طالب الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان، بذل المزيد من الجهود من أجل ضمان حماية للمدنين من أقلية الروهينغا المسلمة في مينامار. وانتقد أنان منع الجيش هناك وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة.
إعلان
دعا الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان اليوم الثلاثاء (السادس من كانون الأول / ديسمبر2016) إلى توفير حماية أفضل للمدنيين في ولاية راخين التي يمزقها الصراع في ميانمار. وكان أنان يتحدث خلال زيارته الثانية لميانمار كرئيس للجنة الاستشارية الخاصة بتسوية الاضطرابات في ولاية راخين.
وفي مؤتمر صحفي في العاصمة التجارية يانجون، قال: "ليس هناك مفاضلة بين الأمن والحريات المدنية." كما انتقد أنان الجيش لمنعه وصول المساعدات الإنسانية ووسائل الإعلام إلى المناطق المتضررة.
وتابع أنان "يجب ألا تعيق العمليات الأمنية وصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة.. يمكننا تقديم المساعدة الإنسانية حتى في أماكن مثيانمل سوريا."
وأجبرت عمليات التطهير التي يجريها الجيش في ميانمار عشرة ألاف شخص من أقلية الروهينغا على الفرار من ولاية راخين في الأسابيع الأخيرة. وقد لجأ العديد منهم إلى بنغلاديش، حيث ورودت تقارير عن اغتصاب وقتل من جانب جنود ميانمار. وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء "التطهير العرقي".
وتم تشكيل لجنة استشارية من جانب الحكومة في آب/أغسطس كهيئة مستقلة لتقديم توصيات حول حل الصراع بين البوذيين والمسلمين في ولاية راخين. وقضت اللجنة الأسبوع الماضي في الاجتماع مع منظمات المجتمع المدني والبرلمانيين وممثلي الحكومة والجيش.
والروهينغا هم أقلية مسلمة تواجه اضطهادا بشكل منتظم في ميانمار ذات الأغلبية البوذية.
ع.أ.ج /أ ح (د ب ا)
لاجئو الروهينغا: تائهون في البحر أو مقهورون في المخيمات
يحاول آلاف اللاجئين من بنغلادش الوصول إلى ماليزيا وأندونيسيا هرباً من الفقر، خصوصاً الروهينغا، التي فرّت من بورما وتعتبرها الأمم المتحدة من بين الإثنيات الأكثر اضطهاداً في العالم. غير أن الطريق ليس مفروشاً بالورود.
صورة من: Reuters/R: Bintang
تمكن هؤلاء الأطفال ـ على الأقل ـ من النجاة، حيث أنقذهم الصيادون الأندونيسيون قبالة السواحل بعد أن نفذ البنزين في قاربهم، الذي بالكاد يصلح للإبحار.
صورة من: Reuters/R. Bintang
اللاجئون يأخذون قسطاً من الراحة بعد رحلة متعبة، والعديد منهم أصيبوا بالمرض أو يعانون من سوء التغذية. وحسب الأمم المتحدة يعد الروهينغا من بين الشعوب الأكثر اضطهاداً في العالم خصوصاً في ميانمار/بورما.
صورة من: Reuters/R: Bintang
يعد الروهينغا في ميانمار بمثابة "مهاجرين غير شرعيين" من بنغلادش، وهو البلد الذي يتعرضون فيه أيضاً للتمييز. ويتم في الغالب حرمانهم من الجنسية البنغلادشية.
صورة من: Reuters/R: Bintang
منذ عام 2012 نزح من ميانمار وحدها حوالي مئة ألف من الروهينغا، حيث تستغل العصابات المنظمة وضعهم لكسب أرباح تجارية عبر تهجيرهم في قوارب مكتظة، ينتهي العديد منها بالغرق.
صورة من: Reuters
حسب جميعة الشعوب المهددة، فقد تم اختطاف حوالي 80 ألف روهينغي في عام 2014، ويتم استغلالهم كعبيد في الزراعة والصناعة والصيد، كما يتعرضون للتعذيب وتبتزّ عائلاتهم.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/S. Yulinnas
العديد من اللاجئين الروهينغا لا يريدون الهجرة إلى تايلاند بسبب ظروف المعيشة غير الإنسانية هناك. وحسب جمعية الدفاع عن الشعوب المهددة، فالذين هاجروا إلى بنغلادش تم اختطافهم.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/S. Yulinnas
يتعرض اللاجئون يومياً للترهيب والعنف والتعذيب والاغتصاب لحد الموت في المخيمات. ومؤخرا أُكتشفت في أدغال جنوب تايلاند مقبرة لأكثر من ثلاثين جثة يبدو أنها للروهينغا.
صورة من: Reuters/D. Sagolj
في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2015 فقط، حاول 25 ألف روهينغي الوصول عبر القوارب إلى ماليزيا أو إندونيسيا، حسب وكالة الأمم المتحدة للاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa/Z. Maulana
ووفقا لمنظمات حقوق الإنسان، فإن حوالي ستة آلاف لاجئ لا يزالون عالقين في البحر. وقالت السلطات الإندونيسية إن مهربين تركوا بعض اللاجئين يواجهون مصيرهم قبالة السواحل.
صورة من: Reuters/R: Bintang
لم تكن السلطات الإندونيسية مهيأة لمثل هذا الاندفاع الكبير لللاجئين، لكنها قدمت ملاجئ مؤقتة ومواد غذائية، فيما تم نقل البعض إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
صورة من: Reuters/R: Bintang
في مدينة لوكوزكون تم تحويل قاعة للرياضة إلى ملجأ. ويتبرع العديد من السكان بالمواد الغذائية والملابس. وبسبب الاكتظاظ الكبير بدأت السلطات البحث عن أماكن أخرى.
صورة من: Reuters/R: Bintang
مستقبل الروهينغا الذين تقطعت بهم السبل في ماليزيا وإندونيسيا يبقى مجهولاً في انتظار صدور قرار لبعثة المنظمة الدولية للهجرة حول الخطوات الممكنة للتعامل مع الوضع.