1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

موقعنا يسأل الشباب المصري: من هو الشخص المناسب لمنصب رئيس الجمهورية؟

تتواصل حملات منافسي مبارك قبل بضعة أيام على حلول موعد إجراء انتخابات الرئاسة. المرشحون يتطلعون إلى الشباب كمفتاح ثمين للفوز في المعترك الانتخابي. ولكن كيف ينظر هؤلاء إليهم؟ وما هي أصداء برامج المرشحين في أوساط شباب مصر؟

مظاهرات شبابية في القاهرةصورة من: AP

"أعلنت وزارة الداخلية المصرية اليوم فوز السيد....... بمنصب رئيس الجمهورية لفترة زمنية مدتها ست سنوات. وقد أسفرت عملية فرز الأصوات عن حصول مرشح حزب...... على أكبر عدد من أصوات الناخبين البالغ عددهم......وكان السيد......إلخ". مما لاشك فيه أن هذا الخبر، الذي ستتناقله قريباً وكالات الأبناء العالمية، سيشكل منعطفاً جديداً في مجريات الحياة السياسية المصرية بعد أن تغلق لجان الانتخاب أبوابها يوم السابع من أيلول/حزيران 2005.

ولكن من المؤكد أن أصوات الناخبين الشبان سيكون لها نصيب الأسد خلال عملية الاقتراع. ومن المعروف أن الشبيبة تشكل السواد الأعظم من المجتمع المصري. وأن أغلبية الجيل الشاب تعاني من تفشي مشكلة البطالة في مصر، لذلك ركز الرئيس حسني مبارك على هذه الفئة خلال حملته الانتخابية، عن طريق شرح برنامجه الانتخابي لهم أكثر ملرة. ووعد مبارك بل وأقسم على أن يواجه البطالة وأن يقوم بخطوات من شأنها توفير ما يزيد عن خمس مليون فرصة عمل خلال الست سنوات المقبلة. وأعلن المقربون من الرئيس المصري أنه قد اتخذ العدة لذلك وأنه في حالة فوزه سيتم تطبيق "برنامج القرض الصغير للشباب"، والذي من يمكن من خلاله توفير‏100‏ ألف فرصة عمل كل عام‏، و"برنامج سوق الأعمال" لإيجاد ‏150‏ ألف وظيفة سنويا‏ً، و"برنامج الألف مصنع" من أجل العمل على توفير ‏250‏ ألف فرصة عمل في العام الواحد بتمويل مصري ودولي قدره ‏100 ‏مليار جنيه. ويسأل الكثيرون وأغلبهم من منافسي مبارك: "أين كانت كل هذه الحلول النيرة منذ سنوات عديدة؟ لا شك أنها كانت مازالت قيد البحث والدراسة!"ويتبنى المنافسون مواقف أكثر حدة من هذا السؤال التهكمي. نعمان جمعة، رئيس حزب الوفد، يتهم حكومة بلاده الحالية بإهدار طاقة الشريحة الكبرى للمجتمع المصري. وفي جريدة الحزب الرسمية "الوفد" يعلن جمعة ذلك بالقول: " في مصر تحول الشباب من ثروة يمكن استغلالها في نهضة هذا البلد.. إلى قنبلة موقوتة قد تنفجر في اي لحظة.. والسبب أن حكوماتنا تجاهلت الشباب.. تركته يتخبط، ليقع فريسة في أيدي الجماعات المتطرفة من ناحية، أو في أيدي تجار المخدرات ليتحولوا إلى مدمنين من ناحية أخري". ولكن من الواضح أن هذه التصريحات الصادرة خلال الحملة الانتخابية تحتوي على بعض المبالغة. أما أيمن نور، الذي يصر دوماً على أنه يمثل طموحات الجيل الجديد في مصر، فقد وعد بصرف إعانة بطالة للشباب بمتوسط 150 جنيهاً شهرياً لحين توفير فرص عمل لهم. الكل يبذل ما في وسعه من اجل استقطاب أصوات الشباب. ترى هل سيستمر الرئيس حسني مبارك في تشكيل مجريات الحياة السياسة في مصر؟ أم أن أحد منافسيه البارزين، وهما نعمان جمعة وأيمن نور، سيتكمن من اعتلاء قمة الهرم السياسي المصري؟ أم أن الساعات اللاحقة للانتخابات ستحمل مفاجأة غير متوقعة معها؟ بدلاً من انتظار موعد إغلاق مكاتب الاقتراع وإعلان نتائج السباق الانتخابي قام موقعنا عبر الهاتف باستطلاع أراء الشباب أصدقاء الموقع العربي لدويتشه فيلّه.

"مش كفاية"....

