفوقه في الدوري الألمانيصورة من: LUKAS BARTH-TUTTAS/AFP/Getty Images
إعلان
يخوض بايرن ميونيخ المتصدر أولى مباريات القمة المرتقبة في مدى أسبوعين عندما يحل ضيفا على شتوتغارت، وصيف بطل الموسم الماضي، الجمعة، في افتتاح المرحلة الرابعة والعشرين من بطولة المانيا في كرة القدم.
ويتصدر النادي البافاري جدول ترتيب البوندسليغا برصيد 58 نقطة بفارق ثمان نقاط عن أقرب ملاحقيه باير ليفركوزن حامل اللقب، ويحل شتوتغارت في المركز السابع برصيد 36 نقطة. وسجل بايرن ميونيخ 18 انتصارا مقابل أربعة تعادلات وهزيمة واحدة ويمتلك أقوى خط هجوم بتسجيله 69 هدفا وأقوى خط دفاع حيث اهتزت شباكه 19 مرة.
ويعيش شتوتغارت وصيف بطل الموسم الماضي، موسما متباينا حيث سجل عشرة انتصارات مقابل ستة تعادلات وسبع هزائم، وسجل الفريق 41 هدفا واهتزت شباكه 34 مرة.
وفي الجولة الماضية للبوندسليغا اكتسح بايرن ضيفه اينتراخت فرانكفورت بأربعة أهداف دون رد بعد أن تأهل بشق الأنفس إلى دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا على حساب سيلتك الاسكتلندي. على الجانب الآخر تعثر شتوتغارت في آخر جولتين بخسارته أمام ضيفه فولفسبورغ، ثم تعادله مع مضيفه هوفنهايم بهدف لمثله، وهو في أمس الحاجة الآن للفوز على ضيفه بايرن لإنعاش حظوظه في إنهاء الموسم ضمن المربع الذهبي والتأهل لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.
وفشل شتوتغارت في الحفاظ على نظافة شباكه في آخر خمس مباريات بالبوندسليغا وتلقى 12 هدفا في آخر سبع مباريات على مستوى كافة المسابقات، كما يعاني الفريق على المستوى الهجومي تحت قيادة المدرب سيباستيان هونيس حيث سجل هدفا أو لم ينجح في التسجيل مطلقا في ست من آخر سبع مباريات. ويبتعد شتوتغارت بفارق ثلاث نقاط فقط عن المركز الرابع الذي يشغله فرايبورغ، لكنه سيخوض مواجهتين غاية في الصعوبة الشهر المقبل أمام ليفركوزن وفرانكفورت. وخسر شتوتغارت أربع مرات وتعادل مرة وفاز مرتين فقط في آخر سبع مباريات على مستوى كافة المسابقات، كما خسر ثلاث مرات في آخر خمس مباريات في البوندسليغا وسجل مرة وحيدة فقط خلال تلك الهزائم الثلاث.
وتراجعت مسيرة شتوتغارت على ملعبه حيث خسر عليه ثلاث مرات في آخر أربع مباريات ومرتين في آخر ثلاث مباريات. وكان بايرن ميونيخ اكتسح شتوتغارت بأربعة أهداف دون رد في 19 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حينما سجل القناص الإنجليزي هاري كين ثلاثة أهداف (هاتريك) في الشوط الثاني. وتحوم الشكوك حول مشاركة يوزوا كيميتش مع بايرن أمام شتوتغارت بعد غيابه عن مران الفريق أمس الأربعاء، في الوقت الذي عاد فيه هاري كين وجمال موسيالا ومايكل أوليس للمشاركة في التدريبات الجماعية، كما شارك المدافع الفرنسي دايوت أوباميكانو، الذي تعرض مؤخرا لإصابة، في أجزاء من المران.
من مباراة ليفركوزن مع شتوتغارت في الذهابصورة من: Ralf Treese/DeFodi Images/picture alliance
ليفركوزن في مواجهة صعبة أمام فرانكفورت
ويخوض باير ليفركوزن الوصيف مواجهة صعبة على ملعب فرانكفورت يوم السبت، رافعا شعار لا بديل عن الفوز من أجل الإبقاء على آماله قائمة في الدفاع عن لقب البوندسليغا. واستعاد ليفركوزن نغمة الانتصارات وفاز على مضيفه هولشتاين كيل بهدفين دون رد في الجولة الماضية، بعد تعثره في الجولتين السابقتين بتعادله سلبيا مع فولفسبورغ وبايرن. وتكمن صعوبة المواجهة في أن فرانكفورت صاحب المركز الثالث برصيد 42 نقطة بات مهددا بفقدان موقعه في المربع الذهبي بعد تراجع نتائجه مؤخرا، حيث فاز مرة وحيدة في آخر ست مباريات على مستوى كافة المسابقات، وبالتالي سيبذل قصارى جهده للخروج بنتيجة إيجابية من موقعة ليفركوزن للحفاظ على آماله الأوروبية.
ويوم السبت أيضا، يخوض بوروسيا دورتموند مواجهة سهلة نسبيا أمام مضيفه سانت باولي. ويحتل دورتموند المركز العاشر برصيد 32 نقطة مقابل 21 نقطة لسانت باولي في المركز الخامس عشر. وحقق دورتموند في الجولة الماضية فوزه الأول في عصر المدرب الكرواتي الجديد نيكو كوفاتش، واكتسح ضيفه يونيون برلين بنصف دستة أهداف بعد أيام من حسم التأهل إلى دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا، حيث تنتظر الفريق مواجهة صعبة أمام ليل الفرنسي الثلاثاء المقبل. ويبتعد دورتموند بفارق سبع نقاط عن المركز الرابع وبالتالي لا بديل أمامه سوى الفوز للحفاظ على آماله القارية، ولا يختلف الحال بالنسبة لسانت باولي الذي يسعى للخروج بنتيجة إيجابية لإنعاش آمال البقاء بدوري الأضواء.
ويلتقي يوم السبت أيضا لايبزغ صاحب المركز السادس برصيد 38 نقطة مع ضيفه ماينز صاحب المركز الخامس بنفس الرصيد من النقاط. ويخوض لايبزغ المباراة بمعنويات مرتفعة بعد تأهله إلى المربع الذهبي لكاس ألمانيا عقب الفوز على فولفسبورغ بهدف دون رد، محققا انتصاره الأول بعد التعثر مرتين متتاليتين في البوندسليغا بتعادله مع أوغسبورغ ثم مع هايدنهايم. كما يخوض ماينز اللقاء في حالة مزاجية عالية بعد فوزه في آخر جولتين بالبوندسليغا على حساب هايدنهايم وسانت باولي.
ف.ي/ع.ج.م (د ب ا، ا.ف.ب)
حصاد الكرة 2024 - نجوم عرب أضاؤوا سماء الدوري الألماني
بعد النجاح في 2023 كان النجوم العرب بالبوندسليغا على موعد مع السطوع والتألق في 2024. فمنهم من فاز بالدوري والكأس وكأس السوبر ومنهم من أصبح حديث المتابعين ومنهم واعدون وآخرون لولا الإصابة لكان لهم شأن آخر.
صورة من: Anke Waelischmiller/Sven Simon/picture alliance
أمين عدلي: بطل سيء الحظ
رغم أنه العربي الوحيد المتوج بألقاب مع فريقه بألمانيا، لا يجري تسليط الضوء كثيرا على المهاجم المغربي أمين عدلي (24 عاما). تألق عدلي مع ليفركوزن في 2024 ففاز معه بلقب البوندسليغا وكأس ألمانيا، وكان هداف البطولة برصيد 5 أهداف، وكأس السوبر الألماني. لكن لسوء الحظ تعرض لإصابة قوية أثناء مباراة بدوري أبطال أوروبا في أكتوبر/ تشرين الأول حرمته اللعب بقية العام وينتظر عودته بداية العام القادم 2025.
صورة من: Anke Waelischmiller/Sven Simon/picture alliance
عمر مرموش: توهج كروي وإنساني
واصل النجم المصري عمر مرموش في 2024 ما بدأه في فرانكفورت في 2023. وتحولت كل الظروف السلبية في آخر مواسمه بفولفسبورغ لطاقة إيجابية هائلة في فرانكفورت. يتصارع مرموش مع النجم الإنجليزي هاري كين على صدارة هدافي الدوري، فمرة يكون كين الهداف ومرة يكون مرموش الهداف. من كان يصدق أن يحدث هذا؟ كما أنه "يشع بالإيجابية والمزاج الجيد" وعلاقته جيدة مع الكل في فرانكفورت ويقول "نحن هنا كعائلة"، بحسب صحيفة بيلد.
صورة من: Frank Hoermann/SvenSimon/picture alliance
السخيري والشعيبي: عائلة عربية في فرانكفورت
نجح مرموش مع "العائلة العربية" في إحداث طفرة كبيرة بأداء فريق المدرب دينو توب مولر، الذي لا يستغني أيضا عن لاعب الارتكاز التونسي إلياس السخيري (29 عاما)، الذي يتمتع بالثقة الكاملة من جانب توب مولر، الذي يعتمد أيضا على الجناح الجزائري فارس الشعيبي (22 عاما) ابن مدينة ليون الفرنسية، الذي يتقدم أداؤه يوما بعد يوم وكان جيدا في الخسارة الثقيلة أمام لايبزيغ والتي أطاحت بالفريق خارج كأس ألمانيا.
