مونديال جنوب إفريقيا - المجموعة الثانية: منافسة ثلاثية فقط؟
٢٧ مايو ٢٠١٠يعد المنتخب الأرجنتيني من أكثر المنتخبات المشاركة في مونديال جنوب إفريقيا الزاخرة بأكبر عدد من نجوم كرة القدم. فخافيير زاينتي، وغابريال هاينز، بالإضافة إلى النجم الأسطورة ليونيل ميسي، يشكلون لوحدهم عنوانا للقوة الخارقة التي يتوفر عليها هذا الفريق.
رغم ذلك لم يصل هؤلاء النجوم بعد إلى الشهرة العالمية التي حققها مدربهم الحالي النجم الأسطوري دييغو أرماندو مارادونا في عصره. فـ"راقصو التانغو" صاموا طيلة أربعة عشر عاما عن اللقب العالمي؛ لأن آخر لقب حصلوا عليه كان في عام 1986 وبفضل مارادونا شخصيا.
أما في مونديال جنوب إفريقيا، الذي سينطلق في الحادي عشر من الشهر القادم، فإن المنتخب الأرجنتيني وعلى لسان مارادونا نفسه، عازم على انتزاع اللقب، و"قطع شعرة النحس".
ومع ليونيل ميسي وجد الأرجنتينيون أخيرا خلفا لمارادونا وباتوا يراهنون عليه في إحراز اللقب العالمي. فهو المهاجم الذي حظي باعتراف دولي بأنه لاعب "من كوكب آخر". وذلك في إشارة لإمكانياته الخارقة وقدرته الرهيبة على تسجيل الأهداف.
وعن عمر لا يتعدى 22 عاما فاز "ملك المراوغة"، كما يطلق عليه، بأهم الألقاب الأوروبية في عالم كرة القدم. وبات يتوجب عليه في جنوب إفريقيا، إثبات جدارته بذات القوة التي سحر بها عشاق كرة القدم حول العالم مع فريقه برشلونة الإسباني.
ريهاغل ملك الكرة اليونانية
سيواجه منتخب الأرجنتين ضمن منافسات المجموعة الثانية منتخب اليونان الذي يشارك للمرة الثانية في تاريخه في نهائيات كأس العالم. وهذه المرة بقيادة المدرب الألماني أوتو ريهاغل الذي قاده للظفر ببطولة كأس الأمم الأوروبية عام 2004. ومن المؤكد أن الطريقة التي يلعب بها منتخب الأرجنتين تنقصها الجاذبية والإثارة، ولا يمكنها أن ترقى إلى مستوى اللعب الأرجنتيني أو البرازيلي، إلا أنها تتميز بالفاعلية مقارنة بالإمكانيات المتوفرة على مستوى اللاعبين. ويكمن السر في ذلك في طريقة اللعب الدفاعي أو ما يطلق عليه "بالستار الحديدي" الذي يعتمده المدرب ريهاغل في خططه التكتيكية.
فلو كان المنتخب اليوناني، وحسب ريهاغل، يضم "لاعبا مثل شابي أو ميسي أو كاكا، للعب بمستوى مثير". لكن، وللأسف، لا يتوفر المنتخب اليوناني على أسماء بهذا الحجم وبالتالي سيعتمد على خطته الدفاعية المعهودة.
وبعد إقصائه في مرحلة التصفيات المؤهلة لمونديال ألمانيا 2006، وما تلاها من خروج آخر في دور المجموعات ببطولة الأمم الأوروبية 2008، يطمح المنتخب اليوناني في نهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا إلى بلوغ دور الثمانية على الأقل.
سجل خال من الهزيمة
المشاركة في بطولة كأس العالم أصبحت أمرا طبيعيا بالنسبة لمنتخب كوريا الجنوبية. فسيحل للمرة الثامنة على التوالي ضيفا على البطولة. ولقد أثبت "الأسود الآسيويون" أنهم يستحقون ذلك، بعدما سجلوا حضورهم للمرة الثامنة في العرس الكري العالمي.
وأكبر انجاز حققه هذا المنتخب كان بلوغ الدور نصف النهائي في البطولة التي أقيمت عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان. وحينها خسر أمام نظيره الألماني بهدف لميشائل بلاك. وفي هذا المونديال يرجح عدد كبير من المراقبين بلوغ منتخب كوريا الجنوبية الأدوار النهائية للبطولة، خاصة وأنه لم يهزم في أي مباراة خاضها في مرحلة التصفيات.
منتخب آخر تألق بشكل كبير في مرحلة التصفيات، إنه المنتخب النيجيري الذي غاب عن مونديال ألمانيا 2006 والمصمم على تعويض ما فاته. ويضم في صفوفه لاعبين من الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا)، وهما أوبافامي مارتان وشينيدو أوبازي اللذان يلعبان في ناديي فولفسبورغ وهوفنهايم. ورغم القوة التي أظهرها المنتخبان الكوري الجنوبي والنيجيري إلى غاية اللحظة، فإن المدرب الألماني للمنتخب اليوناني أوتو ريهاغل أعرب عن "ثقته" في قدرة اليونان على التأهل إلى الدور اللاحق، موضحا بأن "صغار أمس كبروا، ويجب توخي الحذر".
الكاتب: توماس كلاين/ وفاق بنكيران
مراجعة: أحمد حسو