إيران: الإفراج عن أسترالية مقابل إيرانيين محتجزين في الخارج
٢٥ نوفمبر ٢٠٢٠
طهران تعلن الإفراج عن أستاذة جامعية أسترالية تحتجزها منذ عام 2018 وأصدرت بحقها حكماً بالسجن عشر سنوات بتهمة التجسس، مقابل 3 محتجزين إيرانيين في الخارج.
إعلان
ذكر موقع إلكتروني تابع للتلفزيون الرسمي في إيران على حسابه في موقع "تويتر" الأربعاء (25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020) أن إيران بادلت الأكاديمية البريطانية الأسترالية المحتجزة لديها كايلي مور-غيلبرت بثلاثة سجناء إيرانيين في الخارج.
وقال موقع (نادي الصحفيين الشبان) إنه تم مبادلة رجل أعمال إيراني ومواطنين إيرانيين احتجزا بالخارج دون أي سند قانوي بـ"جاسوسة مزدوجة الجنسية تدعى كايلي مور-غيلبرت كانت تعمل لصالح النظام الصهيوني"، في إشارة إلى إسرائيل.
(فيديو نشرته صفحة نادي الصحفيين الشبان الإيراني على تويتر، ويُظهر ما يقول إنها أول لقطات عملية التبادل)
وكانت مور-غيلبرت، التي تعمل متخصصة في الشؤون السياسية للشرق الأوسط بجامعة ملبورن، قد احتُجزت في إيران في سبتمبر/ أيلول 2018، وصدر ضدها حكم بالسجن 10 سنوات بتهمة التجسس.
ي.أ/ إ.ع (رويترز)
1979 عام مصيري غيّر موازين القوى في الشرق الأوسط
عام 1979 لم يكن مصيريا بالنسبة لللشرق الأوسط بسبب الثورة الإيرانية فقط، بل إن الأحداث السياسية والاجتماعية توالت بسرعة لتطالب الجماهير بالحرية والعدالة، وازدادت شعبية الحركات الإسلامية السياسية مثل الإخوان المسلمين.
صورة من: picture-alliance/EPU
فقاعة الثورة الإيرانية
الشهور الأربعة تقريبا التي قضاها زعيم الثورة الإيرانية آية الله خميني قبل سفره عام 1979 إلى طهران في بلدة فرنسية صغيرة خلفت لدى الفرنسيين مشاعر متباينة. الكثيرون كانوا قلقين وآخرون رأوا في الرجل الشيعي بارقة أمل. ورأى البعض أن زعيم الثورة الإيرانية يقود انتفاضة ضد النظام العالمي.
صورة من: Imago/Zuma/Keystone
سنوات الظلم والتمييز تدفع إلى السقوط
الإسلام الثوري الذي دعا إليه الخميني في صيغته الشيعية كان جليا بالنسبة للكثير من الإيرانيين. والشاه محمد رضا بهلوي الذي سقط في يناير/ كانون الثاني 1979 قبل أسابيع من عودة الخميني من المنفى حكم البلاد بقبضة حديدية. واستخدم السلطة لجعل إيران بلدا تابعا للغرب، دون أي اعتبار لحقوق الإنسان أو تقاليد البلاد. هنا في الصورة الشاه مع المستشار الألماني هلموت شميت في طهران عام 1975.
صورة من: picture-alliance/dpa/Sanden
الثورة الإيرانية ضد القمع!
الخميني كان يمثل الكثير من الإيرانيين النموذج المضاد لشاه إيران، أي أنه كان يصبو إلى مجتمع يخضع للمبادئ الدينية لإعادة العمل بالعدالة الاجتماعية المنشودة منذ سنوات طويلة. وعكس تمجيد الشاه لـ 2500 سنة من الملكية، تحدث الخميني عن 5000 عام من الحرمان والظلم والتمييز بين الطبقات والقمع.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/D. Zarzycka
حركات سياسية ضد الاستبداد
عام 1979 كان أيضا سنة بروز الحركات الإسلامية التي تطالب بالحقوق السياسية والاجتماعية. وظهر الإسلام كحركة احتجاج سياسية. وأدرك الرئيس المصري الأسبق أنور السادات قوة تلك الحركات مثل الإخوان المسلمين الذين أطلق سراح العديد منهم من السجون، إلا أنه عاود الكرة بسرعة للتحرك ضدهم واعتقل ممثليهم من جديد، علما أن تلك الحركات الإسلامية كانت ردة فعل مباشرة على الأنظمة العربية القمعية السائدة.
صورة من: Awad Awad/AFP/Getty Images
النموذج الوهابي
كانت الثورة الإيرانية بمثابة كابوس بالنسبة للسعودية، وعملت العائلة المالكة في السعودية على تنبيه الرأي العام "لخطر الثورة الإيرانية الجامح" وقامت بنشر المذهب الوهابي وحشدت المؤيدين في مختلف بقاع العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa/dpaweb/Fotolia/mysontuna/Jasmin Merdan
فشل الأنظمة العربية في تلبية مطالب الشعوب
الحكومات العلمانية في العالم العربي فشلت، مثل جمال عبد الناصر في مصر وصدام حسين في العراق وحافظ الأسد في سوريا؛ إذ تحولت تلك الحكومات إلى أنظمة ديكتاتورية استبدادية قاومت الحركات الاحتجاجية المطالبة بالإصلاح السياسي والاجتماعي. ومع مرور السنوات تحول نظام الملالي في إيران وكذلك سلطة آل سعود في الرياض إلى ديكتاتورية باسم الدين.
صورة من: imago/Cola Images
عداوة تغذي الفرقة والنزاع
الزعامتان الإيرانية والسعودية في المنطقة تحولتا إلى خصمين لدودين يشاركان اليوم في حربي سوريا واليمن عبروكلاء. ومنذ التحولات التي طرأت في المنطقة انطلاقا من عام 1979 تفاقمت وتعقدت الظروف السياسية والدينية لتزيد من معاناة المنطقة.
صورة من: picture-alliance/dpa/AP/Office of the Iranian Supreme Leader/R. Jensen