الرئيس المصري محمد حسني مباركصورة من: AP

وقمنا بسؤال عشرة قارئ وقارئة من مصر عن المرشح، الذين يفضلونه لشغل منصب رئيس الجمهورية، في وجهة نظرهم. في هذا الصدد قال أحمد جنيدي، 27 سنه محاسب من مدينة الإسكندرية: "انه وبلا جدل الرئيس حسني مبارك". أما السبب فيرجع حسب جنيدي إلى: "البرامج الانتخابية لكل من ينادي بالتغير أمام مبارك. فهي في رأيي برامج مبهمة وغير محدودة المعالم. أما برنامج الرئيس مبارك فهو واضح وانجازته تشهد بأنه قادر على تنفيذ وعوده..." رأياً مشابه تتبناه مروة على إبراهيم، 21 سنة من القاهرة، فهي تؤكد على أن مبارك، مرشح الحزب الوطني، أحق بالمنصب وذلك بسبب: "الدعم الذي يقدمه للشباب، والدليل على ذلك يتمثل في إنشاء عدة مجمعات سكنية خاصة بالشباب في عهده." أما رنا كمال، 21 سنة من القاهرة، فتشاطرها الرأي قائلة: "أشعر بأن الرئيس مبارك أب لي، فأنا لم أرى غيره رئيساً آخر لمصر طيلة حياتي، لذلك فتغييره يعد بالنسبة لي كتغيير والدي...ومن غير المعقول أن أرضى بشخص أخر لشغل هذا المنصب."

...."لا..كفاية"

نعمان جمعة رئيس حزب الوفدصورة من: AP

إلا أنه قد يتكون لدينا انطباعاً أولياً بعد سماع أراء الشباب، أن نعمان جمعة هو الأكثر شعبية في أوساطهم. أحمد عبد الباسط، 28 سنة باحث من القاهرة، يقيّم برنامج جمعة الانتخابي بـ "جيد جداً فهو يتماشى مع طموحات الشباب." وتوافقه في الرأي نفرتيتي حسن، 28 سنة من الإسكندرية. أما المهندس علي جاب الله، 33 عام من الإسكندرية، فيقول: "لقد أصابنا الضجر جراء طول فترة حكم الرئيس مبارك. لا نستطيع أن ننكر بالطبع أن مبارك قد حقق إنجازات ولكن التغيير مستحب ومطلوب...وأرى أن نعمان جمعة هو الأفضل، إذ أن لديه أفكار هامة هي إلغاء قانون الطوارئ وتقليص سلطات رئيس الجمهورية الغير محدودة. كما يؤمن جمعة بحتمية خضوع رئيس الجمهورية لرقابة قضائية، كونه مجرد بشر من يخطئ ويصيب. ودفعت الرغبة في التغيير أيضاً أحمد غنيم، 19 سنة طالب من القاهرة، إلى أن يقول: "نعمان جمعة هو المرشح المثالي، فهو قد وعود بإجراء العديد من الإصلاحات في بلدنا مما سيؤدي إلى تحسن الأوضاع."

صوت واحد لـ"مرشح الجيل الجديد"!

أيمن نور مرشح حزب الغدصورة من: AP

من المثير للدهشة أن قارئ واحد فقط يرى في أيمن نور، مرشح حزب الغد، الأمثل لمنصب الرئاسة وهو القارئ محمد رجب دويدار، 27 سنة صيدلي من دمنهور. ويرى دويدار أن: " أيمن نور هو أقوى المرشحين للرئاسة إذ أن برنامجه الانتخابي واضح وصريح ومحدد الأهداف. وما أكثر ما يثير إعجابي في نور هو طموحه السياسي. وذلك بغض النظر عن كونه شخصية قيادية أم لا." أما انتماء نور للمؤسسة المدنية، بالإضافة إلى كونه أحد رجال القانون فيشكل دافعاً لدى دويدار لانتخاب نور.

"أين جمال مبارك؟"

أين انت يا مبارك؟صورة من: AP

وبالرغم من أن جمال مبارك لم يرشح نفسه لمنصب الرئاسة، كان يود البعض أن يجد نجل الرئيس الشاب على قائمة الاقتراع. فعلى سبيل المثال يقول أحمد الجباس، 25 سنة مدير شركة بالقاهرة: "لو كان جمال مبارك قد رشح نفسه لانتخابته فوراً...فهو شاب ويستطيع أن يقود دولة، فضلاً عن أنه يحظى باحترام الجميع." أما زكية جمعة، 25 سنة ربة منزل من أسيوط، فلا تنوي الإدلاء بصوتها، انطلاقاً من قناعتها أن: "لا أحد من المجودين على الساحة (يصلح للرئاسة). فالوحيد الذي كان صالحاً هو جمال مبارك لكنه لم يرشح نفسه، لذا فلن استخدم حقي في التصويت، لأن لا أحد (من المرشحين) جدير(بالمنصب)...كلها وعود كاذبة. وهذا الانطباع تكون لدي بعد أن تابعت الحملات الانتخابية للمرشحين".

علاء الدين سرحان

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW