ميانمارـ الحكم بسجن أونغ سان سو تشي أربع سنوات أخرى
١٠ يناير ٢٠٢٢
في ثاني حكم من نوعه، قضت محكمة في ميانمار بسجن الزعيمة أونغ سان سو تشي بالسجن أربع سنوات أخرى بتهم عدة من بينها حيازة أجهزة لاسلكي غير مرخصة. وتُحاكم سو بنحو 12 قضية تصل عقوبتها القصوى مجتمعة إلى السجن أكثر من 100 عام.
إعلان
كشفت مصادر مطلعة عن إصدار محكمة في ميانمار(بورما) اليوم (الاثنين العاشر من يناير/ كانون الثاني 2022) حكما بالسجن أربع سنوات أخرى بحق الزعيمة السابقة التي أطاح بها الجيش أونغ سان سو تشي. وأدانت هيئة المحكمة سو تشي بانتهاك قيود مكافحة فيروس كورونا وحيازة أجهزة اتصال لاسلكية بدون ترخيص، مما يعد خرقا لقوانين الاتصالات والاستيراد والتصدير.
ولم يتم السماح للصحفيين والجمهور بحضور المحاكمة، ومن ثم فإنه لم يُعرف رد فعل سو تشي البالغة من العمر 76 عاما. ويقول الخبراء إنها قد تواجه أحكاما بالسجن تتجاوز المئة عام.
وصدر أول حكم بحقها في كانون الأول/ ديسمبر، حيث حُكم عليها بالسجن لأربع سنوات، لإدانتها بالتحريض على اضطرابات وانتهاك القيود ذات الصلة بكورونا.
وخفف الحكام العسكريون لاحقا عقوبتها إلى عامين. ولم يتضح بعد ما إذا كانت سو تشي ستقضي هذه العقوبة في السجن أم سيُسمح لها بالبقاء رهن الإقامة الجبرية. تجدر الإشارة إلى أنها موقوفة منذ الأول من شباط / فبراير من العام الماضي، قبل ساعات من إطاحة الجيش بالمسؤولين المدنيين المنتخبين.
ويواجهالنظام العسكري الحاكم في بورما عزلة دولية متزايدة، فقد دعا الاتحاد الأوروبي نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي إلى فرض حظر دولي على شحنات الأسلحة على بورما وإلى تشديد العقوبات الأوروبية في أعقاب مجزرة راح ضحيتها أكثر من 30 شخصا عشية عيد الميلاد في ولاية كاياه الشرقية التي تشهد معارك بين المتمردين المؤيدين للديموقراطية وقوات الجيش الذي تولى الحكم بعد الإطاحة بالحكومة المنتخبة ديموقراطيا في شباط / فبراير.
الهند: الخوف يلاحق اللاجئين من ميانمار
03:01
وقال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل حينها إن "أعمال العنف المروعة التي ارتكبها النظام العسكري" بحق مدنيين وعمال إنسانيين تؤكد على "الضرورة الملحة" لمحاسبة المجموعة العسكرية. وأكد أن "الاتحاد الأوروبي على استعداد لفرض مزيد من العقوبات على النظام العسكري". وكانت الولايات المتحدة قد دعت بدورها إلى فرض حظر دولي على شحنات الأسلحة.
ومنذ فترة طويلة تفرض دول الغرب حظرا على بيع الأسلحة للجيش البورمي الذي يواجه حتى منذ الفترة السابقة للانقلاب والانتقال الديموقراطي، اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية على خلفية حملة دامية بحق أقلية الروهينغا. ووافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة في تصويت في حزيران / يونيو على حظر شحنات الأسلحة إلى بورما، غير أن الإجراء بقي رمزيا في غياب تصويت مجلس الأمن.
وتعد الصين وروسيا اللتان تتمتعان بحق الفيتو في مجلس الأمن، إضافة إلى الهند المجاورة، مزودي الأسلحة الرئيسيين لبورما.
و تشهد بورما فوضى منذ الانقلاب العسكري في شباط / فبراير ومقتل أكثر من 1300 شخص في قمع دموي نفذته قوات الأمن، وفق مجموعة رصد محلية. ومنذ الانقلاب فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات محددة على الجيش البورمي وقادته والكيانات المرتبطة به. وأوقفت الكتلة الأوروبية ايضا مساعدات مالية للحكومة وجمدت مساعدات يمكن اعتبارها إضفاءً للشرعية على النظام العسكري.
ح.ز/ ج.ع.م (د.ب.أ / رويترز / أ.ف.ب)
أطفال الروهينغا.. معاناة لا تنتهي!
لا تزال حالة مئات الآلاف من الروهينغا الذين فروا إلى بنغلاديش كارثية، خاصة الأطفال منهم. إذ تعرض العديد من أطفال الروهينغا إلى الاختطاف والاعتداء، فيما شهد آخرون مقتل أسرهم على أيدي الجيش، بحسب هذا الربورتاج المصور.
صورة من: DW/J. Owens
اطلاق نار وطعن
منذ آب/اغسطس 2017 فر أكثر من 600 ألف من الروهينغا من ميانمار إلى بنغلادش. "في اليوم الذي وصل فيه الجيش، أحرقوا القرية وأطلقوا النار على والدتي عندما حاولت الفرار. ولم يتمكن والدي من المشي، لذلك طعنوه"، يقول الطفل محمد بلال البالغ من العمر 10 سنوات، والذي نجح في الفرار من قريته.
صورة من: DW/J. Owens
تحت تأثيرالصدمة
أخت محمد أيضاً كان عليها مشاهدة المذبحة. وتعيش هي وشقيقها الآن في منزل في بنغلادش. هنا يمكنهم اللعب والحصول على وجبات منتظمة. وكانت الأخت وشقيقها يتضوران جوعاً أثناء فرارهما من ميانمار. ولا يزال الشقيقان تحت تأثير الصدمة. ويقول الطفل نور: " أفتقد والداي، بيتي، بلدي".
صورة من: DW/J. Owens
صراع عميق الجذور
وتجدر الإشارة إلى أن الصراع بين غالبية السكان البوذيين والأقلية المسلمة فى ميانمار مستمر منذ 70 عاماً، ويرجع ذلك الى استقلال ميانمار بعد الحرب العالمية الثانية. ومنذ عام 2016، ادى النزاع الى مقتل أكثر من ألفى شخص، بمن فيهم والدة رحمان البالغ من العمر 12 عاماً. "لقد اشعلوا النار في منزلنا واحترقت والدتي"، كما يقول.
صورة من: DW/J. Owens
مساعدة دولية
وصلت ديلو - ارا البالغة من العمر 15 عاماً وشقيقتها روجينا الى مخيم "كوتوبالونغ" للاجئين بعد أن شهدت مقتل والديهما على أيدي أفراد الجيش "كنت اصرخ طوال الوقت والرصاص يُطلق فوق رؤوسنا. استطعت بطريقة ما الخروج من هذا الوضع". 60 في المائة من الروهينغا اللاجئين إلى بنغلادش هم من الأطفال.
صورة من: DW/J. Owens
الهجوم العسكري غيّر كل شيء
جديد علم هو واحد من الأيتام في مخيم "كوتوبالونغ". لحسن الحظ تعتني عمته به بشكل جيد، كما يقول. نشأ جديد في قرية ماندي بارا وأحب لعب كرة القدم هناك. ولكن كل شيء تغير إثر الهجوم العسكري: "قالوا إن علينا مغادرة منزلنا، وعندما هربت مع والداي، أطلقوا النار عليهما وماتا على الفور".
صورة من: DW/J. Owens
اختطاف الأطفال
ولم يتم فصل جميع الأسر أثناء فرارها. يذكر أن رحمان على قام بتمشيط مخيم اللاجئين منذ أسابيع بحثاً عن ابنه زفاد البالغ من العمر عشر سنوات. وما زالت الشائعات حول اختطاف الأطفال مستمرة في المخيم منذ سنوات. يخشى رحمان أن يكون زفاد ضحية لتجار البشر: "لا أستطيع أن أكل، ولا أنام،" كما يقول. "أنا مستاء للغاية لأني سأجن".
صورة من: DW/J. Owens
"لم أستطع الشعور بأي ألم"
عندما بدأ القصف، فعلت سوكينا خاتون كل ما في وسعها لحماية أطفالها. لكنها لم تتمكن من إنقاذ ياسمين البالغة من العمر 15 عاماً، ولا جماليتا البالغة من العمر 20 عاماً، والتي كانت مخبأة في القرية المجاورة. وقطعت حنجرتها أمام أعين جداها. " كنت كما لو أني تحت تأثيرالمخدر، لم أستطع الشعور بأي ألم".
صورة من: DW/J. Owens
اعتداء واغتصاب واختطاف
وتعتقد ياسمين أنها تبلغ من العمر 15عاماً ولكنها تبدو أصغر سناً. كانت ياسمين تحب لعبة الغلول (البنانير) أوالتجول في حقول القرية. ولكن لها ذكريات أخرى الآن مثل: اعتداء قوات ميانمار، وقتل والدها وإخوتها وذكرى الاغتصاب من قبل مجموعة من الجنود البورميين. وتقول: "كان الأمر مؤلماً للغاية". جون أوينز، جان توميس/ إيمان ملوك