1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

موقع تويتر الشهير يطفئ شمعته الخامسة

٢٢ مارس ٢٠١١

يُعتبر موقع "تويتر" واحدا من أهم مواقع التواصل الاجتماعي إلى جانب موقع فيسبوك. فقد أصبح موقعاً له شعبية واسعة يتبادل فيه 200 مليون مستخدم في جميع أنحاء العالم شتى المعلومات، وينظمون عن طريقه حتى الثورات والاحتجاجات.

صورة من: twitter.com

عندما بدأ تويتر بالعمل في عام 2006، كانت هذه الخدمة عبارة عن تجربة فقط داخل شركة صغيرة في مدينة سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة الأمريكية. جاك دورسي، وهو أحد خبراء الحوسبة الذين كانوا يعملون في هذه الشركة، أراد أن يطور شبكة تواصل عبر الهواتف النقالة، تتيح له وللعاملين معه تبادل المعلومات عن طريق شبكة الكترونية لتسهيل التواصل فيما بينهم وتنسيق المشاريع داخل الشركة. ويقول بيز ستون الذي شارك في تطوير شبكة تويتر آنذاك: "لقد كان من الممتع تطوير وإنشاء شبكة التواصل الاجتماعي هذه، ولكننا وضعنا منذ البدء في الحسبان أن هذه الأمر قد يتطور ليصبح شيئاً مهماً. ولكننا لم نكشف عن هذا الأمر في العلانية."

أصبح لموقع تويتر شعبية واسعة ليس لدى الأفراد وحسب، بل ولدى المؤسسات ووسائل الإعلام أيضاصورة من: http://twitter.com/dw_german

ولكن ما بدأ كتجربة محتكرة على مجموعة صغيرة من المستخدمين، سرعان ما أضحى خدمة تواصل اجتماعي لها انتشار واسع في الانترنت. فقد وصل عدد المسجلين في الخدمة حتى الآن 200 مليون مستخدم. وحسب الإحصائيات فإن المستخدمين يرسلون يومياً 140 مليون رسالة نصية عبر شبكات خدمة التويتر. أما عدد الرسائل التي تم إرسالها في عام 2010 فبلغ حوالي 25 مليار رسالة. وتُدعى هذه الرسالة باللغة الإنجليزية Tweet ومعناها الحرفي هو "تغريد"، نسبة إلى العصافير المغردة التي تطير من مكان إلى آخر ناقلة "الرسائل" الصغيرة. وهذه هي بالضبط كيفية عمل شبكة تويتر، حيث يمكن اعتبارها كموقع للتدوين المصغر (Micro Blogging). وبإمكان المستخدم أن يرسل رسالة نصية قصيرة لا يزيد طولها عن 140 حرفاً، وذلك بطرق عدة: إما عن موقع تويتر في الإنترنت مباشرة أو عن طريق رسالة نصية قصيرة (sms) من الهاتف النقال. هذه الرسائل بدورها تظهر مباشرة على شاشات الحاسوبات أو الهواتف النقالة الخاصة بالمستخدمين الذين يتتبعون هذه الرسائل إلكترونياً، أي من يُسمون بِ Followers.

فوائد اجتماعية

ويكمن سر الانتشار السريع لخدمة تويتر في سهولة استخدامه، فإضافة إلى النصوص العادية يستطيع المستخدمون أن يرسلوا روابط لصور أو فيديوهات يمكن مشاهدتها إذا نقر المستقبِل على الرابط. وهذا ما جعل تويتر يكتسب في الآونة الأخيرة أهمية سياسية واجتماعية جمة. فبجانب إرسال رسائل الثرثرة عن المواضيع اليومية العادية، باستطاعة المستخدمين أن يتناقلوا معلومات مهمة في حركات التغيير الاجتماعي والسياسي.

كان لتويتر دور كبير في مظاهرات إيران بعد انتخابات 2009صورة من: AP

وهذا ما رآه العالم بعد الانتخابات الرئاسية التي أقيمت في إيران في 2009 والمظاهرات الشعبية التي تلتها متهمة الحكومة بتزوير النتائج. آنذاك كان باستطاعة المتظاهرين الشباب أن ينشروا عن طريق تويتر وموقع يوتيوب الصور والفيديوهات التي أظهرت بطش قوات النظام بالمتظاهرين. وكذلك الأمر في اليابان، فبعد الزلزال المدمر الذي أصاب البلاد، كان باستطاعة بعض الناجين أن يبعثوا برسائل إلى أهلهم عن طريق تويتر، نظراً لانهيار خطوط الهاتف في المناطق المدمَّرة.

انعدام الأرباح الاقتصادية

ولكن تويتر لا يستخدم فقط لتنسيق الثورات ونشر صور لمظاهرات ومواجهات مع قوى أمن الأنظمة الدكتاتورية، بل أيضا للثرثرة ونشر الرسائل الشخصية القصيرة، أو حتى للارتباط إلكترونيا مع مؤسسات وشخصيات في جميع أنحاء العالم. ويشترك الكثير مثلاً في استقبال رسائل من نجوم معروفين، مثل المغنية المشهورة ليدي غاغا Lady Gaga، والتي يتتبع رسائلها ما يقارب 9 مليون مستخدم.

وبالرغم من شعبية خدمة تويتر، إلا أن هذه الشعبية لم تتم الاستفادة منها مادياً حتى الآن. ويقول بيز ستون، وهو من المؤسسين الأوائل لتويتر: "نحن ما زلنا في المراحل المبكرة لزيادة إيرادات تويتر. خدمة تويتر هي كالطفل الذي بدأ للتو بتعلم المشي، وأمامه الآن مستقبل طويل وإمكانيات كثيرة."

آرنه ليشتينبرغ/ نادر الصراص.

مراجعة: عبد الرحمن عثمان

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW