مولر-ليفاندوفسكي ثنائي أنشيلوتي الجديد لاكتساح بوندسليغا؟
وفاق بنكيران١٢ أغسطس ٢٠١٦
لا يزال الغموض يلف طبيعة الخطة التي سينتهجها مدرب بايرن الجديد مع فريقه، لكن تصريحات توماس مولر الأخيرة تلمح بأن الفريق سيبتعد عن مركز رأس حربة على حساب ثنائي الهجوم يضم مولر وليفاندوفسكي.
إعلان
لم تتضح بعد معالم الخطة التي ينوي المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي الاعتماد عليها مع فريقه الجديد، فريق بايرن ميونيخ حامل لقب الدوري الألماني لكرة القدم، حين ستنطلق منافسات بوندسليغا في 26 من الشهر الجاري. وترجح التوقعات أن المدرب المعروف عنه ميوله إلى خطة 4-4-2، التي اعتمدها مع ميلان الإيطالي (2001-2009) وفي الفترة الأولى من توليه مهام تدريب ريال مدريد (2013-2015)، سيعود إلى الخطة ذاتها مع بايرن رغم تعوّد الفريق منذ فترة على خطة 4-3-2-1.
وما أكد هذا الطرح، ما أدلى به الدولي توماس مولر في المؤتمر الصحفي الذي أقيم على خلفية مباراة السوبركاب الذي سيجمع الأحد القادم (14 أغسطس/ آب 2016) بين حامل اللقب الفريق البافاري ووصيفه بروسيا دورتموند.
وفيه ألمح مولر إلى تحول تكتيكي محتمل في خطة البايرن قائلا: "أنا مهاجم من الدرجة الأولى، ومركزي عادة خلف المقدمة، ويمينا شيئا ما خلف رأس الحربة، وهي المراكز التي ألعب فيها عادة، أما إذا طلب مني المدرب أمرا أخر فسأنفذه على الفور".
والمقصود هنا أن يتقدم أكثر نحو الأمام، ليشكل هو والبولندي الدولي روبرت ليفاندوفسكي ثنائي هجوم، عوض أن يظل الأخير منفردا بموقع رأس الحربة. مولر إذا مستعد للمهمة الجديدة، وماذا عن ليفاندوفسكي؟
في حوار مع قناة سكاي الخاصة أدلى الأخير بتوضيحات مشابهة قائلا: "لقد لعبنا بهذه الخطة في مباريات سابقة الموسم الماضي. وبالنسبة لتوماس يختلف الأمر لأنه يركض في أي اتجاه يريد. وهذا جيد جدا بالنسبة للفريق لأنه بذلك يخلق فرصا وثغرات ذهبية ".
ومن المؤكد أن مباراة الأحد أمام دورتموند من شأنها أن تقلل من الغموض وتكشف الغطاء ولو قليلا عن توجهات أنشيلوتي.
يذكر أن مولر قد عاد لتدريبات الفريق البافاري مجددا منذ أقل من أسبوع، عقب مشاركته في نهائيات كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) بفرنسا والتي فازت بلقبها البرتغال.
وكان أنشيلوتي قد أشار إلى أنه يرغب في الاستعانة بجميع لاعبيه الدوليين خلال مباراة سوبركاب، رغم عودتهم للتدريبات في وقت متأخر، فيما شدد مولر على أنه يبدو على أتمّ الاستعداد للمشاركة بعد قضائه عطلته الصيفية التي استمرت أربعة أسابيع.
وهذه المباراة تكتسي أهمية كبيرة بالنسبة للدولي الألماني على المستوى الشخصي لأنه يريد عبرها استعادة الثقة التي اهتزت بسبب مشاركته المخيبة في يورو فرنسا والتي أخفق فيها هدّاف مونديال 2010 من إبراز علوّ كعبه. ومن هذا المنطلق يقول مولر في المؤتمر الصحفي إنه "يحترق شوقا"، لأن "البلاد بأكملها تتطلع لتلك المواجهة بين بايرن ودورتموند".
أما بالنسبة لأنشلوتي فستكون هذه المباراة مناسبة لوضع النقاط على الحروف، ليس فقط لكون أنها ستشهد أول ظهور رسمي له مع فريقه الجديد، وإنما لأنه يطمع إلى انتزاع الفوز في مسابقة ظل لقبها غائبا عن سلفه بيب غوارديولا طيلة فترة تواجده مع بايرن، مرتين أمام دورتموند (2013 و2014) ومرة واحدة أمام فولفسبورغ (2015).
محطات مهمة في مسيرة قائد منتخب ألمانيا المعتزل شفاينشتايغر
بعد 120 مباراة دولية مع منتخب ألمانيا لكرة القدم أعلن قائد المنتخب باستيان شفاينشتايغر على صفحته في "تويتر" الجمعة (29 يوليو/ تموز 2016) اعتزاله اللعب دوليا مع المنتخب الألماني.ملف صور يتابع رحلة الاعوام الاثني عشر.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Suki
بعد 12 عاما قضاها في صفوف المنتخب الألماني لكرة القدم وقبل بلوغه الثانية والثلاثين بأيام معدودة قال النجم شفاينشتايغر على موقع "تويتر" إنه رجا المدرب يوآخيم لوف ألا يضعه في الحسبان في المستقبل لأنه يريد الاعتزال دوليا. وأضاف أنه عاش مع المنتخب لحظات "جميلة يعجز عنها الوصف"
صورة من: REUTERS
سجل شفاينشتايغر 24 هدفا لمنتخب بلاده وكانت أجمل لحظات اللاعب الذي يلقب بـ"تايغر" (النمر) هي بلا شك لحظة رفعه لكأس العالم في ملعب ري ودي جانيرو بمونديال البرازيل عام 2014، ليحقق لمنتخب ألمانيا اللقب المونديالي الرابع بعد أعوام 1954 بسويسرا، 1974 بألمانيا، و 1990 بإيطاليا.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Gebert
ومن أبرز وأشهر اللحظات في مونديال البرازيل ومسيرة "تايغر" عموما صورته بجوار طبيب المنتخب مولر-فولفارت والدماء تنزف من جرح أسفل عينه اليمنى في النهائي أمام الأرجنتين. رغم ذلك أصر شفاينشتايغر على مواصلة اللعب وقاتل من أجل اللقب وساهم بنصيب كبير للفوز به.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/C. Moya
صورة تاريخية بعد المباراة النهائية للمونديال. دموع فرحة الفوز في عيني شفاينشتايغر والمدرب يوآخيم لوف. إصرار "النمر" الجريح على مواصلة اللعب رغم الإصابة دفع لوف للتمسك به أكثر كقائد للفريق حتى عندما كان أداؤه غير مقنع. وأصر على اصطحابه إلى يورو 2016 بفرنسا رغم اعتراض الكثيرين بسبب طول فترة إصابة اللاعب قبلها.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Suki
أول مباراة في يورو 2016 كانت أمام أوكرانيا ودخلها شفاينشتايغر وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة وشن المنتخب الألماني هجمة مرتدة على مرمى أوكرانيا لتصل الكرة إلى شفاينشتايغر الذي سجل منها بكل هدوء هدف ألمانيا الثاني لتفوز ألمانيا 2- صفر ويطلق الحكم صافرته مباشرة ليقطع العائد من الإصابة مسافة عدو طويلة ليفرح مع مدربه وكان بعدها بالكاد يلتقط أنفاسه أثناء مقابلة تلفزيونية بعد المباراة.
صورة من: Reuters/B. Tessier
لكن القائد نفسه كان هو من فتح باب الهزيمة أمام فرنسا في نصف النهائي عندما قفز رافعا ذراعه داخل منطقة جزاء ألمانيا ليحتسب الحكم الإيطالي نيكولا ريزولي ركلة جزاء ضد المانشافت سجل منها جريزمان هدف الديوك الأول وانتهت المباراة بفوز فرنسا 2- صفر لكنها خسرت النهائي من بعد أمام البرتغال بصفر لهدف.
صورة من: Reuters/M. Dalder
وربما يكون شفاينشتايغر قد أدرك في تلك اللحظة أن نهاية مسيرته مع المنتخب الألماني قد حان وقتها. فالنجاح الذي تحقق في 2014 "لن يتكرر في مسيرتي لذلك فالصواب والحكمة الآن هو أن أضع النهاية (لمسيرتي) وأتمنى كل ما هو أفضل للمنتخب (الألماني) في التصفيات المؤهلة ونهائيات كأس العالم 2018" حسب ما كتب على موقع تويتر.
صورة من: Reuters/M. Dalder
كانت الفترة التي لعب فيها شفاينشتايغر مع منتخب بلاده فترة تاريخية للمنتخب الألماني في ظل قيادة يوآخيم لوف، الذي جعل ذلك المنتخب قدوة في الاندماج والعلاقات الإنسانية بين اللاعبين وكتب شفانشتايغر "باعتزالي أغادر المنتخب الوطني الذي كان دائما بمثابة عائلة نفيسة بالنسبة لي. وآمل رغم ذلك أن تستمر الصلة بشكل أو بآخر."
صورة من: Reuters
يغادر عائلة نفيسة، لكنه قبل الإعلان عن قرار اعتزاله كان قد كون بشكل رسمي عائلته الخاصة. فبعد الخروج من بطولة يورو 2016 حول شفاينشتايغر أحزانه إلى أفراح بأن أتم مراسم الزواج من لاعبة التنس الصربية آنا إيفانوفيتش (الثلاثاء 12 من يوليو/ تموز) في مدينة البندقية الإيطالية.
صورة من: picture alliance/AP Photo/L. Costantini
ولدى إعلانه الاعتزال لم ينس "النمر" شفاينشتايغر الجماهير التي أحبته وساندته طيلة مسيرته مع المنتخب الألماني وقال في رسالته على موقع تويتر: "أود أن أقول لجماهيرنا في الختام لقد كان شرفا لي أن يسمح لي باللعب من أجلكم وأشكركم على شيء عايشته معكم."