1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مونديال 2010: المجموعة الرابعة أو مجموعة ألمانيا!

١ يونيو ٢٠١٠

قد يكون المنتخب الألماني أقوى المرشحين لنيل صدارة المجموعة الرابعة والعبور بسهولة إلى الدور التالي. لكن المفاجآت واردة في هذه المجموعة خصوصا وأن صربيا وأستراليا وغانا منتخبات قوية وقادرة على خلط الأوراق في أي لحظة.

المشجعون الألمان يتوقعون بلوغ منتخبهم دور الثمانيةصورة من: AP

يعتبر المنتخب الألماني لكرة القدم أقوى المرشحين لانتزاع صدارة المجموعة الرابعة ضمن منافسات بطولة كأس العالم، التي ستنطلق اعتبارا من الحادي عشر من الشهر الجاري. ويشارك المنتخب الألماني الـ"مانشافت" للمرة الخامسة عشرة على التوالي في نهائيات كأس العالم. ولم تكن مشاركات المانشافت من باب رفع العتب بل كان حضوره قويا باستمرار وصعد إلى الأدوار المتقدمة في البطولة. ليس هذا فحسب بل اعتاد إلى بلوغ الأدوار النهائية والمنافسة على البطولة.

وتتميز التشكيلة الحالية للمنتخب الألماني بأنها مزيج بين المخضرمين أو من يطلق عليهم بعناصر الحرس القديم، وعدد كبير من الوجوه الشابة. ومن اللاعبين القدامى نذكر قائد الفريق الجديد فيليب لام، ونائبه باستيان شفاينشتايغر والمدافع المعروف بيرميرتزاكر وغيرهم. أما الأسماء الشابة فيتصدرها مسعود أوزيل وسامي خضيرة، ناهيك عن حارس المرمى الأساسي للمنتخب مانويل نويير، الذي لم يتعد رصيده من المباريات الدولية إلى غاية اللحظة أصابع اليد الواحدة.

لوف مقتنع أنها مجموعته ليست سهلة رغم أن منتخب بلاده أقوى المرشحين لنيل صدارتهاصورة من: AP

وعادة ما يعرف المنتخب الألماني بالماكينة. وذلك نظرا لأنه يبدأ البطولة ضعيفا وينهيها من مراكز متقدمة. وهذا ما يراهن عليه أيضا في جنوب إفريقيا الطاقم الفني الألماني بقيادة المدرب يوآخيم لوف. فرغم أن المستوى الذي ظهر به المنتخب في مباراته الودية الأخيرة أمام نظيره المجري، والتي أنهاها لصالحه بثلاثية نظيفة، إلا أن مستواه لم "يبلغ بعد مستوى يليق بحجم التظاهرة الدولية" حسب لوف. ولا يزال النقاد، يشكون من النقص المسجل في خط الدفاع. وذلك ضمن مخاوف عبرت عنها الصحافة المحلية، وكان من بينها أنه لن يستطيع أحد تعويض قائد المنتخب التقليدي ميشائيل بلاك الذي سيغيب عن البطولة بسبب الإصابة.

لكن المباراة ضد المجر، كشفت جليا، أن هناك أسماء أخرى قد تعوض بلاك بشكل مميز. ويتعلق الأمر بكل من لاعب شتوتغارت التونسي الأصل سامي خضيرة والتركي الأصل مسعود أوزيل، صانع ألعاب فريق فيردر بريمن.

أستراليا أول المنافسين

وسيبدأ المنتخب الألماني مشوار المونديال في الثالث عشر من الشهر الجاري. وذلك على ملعب مدينة دربان ضد المنتخب الأسترالي الذي يشارك للمرة الثالثة في نهائيات بطولة كأس العالم. وفي نهائيات ألفين وستة في ألمانيا، حققت أستراليا مفاجأة من العيار الثقيل حين تأهلت على حساب كل من كرواتيا واليابان، لكنها خسرت في دور الثمانية أمام بطلة العالم إيطاليا.

المدرب بيم فيربيك، سيودع استراليا بعد البطولة باتجاه المغربصورة من: AP

ويسعى المنتخب الأسترالي هذه المرة إلى تحقيق حلمه التاريخي وبلوغ الدور ربع النهائي. ويقوده في هذه المهمة المدرب الهولندي بيم فيربيك الذي أوكلت إليه مهام تدريب الفريق الأسترالي منذ عام 2007. بيد أنه سيتركه مباشرة بعد اختتام مونديال جنوب إفريقيا، ليتولى مهام تدريب المنتخب الأولمبي المغربي، وقيادة الطاقم المشرف على كل منتخبات الفئات العمرية الصغرى.

وفور إجراء قرعة كيب تاون، التي حددت المجموعات الثماني للدور الأول من البطولة، غمرت المدرب الهولندي فرحة غامرة، عندما علم أن فريقه سيواجه في الدور الأول المنتخب الألماني. فالمنافسة الشديدة بين الغريمين التقليديين ألمانيا وهولندا، تلاحق أي لاعب أو مدرب من البلدين. ولقاء كهذا وإن كان تحت غطاء أسترالي له دائما طعم الديربي المعهود بين الدولتين الجارتين ألمانيا وهولندا. ويضم المنتخب الأسترالي بعض الأسماء الكبيرة، مثل لاعب فريق إيفرتون الانكليزي تيم كاهيل وزميله هاري كيويل من فريق غلطة سراي التركي. وإلى جانب روح الفريق العالية، يتوفر المنتخب الأسترالي على خط دفاعي صلب.

صربيا الخبرة والقوة

العقبة الثانية، التي يتوجب على المنشافت تجاوزها تتمثل في منتخب صربيا. وهو منتخب يمثل، للمرة الأولى، جمهورية صربيا. ففي مونديال ألمانيا 2006، كان المنتخب يحمل قميص صربيا ومونتنيغرو. وآنذاك خرج المنتخب من الدور الأول خالي الوفاض بعدما خاض ثلاث مباريات أمام كل من البرازيل وهولندا وساحل العاج.

وبعد إهدار فرصة التأهل إلى بطولة الأمم الأوروبية 2008، تمت الاستعانة بالمدرب رادومير أنتيك. وقد نجح الأخير في إعداد منتخب تأهل إلى نهائيات كأس العالم 2010 عن جدارة، بل وانتزع صدارة المجموعة أمام أنظار المنتخب الفرنسي. وحسب المدرب أنتيك، لصربيا "حظوظ كبيرة للتأهل إلى دور الثمانية".

نيمانيا فيديك ووين رونيصورة من: AP

وكل هذه العوامل، جعلت مدرب المنتخب الألماني يكن احتراما شديدا لمنتخب صربيا، قائلا إنه "منتخب يضم نجوم المنتخبات الأوروبية". وعلى رأسهم مدافع مانشستر يونايتد الانكليزي نيمانيا فيديك، وزميله، نيفين زوبوتيش، مدافع دورتموند الألماني، والذي يتميز بتجربة العالية ورصيد كبير لعدد مباريات البونديسليغا التي خاضها مع فريقه.

وإلى جانب هذه الأسماء، يقود المنتخب الصربي، ديجان ستانكوفيتش من فريق إنتر ميلان، حامل لقب دوري أبطال أوروبا هذا الموسم. في حين وعلى خط الهجوم يوجد ميلان يوفانوفيتش، صاحب التسديدات الصاروخية. وحسب بعض المراقبيين، نقطة الضعف الوحيدة التي يعاني منها المنتخب الصربي تتمثل في حارس المرمى فلاديمير ستوكوفيتش، الذي قبع طيلة الموسم الحالي مع فريق ويغان على مقاعد الاحتياط.

غانا وعامل الأرض الإفريقية

رغم أن البطولة ستقام في جنوب إفريقيا، إلا أن منتخب غانا يشعر وكأنها ستقام على أرضه. وسبق لرجال الـ"بلاك ستارس" أن بلغوا بطاقة الدور ثمن النهائي في مونديال ألمانيا وكانوا المنتخب الإفريقي الوحيد الذي بلغ حينها ذلك الدور. إلا أن منتخب غانا لم يسعد طويلا بذلك، وخسر بعد ذلك أمام المنتخب البرازيلي بثلاثية نظيفة.

نجما القارة السمراء الغاني مايكل إيسيان والكاميروني صموائيل إيتوصورة من: picture-alliance/dpa

وكانت غانا تراهن على نجم تشيلسي مايكل إسيان. لكن هذا الأخير سيغيب بسبب الإصابة عن مونديال جنوب إفريقيا وهي صدمة هزت اللاعب وبلاده على السواء. لكن المدرب الصربي ميلوفان رايجيفاك، حاول طمأنة المشجعين بالقول، إن غانا "قادرة على تحقيق إنجاز كبير في هذا المونديال رغم غياب إسيان. والدليل حسب رايجيفاك أن المنتخب مسلح بأسماء لامعة مثل شتيفان أبييه وغين آسمواه وماثيو آمواه، وجميعهم يتمتعون بخبرة دولية كبيرة وشاركوا في مونديال ألمانيا 2006.

يضم منتخب غانا أيضا، أشبال الأمس، الذين أحرزوا لقب بطولة العالم لمنتخبات الشباب تحت سن العشرين العام الماضي. ووفقا لتلك المعطيات، يرشح العديد من المراقبين، المنتخب الإفريقي لاحتلال المركز الثاني خلف ألمانيا داخل المجموعة الرابعة. لكن صربيا وأستراليا بدورهما قادرتان على تحقيق المفاجأة. وربما يجدر بنا تذكر قول قيصر الكرة الألمانية فرانس بيكنباورعندما شدد على "أن مجموعة ألمانيا ليست بالسهلة، ولا مجال فيها إلى الاسترخاء".

الكاتب: أوليه بترزين/ وفاق بنكيران

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW