1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مونديال قطر- دعوات لتعويض العمال وكيميش: تأخرنا 12 عاما

٢٠ سبتمبر ٢٠٢٢

طالب رئيس الاتحاد الألماني للكرة بإنشاء صندوق لتعويض العمال المتضررين من العمل في بناء ملاعب مونديال قطر. ويرى النجم الألماني يوزوا كيميش أن الجميع كانوا يعرفون الانتقادات التي وجهت لقطر قبل منحها حق تنظيم البطولة.

عمال أجانب يشتغلون في قطر صورة بتاريخ  2022-03-31
واجهت قطر بالفعل انتقادات بشأن ظروف العمال المهاجرين، لكنها تصر على أنها توصلت إلى إدخال تحسينات كبيرة في السنوات الأخيرة.صورة من: Koen van Weel/ANP/picture alliance

طالب بيرند نويندورف رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم  بإنشاء صندوق لتعويض العمال الذين توفوا أو أصيبوا خلال أعمال بناء ملاعب كأس العالم في قطر. وجاء تصريح نويندورف خلال اجتماع اتحاد الكرة الألماني اليوم الثلاثاء في فرانكفورت.

ورغم الانتقادات المثارة، أكد يوزوا كيميش، لاعب وسط المنتخب الألماني أنه يتطلع للبطولة وأنه لا يعتقد أن المقاطعة هي الحل.

وقال كيميش في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء (20 أيلول/ سبتمبر) "كلاعب كرة قدم، من الطبيعي أن تتطلع إلى كأس العالم بالتأكيد، في هذه الحالة هناك الكثير من النقاش، وهذا صحيح".

وحدد كيميش النقاط التي يدور حولها النقاش، مثل وضعية حقوق الإنسان والأجواء المناخية في قطر، والتي تسببت في نقل كأس العالم إلى شهري تشرين الثاني/ نوفمبر وكانون الأول/ ديسمبر بسبب الطقس الحار في قطر خلال فصل الصيف، بعد أن جرت العادة على إقامة بطولة كأس العالم في حزيران/ يونيو وتموز/ يوليو.

وأشار كيميش "نحن جميعا كنا نعرف ذلك قبل منح كأس العالم لقطر". وأوضح "في النهاية هناك دعوات دائما لنا كلاعبين للمقاطعة، أعتقد أننا تأخرنا 12 عاما"، في إشارة إلى منح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) حق استضافة كأس العالم لقطر في 2010.

نجم المنتخب الألماني يوزوا كيميش: "كلاعب كرة قدم، من الطبيعي أن تتطلع إلى كأس العالم بالتأكيد، في هذه الحالة هناك الكثير من النقاش، وهذا صحيح"صورة من: ActionPictures/IMAGO

رعاة يدعمون تعويض العمال وعائلاتهم

من جهتها دعت منظمات حقوقية الثلاثاء رعاة بطولة كأس العالم 2022 لكرة القدم المقرّرة في قطر، إلى دعم الدعوات لتعويض العمال الوافدين وعائلاتهم على خلفية انتهاكات حقوقية تعرّضوا لها خلال التحضيرات للمونديال. وقالت هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية وفير سكواير في بيان مشترك إن أربعة من أصل 14 من رعاة البطولة قاموا بالرد وأعلنوا دعمهم لمثل هذا التعويض.

وبحسب البيان فإن " إيه بي إنبيف/بدوايزر" و" أديداس" و" كوكاكولا" و" مكدونالدز"، أعلنت عن دعمها لمثل هذا التعويض المالي.

بينما لم تعلن الشركات العشر الأخرى الراعية للبطولة دعمها علنا لذلك. ومن بين هذه الشركات "فيزا" و"هيونداي/كيا"، و"واندا غروب"، و"قطر للطاقة"، و"الخطوط الجوية القطرية"، و" فيفو"، و" هايسنس"، و " منغنيو"، و" كريبتو" و" بايجوز".

ونقل البيان عن مديرة المبادرات العالمية في هيومن رايتس ووتش مينكي ووردن قولها "تشتري العلامات التجارية حقوق رعاية كأس العالم لأنها تريد أن ترتبط بالبهجة والمنافسة العادلة والإنجازات البشرية المذهلة في الملعب - وليس بتفشي سرقة الأجور ووفيات العمال الذين جعلوا كأس العالم ممكنة".

وأظهر استطلاع رأي أجرته منظمة العفو الدولية أن 73 في المئة من المُستطلعة آراؤهم "يؤيدون بقوة" أو "يميلون إلى دعم" استخدام الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بعض عائدات كأس العالم 2022لتعويض العمال المهاجرين، حسب الأرقام المنشورة.

وفي ذات السياق قال أوليفر بيرهوف مدير الاتحاد الألماني لكرة القدم إنه يعتقد أن المنتخب الألماني سيواجه تحديا كبيرا في بطولة كأس العالم 2022، فيما يتعلق بالتعامل مع وضع حقوق الإنسان في قطر.

وقال بيرهوف خلال مؤتمر "الرياضة وحقوق الإنسان" الذي نظمه الاتحاد الألماني في فرانكفورت اليوم الاثنين :"علينا أن نحرص على إيجاد التوازن بين المسؤولية والوعي الذي نتمتع به كبشر. وعلى الجانب الآخر، نحن نذهب بصفتنا المنتخب الوطني لألمانيا، ونمثل بلادنا، ونرغب في تقديم كرة قدم ناجحة."

غالبية الألمان تؤيد دفع "فيفا" تعويضات للعمال الأجانب في قطر

وفي العام الماضي، كان لاعبو المنتخب الألماني قد ألقوا الضوء على أهمية القضية قبل عدد من المباريات وقد ارتدوا قمصان تحمل عبارة "حقوق الإنسان" في إحدى المباريات. وقال بيرند نيوندورف رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم إنه سيدعو إلى تحسينات في وضع حقوق الإنسان في قطر خلال جولة مشتركة مع وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، قبيل كأس العالم.

سفير قطر يذكر بالأوضاع في روسيا

واستغل سفير قطر إلى ألمانيا، عبد الله بن محمد بن سعود آل ثاني، المؤتمر للمناداة بمعاملة عادلة لبلاده كمستضيف لكأس العالم، بالمقارنة مع روسيا التي استضافت كأس العالم 2018 .

وقال السفير القطري:"إذا عدنا للوراء لأربعة أعوام، نجد أن كاس العالم أقيمت في دولة، وكانت شبه جزيرة القرم قد تم أخذها للتو، وكان هناك ناس في السجون وناس يتعرضون للاضطهاد، ولم يكن هناك أي اهتمام من ألمانيا أو أي دولة أوروبية أخرى". واعترف السفير قائلا إن الوضع في قطر "ليس مثاليا بعد"، لكنه أضاف أن التغيير يستغرق وقتا.

وتستضيف قطر بدءاً من 20 تشرين الثاني/ نوفمبر كأس العالم على مشارف الشتاء، بسبب درجات الحرارة المرتفعة صيفاً في الدولة الخليجية. ويتوقع قدوم أكثر من مليون زائر إلى الدولة البالغ عدد سكانها 2.8 مليون نسمة.

وواجهت قطر بالفعل انتقادات بشأن ظروف العمال المهاجرين، لكنها تصر على أنها توصلت إلى إدخال تحسينات كبيرة في السنوات الأخيرة.

ومن جانبه، كان الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث التي تنظم كأس العالم حسن الذوادي أكد الاثنين التزام قطر بدفع 28 مليون دولار للعمال الوافدين الذين قاموا بدفع رسوم غير قانونية لوكلاء في بلادهم من أجل العمل في الإمارة الخليجية.

وأكد الذوادي أن قطر تعاملت مع الإصلاحات المتعلقة بالعمال "بشكل مباشر" من خلال فرض حد أدنى للأجور وتحسين ظروف العمل.

وجاءت تصريحات الذوادي في مؤتمر "كونكورديا" للشؤون العالمية في نيويورك. وأشار إلى أن بلاده أدركت أن لدى كأس العالم "قوّة تحويلية" في تغيير ظروف العمل.

ع.أج/ ص ش (د ب ا، أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW