تترقب الأوساط السياسية والإعلامية الأمريكية بشغف الشهادة التي سيدلي بها اليوم روبرت مولر المحقق بشأن قضية التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية. فهذه الشهادة قد تصبح مصيرية بالنسبة للرئيس ترامب.
إعلان
من المقرر أن يدلي روبرت مولر، المحقق الأمريكي الخاص الذي تولى مهمة التحقيق في مسألة التدخل الروسي في الانتخابات وتواطؤ محتمل من جانب إدارة الرئيس دونالد ترامب، بشهادته أمام الكونغرس اليوم (الأربعاء 24 يوليو/ تموز 2019). ويحرص مشرعون ديمقراطيون على استجواب مولر (74 عاما) بشأن تساؤلات مفتوحة في تقريره النهائي، ويأملون من ذلك الحصول على معلومات جديدة يتم استخدامها في معركتهم ضد الرئيس ترامب. في المقابل، يسعى الجمهوريون للحصول على ما يبرئ ترامب بشكل نهائي، من أجل طمس قضية التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية إلى الأبد.
مولر الذي تهرب طويلا من الإدلاء بهذه الشهادة، صرح من جهته بأنه لن يدلي بمعلومات أكثر مما جاءت في تقريره الصادر في آذار/ مارس الماضي في 448 صفحة.
وكان مولر قد حقق على مدى نحو عامين فيما إذا كان فريق ترامب الانتخابي قد أبرم اتفاقات سرية مع ممثلين عن الحكومة الروسية بشأن أي تدخلات محتملة لموسكو في المعركة الانتخابية في الولايات المتحدة عام 2016، وما إذا كان ترامب قد أعاق التحقيقات القضائية. ورغم أن مولر لم يجزم بما إذا كان ترامب قد عرقل العدالة، إلا أنه لم يبرئ الرئيس صراحة من هذه التهمة، بل ترك الكرة في ملعب الكونغرس، ليتخذ ما يراه مناسبا من إجراءات مع ترامب.
وكشف تحقيق مولر عن حملة واسعة من القرصنة الإلكترونية والدعاية خلال انتخابات 2016 كان من شأنها توجيه اتهامات أمريكية ضد 25 روسيا وثلاث شركات روسية.
ح.ز/ و.ب (د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)
بالصور: مشاجرات ترامب مع الصحفيين
احتلت المشاحنة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومراسل شبكة "سي إن إن" جيم أكوستا عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم. غير أن ترامب يُعرف بمهاجمته المستمرة للإعلام، ومشاكله مع الصحفيين. إليك بعض أقوى مشاجراته مع الصحافة.
صورة من: Reuters/K. Lamarque
خلال مؤتمر صحفي عُقد عقب الانتخابات النصفية بأمريكا، نشب سجال حاد بين ترامب ومراسل "سي إن إن" في البيت الأبيض، جيم أكوستا، بعد أن حاول الأخير أن يحصل على جواب لسؤاله من الرئيس ترامب، فاحتج ترامب غاضباً: "يجب أن تخجل سي إن إن من نفسها لتوظيفها شخصاً مثلك. أنت شخص وقح وفظ". بعد المشاحنة، علّق البيت الأبيض تصريح أكوستا الصحفي، فيما قالت "سي إن إن" إن القرار كان عملاً انتقامياً.
صورة من: Reuters/J. Ernst
في تشرين الأول/ أكتوبر 2018 خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، وجه دونالد ترامب تعليقات مهينة لمراسلة شبكة "إيه بي سي"، سيسيليا فيغا، عندما قام ترامب باختيار فيغا لطرح سؤال، علق قائلاً: "لقد صدمت من اختياري لها". وعندما أجابت فيغا: "لا أفكر بأني كذلك"، رد ترامب عليها: "حسناً. أعرف أنك لا تفكرين على الإطلاق".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/L. Bevilaqua
هاجم ترامب عبر حابه في "تويتر"، الذي يتابعه أكثر من 55 مليون شخص، في يونيو/ حزيران 2017 ، ميكا بريجنسكي، مذيعة شبكة "إم إس إن بي سي" الإخبارية، بشكل شخصي، من خلال سلسلة من التغريدات المسيئة. ووصف ترامب الإعلامية بـ"ميكا المجنونة" وادعى أنها كانت "تنزف بشدة من عملية شد وجه" عندما زارت منتجعه "مار-لا-لاغو" في فلوريدا. كما وجه انتقادات لاذعة لزميلها جو سكاربورو، واصفاً إياه بـ"جو المختل".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/S. Senne
خلال حملة انتخابية في ولاية بنسلفانيا في شهر آذار/ مارس 2018، هاجم ترامب تشاك تود، مذيع قناة "إن بي سي"، وهو يروي واقعة قديمة لحوار دار بينهما في برنامج "واجه الصحافة" .وأشار ترامب إلى الصحفي باسم "تود النائم". ثم قام بشتمه بألفاظ بذيئة، إذ اعتاد ترامب على مهاجمة تود لسنوات طويلة، ويبدو أنه لن يتوقف بعد أن أصبح رئيساً.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/K. Frey
يهاجم ترامب أهدافه المفضلة "الصحفيين" عبر حسابه تويتر. ففي تموز/ يوليو 2017 نشر مقطع فيديو له وهو يضرب مصارعاً وضع شعار قناة "سي إن إن" على رأسه. وفي كانون الأول/ ديسمبر 2017 طالب ترامب بطرد صحفي يعمل لدى صحيفة "واشنطن بوست" بسبب تغريدة خاطئة. كما اتهم العديد من وسائل الإعلام بأنها تنشر" أخباراً مزيفة" وأنها "عدو الشعب". جوليا سوديلي/ ريم ضوا