وضع مدرب منتخب المانيا لكرة القدم يورغن كلينسمان يوم الجمعة حدا لمبدأ المداورة بين حارس بايرن ميونيخ بطل الدوري الالماني واوليفر كان(36 عاما و84 مباراة دولية) وحارس ارسنال الانكليزي ينز ليمان(36 عاما و29 مباراة) باختياره الاخير ليكون اساسيا في التشكيلة خلال مونديال 2006 في المانيا من 9 حزيران/يونيو الى 9 تموز/يوليو. وقال كلينسمان الذي اعتمد مبدأ المداورة بين الحارسين منذ ان تسلم تدريب المنتخب في تموز/يوليو عام 2004، "هذا هو اصعب قرار اتخذته في حياتي".

وقد اكد الاتحاد الالماني لكرة القدم اليوم ان كلينسمان فضل حارس مرمى ارسنال الانكليزي ليكون أساسيا للمنتخب خلال نهائيات المونديال على حساب حارس بايرن ميونيخ. وقال الاتحاد في بيانه "المدرب يورغن كلينسمان ومساعده يواكيم لوف ومدرب حراس المرمى اندرياس كوبكه ابلغوا الحارس كان بقرارهم خلال مناقشة معه اليوم الجمعة".

كان سيفكر في مستقبله

وبهذا القرار يضع كلينسمان حدا ايضا لطموحات وآمال كان الملقب ب"الجبار " بالمشاركة كاساسي في المونديال الخامس على التوالي، وبالطبع لم يعجبه قرار المدرب الذي ما انفك حتى فترة ليست ببعيدة يعلن انحيازه لصالحه ما قد يدفعه لاعادة النظر حتى في الانضمام الى المنتخب. وقال كان في معرض تعليقه على تفضيل ليمان عليه من قبل كلينسمان "لقد فوجئت بهذا القرار وخاب ظني"، مضيفا "سأفكر في مستقبلي مع المنتخب".

من جانبها، اعتبرت ادارة بايرن ميونيخ قرار الكادر الفني للمنتخب الذي فضل ليمان على كان "سيئا للغاية لكن يجب قبوله". يذكر ان كان اختير افضل حارس مرمى في مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان رغم الاخطاء الواضحة التي ارتكبها في المباراة النهائية وانتهت بفوز البرازيل بهدفين مقابل لاشيء وتتويجها بطلة للعالم للمرة الخامسة في تاريخها. بدأ كلينسمان الذي لا تربطه علاقات ودية بمسؤولي النادي البافاري، بالتخفيف تدريجيا من الهالة التي صنعت حول كان من خلال عدة خطوات تمثلت الاولى منها بسحب شارة القائد منه ومنحها لزميله في بايرن ميونيخ ميكايل بالاك ليصبح قائدا للحارس في المنتخب بينما الاخير هو القائد في الفريق. وتمثلت الثانية باقالة مدرب حراس المرمى سيب ماير الذي ينتمي الى العائلة البافارية ولا يخفي تفضيله لكان على ليمان، وتعيين اندرياس كوبكه بدلا منه، ففقد اوليفر كان بذلك احدى الاوراق الرابحة جدا وضعف موفقه كثيرا.

خيبة أمال بافارية

يأتي اختيار ليمان أساسيا مكافأة لجهوده حيث بدأت اسهمه بالارتفاع منذ بضعة أسابيع قياسا على العروض الجيدة التي يقدمها فريقه خصوصا انه لم يدخل مرماه أي هدف في المباريات الثماني الاخيرة في مختلف المسابقات وبلوغه الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا حيث حافظ على نظافة شباكه امام فريقي ريال مدريد الاسباني ويوفنتوس ذهابا وايابا.

وكانت ادارة بايرن ميونيخ طالبت كلينسمان بكشف اسم الحارس الاساسي بعد الخطأين الكبيرين اللذين ارتكبهما كان السبت الماضي في المباراة ضد كولن ضمن الدوري المحلي وكلفا فريقه التعادل على ارضه 2-2، مبررة الاسباب بالضغط الذي يرخي بثقله على كان لان هوية الحارس الاساسي في المونديال لم تكشف بعد. وكشف كلينسمان "بعد المباراة ضد الولايات المتحدة حللنا بجدية ودقة متناهية تطور وضع المنتخب منذ 22 شهرا واتخذنا قرارنا". وكانت المانيا فازت 4-1 في تلك المباراة التي لعب فيها كان اساسيا فيها، وجاءت بعد الخسارة المذلة امام ايطاليا 1-4 والتي ذاد فيها ليمان عن المرمى الالماني.

دويتشه فيله / وكالات