مونديال قطر- هولندا تفتتح مشوارها بفوز صعب على السنغال
٢١ نوفمبر ٢٠٢٢
بعد غيابه عن نسخة 2018 بروسيا، سجل المنتخب الهولندي عودة موفقة إلى نهائيات كأس العالم، وذلك بفوزه الصعب على نظيره السنغالي 2- صفر على استاد الثمامة، في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى بمونديال قطر 2022.
إعلان
بعدما افتتحت قطر المضيفة منافسات المجموعة الأولى والنسخة الثانية والعشرين من النهائيات بالخسارة أمام الإكوادور صفر- 2 الأحد على استاد البيت، أكملت هولندا الجولة الأولى بالمجموعة اليوم الاثنين (21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022) بحصولها على ثلاث نقاط في مستهل عودتها الى بطولة كأس العالم، بفضل هدفي كودي خاكبو (84) والبديل ديفي كلاسن (9+90).
وغابت هولندا عن نسخة 2018 بعدما حلت وصيفة في 2010 بقيادة بيرت فان مارفيك وثالثة في 2014 بقيادة مدربها الحالي العائد لويس فان خال .
وبصدمة خسارة نجمها الأول ساديو مانيه بسبب إصابة حرمته من خوض النهائيات وفي ظهورها الأول كبطلة لإفريقيا (2021)، استهلت السنغال بقيادة المدرب أليو سيسيه مغامرتها المونديالية الثالثة، بعد 2002 (ربع نهائي و2018 الدور الأول)، بخسارة في مواجهتها الأولى مع فريق "الطواحين"، الذي بدأ بدوره المباراة من دون نجم برشلونة الإسباني ممفيس ديباي قبل دخوله في الشوط الثاني.
وحافظ "البرتقالي" على سجله الخالي من الهزائم للمباراة السادسة عشرة توالياً منذ تعيين فان خال في صيف 2021 مدرباً للمرة الثالثة، بعد خيبة الخروج من ثمن نهائي كأس أوروبا.
وتقام الجولة الثانية بالمجموعة الأولى الخميس القادم، حيث تلتقي هولندا مع الإكوادور، والسنغال مع قطر.
وشهدت التشكيلة الهولندية مفاجأة بعدما قرّر فان خال الاعتماد في المرمى على أندريس نوبرت، مانحاً حارس هيرنفين عن 28 عاماً مباراته الدولية الأولى في كأس العالم، ليصبح ثاني هولندي يسجل بدايته الدولية في كأس العالم بعد لاعب الوسط ديرك شويناكر عام 1978 وفق "أوبتا" للاحصاءات.
وبعد شيء من الضياع في الدقائق الأولى، كان المنتخب الهولندي قريبا من افتتاح التسجيل بعد لعبة جماعية جميلة وكرة عرضية من خاكبو وصل إليها ستيفن بيرخفين متأخراً (4).
وبدا المنتخب السنغالي أكثر من مصمم على مجاراة أبطال أوروبا 1988، وفرض ضغطاً عالياً وكاد أن يدفع فيرجيل فان دايك للخطأ أكثر من مرة.
وحصل الهولنديون على أخطر فرص اللقاء منذ البداية حين انطلقوا بهجمة مرتدة ووصلت الكرة لفرنكي دي يونغ في المنطقة وحيدا بتمريرة متقنة من ستيفن بيرخهوس، لكن لاعب برشلونة الإسباني تباطأ وأمعن في المراوغة ما سمح لشيخو كوياتيه في قطع الطريق وإبعاد الكرة (19).
وقبيل نهاية الشوط الأول، حصل الهولنديون على فرصة أخرى لافتتاح التسجيل بتسديدة من مشارف المنطقة لبيرخهوس علت عارضة إدوار مندي بقليل (40).
وبدأ الهولنديون الشوط الثاني بفرصة من رأسية لفان دايك إثر ركلة ركنية نفذها خاكبو، إلا أن محاولة لاعب ليفربول الإنجليزي علت العارضة بقليل (53).
ووسط العجز عن الوصول إلى شباك مندي، زج فان خال بديباي بدلا من فينسنت يانسن (62)، لكن الهدف كاد يأتي من الجهة المقابلة عبر بولاي ديا، لكن نوبرت تألق في الدفاع عن مرماه (65)، ثم اضطر للتدخل مجدداً لصد تسديدة من مشارف المنطقة لإدريسا غانا غي (70).
ورغم التعديلات التي أجراها فان خال في الدقائق الأخيرة، كانت الكتبية البرتقالية عاجزة عن الوصول الى شباك مندي حتى الدقيقة 84 حين تمكن خابكو من حسم الأمور لبلاده بكرة رأسية بعد تمريرة متقنة من دي يونغ.
وكاد البديل باب غي أن يرد سريعاً لولا تألق نوبرت في وجهه (86)، وواصل لاعبو السنغال الضغط تاركين المساحات ما فتح الطريق أمام رجال فان خال لإضافة هدف ثانٍ بعد تسديدة من ديباي صدها مندي فسقطت أمام البديل ديفي كلاسن الذي تابعها في الشباك (9+90).
ع.ج.م/ص.ش (ا ف ب)
جولة مصورة مع أبرز النجوم الغائبين عن مونديال قطر
لأول مرة تقام نهائيات كأس العالم في الشتاء. وفي حين تتطلع الجماهير لرؤية ميسي ونيمار ومبابي وآخرين، سيفتقد عشاق الكرة في مونديال قطر نجوم من العيار الثقيل مثل هالاند وصلاح ومحرز ويعتبر ماني آخر المنضمين للائحة الغائبين.
صورة من: Sven Hoppe/picture alliance/dpa
أبطال أوروبا يغيبون عن المونديال
إذا كان هناك منتخب مهم سيغيب عن البطولة، فهو بلا شك المنتخب الإيطالي. فبطل أوروبا الحالي وبطل العالم أربع مرات (1934، 1938، 1982 و2006) خسر بغرابة شديدة في "الجولة الفاصلة" (بلاي أوف) أمام منتخب مقدونيا الشمالية. وهناك نكتة شائعة تسخر من خروجه من التصفيات تقول: "مرحبًا بمقاطعة منتخب الأزوري لمونديال قطر بسبب حقوق الإنسان".
صورة من: Christian Charisius/dpa/picture alliance
جيانلويجي دوناروما (23 عاماً)
لعل أبرز وجوه المنتخب الإيطالي التي سنفتقدها في الدوحة هو الحارس الأساسي للفريق جيانلويجي دوناروما الذي اختير أفضل لاعب في كأس الأمم الأوروبية 2020. قام دوناروما بتصديات رائعة، خصوصًا في المباراة النهائية أمام منتخب إنجلترا، والتي فازت فيها إيطاليا بركلات الترجيح حيث تصدى ببراعة لركلتين مانحًا فريقه الفوز 3/2. وهي المرة الثانية التي تفوز فيها إيطاليا بأمم أوروبا بعد عام 1968.
صورة من: Paul Ellis/Getty Images/AFP
جورجينيو ورفيقاه بونتشي وفيراتي
من بين نجوم منتخب إيطاليا الآخرين الذين سنفتقدهم في الدوحة، وربما لن تتاح لهم فرصة أخرى للعب في كأس العالم، المهاجم جورجينو (30 عامًا)، أفضل لاعب في أوروبا العام الماضي، والمدافع ليوناردو بونوتشي (35 عامًا)، الذي شارك في مباراة وحيدة بمونديال البرازيل، ومثله تقريبًا ماركو فيراتي (29 عامًا)، الذي شارك في مباراتين فقط بالبرازيل، علمًا بأن إيطاليا لم تتأهل أيضًا لمونديال 2018 بروسيا.
صورة من: John Sibley/AP/picture alliance
زلاتان إبراهيموفيتش (41 عامًا)
ومثل النجوم الإيطاليين السابقين، فإن أغلب الظن، أننا لن نرى "السلطان" زلاتان إبراهيموفيتش في كأس العالم كلاعب أبدًا بعدما بلغ الآن عامه الحادي والأربعين. وقد خسر قبل ذلك منتخب السويد في مرحلة "خروج المغلوب" (البلاي أوف) أمام منتخب بولندا. وحتى لو بلغ منتخب السويد كأس العالم 2026، سيكون عمر "إبرا" 45 عامًا. وحتى الآن لا يريد تحديد موعد لاعتزال الكرة.
صورة من: picture-alliance/Pressefoto Baumann
ديفيد ألابا (30 عامًا)
على مستوى الأندية تسير الأمور على ما يرام للمدافع الجوكر، الذي يلعب كقلب للدفاع وكمدافع أيسر وكخط وسط مدافع. فقد فاز مع بايرن مرتين بدوري أبطال أوروبا وبعد انتقاله إلى ريال مدريد 2021 تطور أكثر وفاز أيضًا بدوري الأبطال. لكن على مستوى الفريق الوطني يختلف الأمر فألابا هو قائد منتخب النمسا وخسر فريقه في مباراة "البلاي أوف" أمام ويلز. وكانت آخر مرة لتواجد منتخب النمسا في المونديال عام 1998 بفرنسا.
صورة من: Christian Walgram/GEPA pictures/imago images
إرلينغ هالاند (22 عامًا)
بعد انتقاله إلى مانشستر سيتي وتألقه غير المسبوق، يصف البعض النرويجي إرلينغ هالاند بالـ"مدمر" والفايكينغ، وأيضًا بـ"الهاكر" الذي يخترق دفاعات الخصوم بكل سهولة ليحقق أهدافه، مثلما يفعل الهاكر بأجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية. خسارة فعلًا أننا لن نراه في مونديال الدوحة، فالنرويج لم تصل حتى إلى مرحلة "البلاي أوف". وكانت المباريات الفاصلة للنرويج في المجموعة التي ضمت هولندا وتركيا قد شهدت غياب هالاند.
صورة من: Michael Regan/Getty Images
محمد صلاح (30 عامًا)
كانت الآمال المصرية معلقة على "الملك المصري" و"فخر العرب" ليقود بلاده للمرة الثانية إلى المونديال القطري بعد دوره في الصعود لمونديال روسيا 2018. لكن النجم محمد صلاح خسر الرهان أمام زميله السابق في ليفربول ساديو مانيه، بعدما خسرت مصر بركلات الترجيح في "المرحلة الفاصلة". علمًا بأن صلاح الذي يعد واحدًا من أحسن اللاعبين في العالم أضاع ركلته في داكار، بعدما تعرض لأشعة ليزر قوية من جماهير السنغال.
صورة من: Sebastian Frej/imago images
رياض محرز (31 عامًا)
كانت الجزائر تستعد للاحتفال بالصعود لمونديال قطر، لكن قبل انتهاء المباراة الفاصلة بثواني ضاع كل شيء عندما سجل منتخب الكاميرون هدف الفوز 2-1، طبقًا لقاعدة الهدف خارج الديار بهدفين. وكانت الجزائر فازت بالذهاب خارج ملعبها 1- صفر. في مونديال البرازيل لعب محرز مباراة واحدة فقط. وربما في مونديال 2026 لن النجم المهاري، صاحب الألقاب الكثيرة المهمة مع منتخب بلده والفرق التي لعب لها، فسنه سيصبح 35 عامًا.
صورة من: Charly Triballeau/AFP/Getty Images
بيير إمريك أوباميانغ (33 عامًا)
يعرفه عشاق الدوري الألماني، حينما كان يصول ويجول في دورتموند ويخطف لقب الهداف من ليفاندوفسكي. لكننا لن نرى أوباميانغ في الدوحة، فمنتخب الجابون جاء خلف مصر بفارق كبير في التصفيات. وكان أوباميانغ بعيدًا عن مستواه، عندما كان في أرسنال في ذلك الوقت. وبعد رحلة قصيرة إلى برشلونة عاد الغزال الغابوني إلى إنجلترا عبر بوابة تشيلسي. وفي بطولة العالم القادمة سيكون سنه 37 عامًا.
صورة من: Carl de Souza/AFP/Getty Images
نبي كيتا (27 عامًا)
من النجوم الأفارقة العالميين الذين لن نراهم في مونديال الدوحة، النجم الغيني نبي كيتا، لاعب وسط ليفربول الإنجليزي. فقد حل منتخب بلاده في المركز الثالث بمجموعته بالتصفيات الأفريقية المؤهلة لمونديال 2022، خلف المغرب وغينيا بيساو. كما لم يستطع كيتا، الذي يخرج من إصابة إلى أخرى، مساعدة بلده كثيرا في البطولة الأفريقية بالكاميرون بداية العام الجاري وخرجت غينيا من ثمن النهائي.
صورة من: imago/Xinhua
نجوم آخرون مثل جيكو
وإضافة إلى النجوم السابقين، هناك مجموعة كبيرة من اللاعبين أصحاب المستوى العالمي، الذين لن نراهم في مونديال الدوحة مثل حارس المرمى السلوفيني يان أوبلاك، حارس أتليتكو مدريد، والحارس المجري بيتر غولاتشي، حارس لايبزيغ، والقناص البوسني إدين دجيكو الفائز بالدوري الألماني والانجيلزي، والنجم التركي هاكان تشالان أوغلو ونجوم الكرة اللاتينية مثل خاميس رودريغز وأرتورو فيدال وأليكسيس سانشيز. إعداد: صلاح شرارة
صورة من: Javier Soriano/AFP/Getty Images
رويس - نجم لامع صاحب أسوأ حظ
كلما جاءت بطولة كبيرة، يغيب ماركو رويس عن صفوف المنتخب الألماني بسبب الإصابة.؟ تكرر هذا الأمر كثيرا، سواء في نهائيات كأس العالم أو كأس الأمم الأوروبية. وهو أمر يحز في نفس قائد بوروسيا دورتموند، الذي يغيب عن مونديال 2022، بعد إصابته في الدوري أمام شالكه في سبتمبر/أيلول.
صورة من: Marc Niemeyer/kolbert/IMAGO
البرتغالي دييغو جوتا
يغيب نجم ليفبرول الإنجليزي والمنتخب البرتغالي عن كأس العالم 2022، بسبب إصابته خلال مواجهة القمة في الدوري أمام مانشستر سيتي. النجم البرتغالي (25 عاما) يعتبر أحد المفاتيح المهمة في تشكيلة المنتخب البرتغالي.
صورة من: Bernadett Szabo/REUTERS
إصابة بطل العالم
كان أحد أبرز العناصر التي ساهمت في تتويج فرنسا بلقب مونديال 2018. ولكنه لن يتمكن من المساهمة مع كتيبة "الديوك" في حملة الدفاع عن اللقب، حيث سيغيب بول بوغبا، ندم يوفنتوس الإيطالي، عن مونديال قطر، بسبب الإصابة أيضا.
كما تعرف التسكيلة الفرنسية غياب متوسط ميدان تشيلسي نغولو كانتي بسبب الإصابة.
صورة من: Markus Ulmer/ULMER/imago images
ماني ..الجوهرة الأفريقية يغيب عن المونديال
ساديو ماني قائد المنتحب السينغالي ونجم بايرن ميونيخ. نال لقب أفضل لاعب أفريقي وقاد منتخب التيرانغا للفوز بكأس أفريقيا للأمم كما قاد أسود التيرانغا للتأهل لمونديال قطر 2022. بعد شكوك حول مشاركته، أعلن الاتحاد السنغالي لكرة القدم، رسميا استبعاد ماني من نهائيات كأس العالم بسبب معاناته من إصابة في شظية القدم.أثناء مباراة بايرن ميونخ مع شالكه في بطولة الدوري الألماني لكرة القدم.