"ميتا" تقرر إلغاء 11 ألف وظيفة في أحد أكبر عمليات التسريح
٩ نوفمبر ٢٠٢٢
قررت شركة ميتا بلاتفورمز المالكة لمنصات التواصل الاجتماعي الاستغناء عن أكثر من 11 ألف موظف لديها في واحدة من أكبر عمليات التسريح هذا العام. تواجه شركات التكنولوجيا حالياً أزمات مالية في ظل أعلى معدل تضخم منذ عقود.
إعلان
قالت شركة ميتا بلاتفورمز المالكة لمنصات التواصل الاجتماعي اليوم الأربعاء (9 نوفمبر/تشرين الثاني 2022) إنها ستستغني عن 13 بالمئة من قوتها العاملة، أو أكثر من 11 ألف موظف، في واحدة من أكبر عمليات التسريح هذا العام إذ تكافح الشركة للتعامل مع ارتفاع التكاليف وضعف سوق الإعلانات.
وتحولت الطفرة التي نتجت عن جائحة كورونا، والتي عززت شركات التكنولوجيا وتقييماتها، إلى ركود هذا العام في مواجهة أعلى معدل تضخم منذ عقود وأسعار الفائدة التي يجري رفعها على نحو متسارع.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة مارك زكربيرغ في رسالة إلى الموظفين "لم يقتصر الأمر على عودة التجارة عبر الإنترنت إلى الاتجاهات السابقة، ولكن الانكماش الاقتصادي الكلي وزيادة المنافسة والمؤشر على خسارة الإعلانات تسببت في انخفاض عائداتنا كثيرا عما كنت أتوقعه".
وأضاف زكربيرغ "لقد فهمت الأمر بشكل خاطئ، وأنا أتحمل مسؤولية ذلك". وارتفعت أسهم شركة ميتا، التي فقدت أسهمها أكثر من ثلثي قيمتها حتى الآن هذا العام، ما يقرب من ثلاثة في المئة قبل بدء التداول.
وتخطط الشركة أيضا لخفض الإنفاق الاختياري وتمديد تجميد التوظيف خلال الربع الأول من العام المقبل. لكنها لم تكشف عن وفورات التكلفة المتوقعة من هذه القرارات.
وقالت الشركة إنها ستدفع 16 أسبوعا من الراتب الأساسي بالإضافة إلى أسبوعين إضافيين لكل سنة من الخدمة، بالإضافة إلى جميع الإجازات المدفوعة المتبقية، كجزء من حزمة إنهاء الخدمة.
وسيحصل الموظفون المتأثرون أيضا على أسهمهم التي كان من المقرر منحها في 15 نوفمبر تشرين الثاني وتغطية الرعاية الصحية لمدة ستة أشهر، وفقا للشركة.
يعد زكربيرغ من بين العديد من كبار المديرين التنفيذيين الأمريكيين الذين دقوا ناقوس الخطر هذا العام بشأن الركود القادم. وحتى نهاية سبتمبر/أيلول كان لدى ميتا 87314 موظفا.
ع.ح./ع.ج.م. (رويترز)
خسائر بالمليارات.. تداعيات ساعات بلا "فيسبوك" الاقتصادية!
سبب عطل موقع "فيسبوك" وعدد من التطبيقات التابعة له مثل "انستغرام" و"واتس آب" إرباكات وخسائر لملايين المستخدمين حول العالم، شركات وأفراد في وقت يتزايد فيه الاعتماد على الإنترنيت مع استمرار تفشي وباء كورونا. حصيلة أولية.
صورة من: dapd
أزمة تلو الأخرى
خرج فيسبوك وعدد من التطبيقات التابعة له مثل "إنستغرام" و"واتس آب " من عطل غير مسبوق أغرق المجموعة في مشكلة تضاف إلى أزمة تسريب وثائق داخلية تدين المجموعة. فقد سجلت أسهم فيسبوك، التي لديها قرابة ملياري مستخدم نشط يوميا، تراجعاً بعد إبلاغ فرانسيس هوغن، وهي مديرة إنتاج سابقة لدى فيسبوك عن مخالفات بشأن حماية المستخدمين.
صورة من: Kirill Kudryavtsev/AFP/Getty Images
هبوط أسهم الشركة
هبطت أسهم شركة "فيسبوك" بأكثر من خمسة في المائة، مقتربة من أسوأ أداء يومي لها منذ قرابة عام وسط عمليات بيع أوسع لأسهم التكنولوجيا. تفقد شركة "فيسبوك"، وهي ثاني أكبر منصة إعلانية رقمية في العالم، نحو 545 ألف دولار عائدات الإعلانات في الولايات المتحدة الأمريكية عن كل ساعة انقطاع للخدمة، وفق تقديرات شركة قياس الإعلانات ستاندرد ميديا إندكس.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
تراجع ثروة زوكربيرغ
أدى انخفاض أسهم "فيسبوك" إلى تراجع ثروة مارك زوكربيرغ إلى 120.9 مليار دولار، بنحو 7 مليارات دولار في ساعات قليلة، مما أدى إلى تراجعه قليلا عن قائمة أغنى أغنياء العالم. فقد تراجع ترتيبه في القائمة بعد بيل جيتس إلى المركز الخامس في مؤشر بلومبرغ للمليارديرات. وقد خسر نحو 19 مليار دولار من ثروته منذ 13 أيلول/سبتمبر، عندما كانت ثروته تقارب 140 مليار دولار، وفقًا للمؤشر.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Watson
تضرر كبرى شركات التكنولوجيا العالمية
في ضوء الأزمة التي شهدها العالم على صعيد منصات التواصل الاجتماعي وعلى الرغم من عدم تعرضها لأي مشاكل تقنية، فقد تراجعت أسهم موقع "تويتر" في بورصة نيويورك بنحو 6 بالمئة و"غوغل" بنحو 2 بالمئة، وأمازون بنحو 3 بالمئة. وانخفضت أسهم كل من أبل ومايكروسوفت وألفابت، الشركات الأربع الأكثر قيمة في سوق الأسهم الأميركية، بما يزيد عن اثنين بالمئة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Drew
خسائر البورصات العالمية
هوى مؤشر "ناسداك" المجمع لأسهم التكنولوجيا في بورصة نيويورك لأدنى مستوى في أكثر من 3 أشهر، مدفوعا بخسائر حادة لأسهم شركات أمريكية عملاقة. كما أغلقت بورصة وول ستريت على انخفاض حاد إذ تخلص المستثمرون من أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة وغيرها من أسهم الشركات الكبرى في مواجهة ارتفاع عوائد سندات الخزانة، في حين أدت المخاوف بشأن التخلف عن سداد ديون الحكومة الأميركية إلى زيادة الحذر.
صورة من: AP
خسائر بالمليارات حول العالم
في تغريدة لها على "تويتر"، قدرت شركة "نت بلوكس" NetBlocks التي تراقب تعثر الإنترنت أن تكون أولى ساعات توقف فسبوك والتطبيقات التابعة له قد كبدت العالم خسائر بـ160 مليون دولار في الساعة، بحسب "آلية حساب تكلفة التوقف عن الخدمة" (Cost of Shutdown Tool). وأضافت الشركة أن خسائر الاقتصاد العالمي قد تصل الى أكثر من مليار دولار. إعداد: إيمان ملوك