صورة من: HMB Media/picture alliance
محمود داوود: عودة إلى بيئة يعرفها جيدا
منذ انتقاله لبرايتون الإنجليزي، قادما من دورتموند في 2023 لم يحقق لاعب الوسط محمود داوود (28 عاما)، ابن عامودا السورية، ما يتناسب مع طموحه وموهبته، فأعير لشتوتغارت بنصف الموسم الماضي، لكنه لم يجد نفسه أيضا فعاد لبرايتون، الذي أعلن نهاية أغسطس/ آب انتقاله بشكل نهائي إلى فرانكفورت. وقال مدرب برايتون فابيان هورتسيلر: "هذه فرصة لمحمود للعب مرة أخرى في الدوري الألماني، وهي البيئة التي يعرفها جيدًا".
صورة من: Marcus Hirnschal/osnapix/picture alliance
محمد الأمين عمورة: تألق منذ الساعات الأولى
أرقامه تتحدث عنه، فمنذ وصوله هذا الموسم إلى فولفسبورغ، معارا من سان خيلويزي البلجيكي، نجح المهاجم الجزائري محمد الأمين عمورة (24 عاما) في تسجيل 5 أهداف وصناعة 7 أخرى في 12 مباراة بالبوندسليغا، ما يجعله أهم لاعب بالفريق وأكثرهم مشاركة بالأهداف. يعي المنافسون خطورته ويحاولون معه لكن "لا يمكنك إيقافه تمامًا"، بحسب مدربه رالف هازنهوتل. ولأن عقده يتضمن إمكانية الشراء، ربما يبقى عمورة في فولفسبورغ.
صورة من: Jan Kaefer/BEAUTIFUL SPORTS/picture alliance
رامي بن سبعيني: ثقة شاهين أعادته لمستواه
أعطت مجلة "كيكر" رامي بن سبعيني (29 عاما) أفضل تقييم بين لاعبي دورتموند هذا الموسم. فالمدافع الجزائري الذي عانى في أول مواسمه مع الفريق، عاد واسترد مستواه هذا الموسم. وقال مدربه نوري شاهين إنه "يتلقى الكثير من الثقة من جانبنا ويعيد (إلينا) هذه الثقة". أما مدير الكرة فيقول: "لقد أصبح أكثر نضجا وأدرك أن لديه إمكانيات أكبر مما قدمه الموسم الماضي". ويعيب عليه شاهين تلقيه الكثير من البطاقات الصفر.
صورة من: Dennis Ewert/RHR-FOTO/picture alliance
أمين الدخيل: العراقي الوحيد بالبوندسليغا
في أغسطس/ آب انتقل ابن مدينة بغداد أمين الدخيل (22 عاما) إلى شتوتغارت، قادما من بيرنلي مقابل 7 ملايين يورو. المدافع الأيمن، الذي يحمل جنسية بلجيكا أيضا ولعب لمنتخبها 6 مباريات، مازال ينتظر الفرصة للعب في تشكيلة المدرب سباستيان هونيس، إذ لم يلعب سوى مباراة واحدة بالبوندسليغا. والسبب هو إصابات تعرض لها. ولذلك قرر هونيس إرساله إلى فريق شتوتغارت الرديف حتى يكتسب الثقة ويعود للفريق الأول مرة أخرى.
صورة من: Robin Rudel/Pressefoto Rudel/picture alliance
إلياس سعد: توهج سريع توقفه الإصابة
مع عودة سانت باولي للبوندسليغا من جديد، ظهر نجمان أحدهما تونسي هو إلياس سعد (24 عاما) والآخر ألماني من أصول جزائرية هو كارلو بوخالفة (25 عاما). كان سعد أهم نجوم الفريق في أول 6 مباريات فقد سجل هدفين وصنع مثلهما لكنه أصيب في أكتوبر/ تشرين الأول ليغيب بعدها. أما بوخالفة فكان ملازما لمقاعد البدلاء في السابق لكن هذا الموسم أصبح أساسيا في تشكيلة المدرب الجديد بليسين، بعدما عمل على نفسه وحسّن أداءه.
صورة من: Bahho Kara/Kirchner-Media/picture alliance
المغيرة كعبر وأزهيل وطلبة: نجوم واعدة
تم تصعيد المدافع الليبي المغيرة كعبر (18 عاما) للعب مع الفريق الأول بدورتموند هذا الموسم وخاض معه ثلاث مباريات. أما لاعب الوسط المغربي أيمن أزهيل (23 عاما) فخاض مباراة واحدة مع دورتموند وبقي بالفريق الرديف. وبقي المدافع المصري محمد طلبه (20 عاما) ينتظر مشاركته الأولى مع بوخوم. ويواصل التونسي راني خضيرة (30 عاما) مسيرته مع أونيون برلين وعاد لاعب الوسط المغربي أيمن برقوق (26 عاما) إلى ماينز.
صورة من: Joachim Bywaletz/Jb-sportfoto/pictuure alliance