هل تريد أن تتعرف على المومياوات بشكل أعمق وتقابل صاحبها بشكل فعلي؟ يمكن الآن للزائرين في ألمانيا القيام بذلك، فمومياء "إيدو الثاني" تكاد تروي بنفسها قصص التاريخ بعد تركيب رأس لها بالحجم الطبيعي.
إعلان
ظهرت مومياء "إيدو الثاني" المصرية، بعد ترميمها اعتبارا من اليوم الثلاثاء 25 يناير/كانون الثاني في متحف مدينة هيلدسهايم وسط ألمانيا. يأتي ذلك بعد أن تمكن علماء دوليون من ترميم وجه المومياء التي تعود إلى عام 2200 قبل الميلاد، وإعداد رأس مستنسخة بما في ذلك الشعر للمومياء. من جانبها، قالت رومر ريجينه شولتس، مديرة متحف "رومر-بيليزيوس" بمدينة هيلدسهايم، إن إيدو الثاني "يبدو كما لو أنه شخص من أبناء اليوم".
يذكر أن العلماء مشغولون منذ الثمانينيات بترميم الجثة المحنطة التي تم اكتشافها في عام 1914 في المقبرة الغربية في الجيزة، وتعتبر هذه المومياء من أفضل المومياوات المصرية التي يرجع تاريخها إلى عصر الدولة القديمة. وخصص المتحف قاعة "للسيد إيدو"، كما يسميه العاملون في المتحف تبجيلا له.
وتابعت شولتس حديثها عن المومياء قائلة إنها "ليست فقط تلك المومياء المعروفة بانطباع القشعريرة بل إن بمقدور المرء أن يتعرف على صاحبها بشكل فعلي"، وأضافت أن من الممكن للزائر أن يطالع الهيكل والتابوت المصنوع من خشب الأرز والنسخة المرممة رقميا لوجه إيدو الثاني بالإضافة إلى الرأس الذي تمت محاكاته.
كما يعرض المتحف أيضا كنوز مقبرة الموظف الكبير الذي يصل عمره إلى حوالي أربعة الاف عام، ومن بين هذه الكنوز مسند للرأس وصدفات بحرية والعديد من العصي بالإضافة إلى بقايا حلي ذهبية.
س.ك/ط.أ (د.ب.أ)
ربع قرن من أسرار مومياء رجل الجليد
ما زالت أشهر مومياء جليدية في العالم غامضة رغم أن عمر اكتشافها بات ربع قرن. باحثون في جنوب التيرول بايطاليا أماطوا اللثام عن ركام من الإسرار، ومع ذلك ما زال الغموض يلف بالمومياء الحديثة.ملف صور يتابع الأسرار.
صورة من: picture-alliance/dpa/Südtiroler Archäologiemuseum
استقرت المومياء اوتسي في متحف جنوب التيرول الآركيولوجي بايطاليا. إلى زمن قريب كانت عائدية المومياء مجهولة ومختلف عليها بين ايطاليا والنمسا، لكن علماء الآثار كشفوا مؤخرا أنّ اوتسي قد عُثر عليها على مسافة 92 مترا في عمق الحد الايطالي، وهكذا فقد حدد مقر إقامتها النهائي.
صورة من: AP
في البدء لم ينتبه الجميع إلى أهمية اكتشاف المتزَلجَين الزوجين البافاريين، وظنّ اغلبهم أنها جثة أحد السائحين الذي فقد وتجمد حتى الموت مؤخرا. فيما ادعى أحدهم أنها جثة عمه المدعو جون دو، وذهب غيره إلى أنه أحد ضحايا طوفان نوح، ثم كُشف السر عن عمر المومياء فاسّكت كل الاحتمالات.
صورة من: dapd
في جسد أوتسي 61 وشما" تاتو"، هي ليست أسماء أو تذكارات أو صور، بل خطوطٍ مُلئت بالفحم لتبقى زرقاء مدى الدهر. قد يبدو الأمر مؤلما، لكن الأكثر إيلاما اكتشاف الآثاريين بمتحف بوزن أنّ اوتسي قد قتل بنبل أصاب كتفه من الخلف .
صورة من: Südtiroler Archäologiemuseum - www.iceman.it
تمكن علماء الآثار من معرفة ما أكله اوتسي قبيل موته من خلال تحليل محتويات معدته. وهكذا فقد وجدوا أنه أكل من بعض ما آكل، وجبة من لحم الماعز وحنطة العصر الحجري.
صورة من: picture-alliance/dpa/EURAC/Marco Samadelli
عانى اوتسي من أمراض ما زالت تلم بالإنسان المعاصر، فأسنانه أكلها التسوس، وظهرت عليه أعراض مرض لايم، وفي شعره وبدنه آثار براغيث، كما أنّ رئتيه تنشقتا دخان حطب المخيمات الكربوني السام، والأخطر من ذلك عانى اوتسي من اللاكتوز، ومن أمراض في الجهاز الهضمي. لولا السهم الغادر لمات اوتسي صريع أمراضه.
صورة من: picture alliance/dpa
في عام 2015 انطلقت قافلة" سعاة اوتسي" في رحلة على الأقدام غرب ألمانيا وهي تعرض ملابس ومظاهر الحياة في العصر الحجري. حاول المستعرضون أن يقلدوا تفاصيل مظهر اوتسي الذي كان يرتدي قبعة من فراء الدب البني، وسروالا من جلد الماعز، ومعطفا من جلد الخراف المطعم بجلد الماعز.
صورة من: DW/C. Bleiker
كي يتاح لأكبر عدد من الناس الاطلاع على مومياء اوتسي، استنسخت المومياء في (نيسان/ ابريل 2016 ) بطابعة ثلاثية الأبعاد واستخدم الباحثون في بوزن مادة الراتنج لصناعة النسخة المقلدة، ثم رسموا عليها التفاصيل نقلا عن الأصل. هذه النسخة نقلت إلى مركز دراسات الحمض النووي في مدينة نيويورك .
صورة من: picture-alliance/dpa/Südtiroler Archäologiemuseum