فايزر.. لهذه الأسباب يريد تمثيل الجزائر بدلا من ألمانيا!
١٠ مارس ٢٠٢٣
مستفيداً من الأصول الجزائرية لوالدته، أعرب لاعب نادي فيردر بريمن ميتشل فايزر عن رغبته في تمثيل منتخب الجزائر بعد أن خاض أربعين مباراة مع منتخبات ألمانيا للشباب والناشئين. فما أسباب ذلك؟
إعلان
أعرب ظهير نادي فيردر بريمن الألماني ميتشل فايزر عن رغبته في تمثيل المنتخب الجزائري الأول، رغم دفاعه عن ألوان المنتخبات الألمانية للفئات العمرية، مستفيداً من الأصول الجزائرية لوالدته.
وقال فايزر (28 عاماً) في مؤتمر صحافي أمس الخميس (التاسع من مارس/آذار 2023) "كان هذا الخيار (تمثيل الجزائر) يجول بخاطري. يشكل اللعب في بطولة كبيرة هدفا مهما بالنسبة لي. لدى ميزة اللعب مع منتخبين وأملك فرصة أكبر لخوض بطولة كبرى مع الجزائر".
وُلد فايزر في كولن في ألمانيا من أب ألماني وأم من أصول جزائرية ويتكلم الفرنسية قليلا وكشف "والدي لعب في فرنسا على مدى سنتين عندما كنت شابا. في الواقع، كنت اتكلم الفرنسية أفضل من الألمانية حينها، لكني نسيت الكثير من الكلمات في الوقت الحالي".
وكشف اللاعب الذي حمل سابقاً ألوان بايرن ميونيخ وكايزرسلاوترن وهرتا برلين وباير ليفركوزن "لم يسبق لي أن زرت الجزائر ولا أدرى أي شيء عن ثقافتها أو كيفية العيش فيها، لكني اعشق التجارب، أتطلع إلى التحديات".
"هذا ليس قرارًا ضد الاتحاد الألماني لكرة القدم"
وخاض فايزر أربعين مباراة مع منتخبات ألمانيا للشباب والناشئين. وكان مسار فايزر الرياضي محدد سلفاً لتمثيل المانشافت، إذ مثل المنتخبات الألمانية للفئات العمرية من تحت سن 16 عاماً إلى تحت سن 21 عاماً، وفي عام 2017 سجل هدف الفوز في مرمى إسبانيا في نهائي بطولة أمم أوروبا لفئة تحت 21 عاماً، وتوج بطلا مع المنتخب الألماني.
لكن المدرب السابق للمنتخب الألماني يوآخيم لوف والمدرب الحالي هانزي فليك لم يرغبا في ضمه لصفوف المنتخب الأول. ودافع فايزر عن قراره باللعب لمنتخب آخر بالقول:" هذا ليس قرارًا ضد الاتحاد الألماني لكرة القدم. أعتقد أنه يناسبني بشكل أفضل بكثير".
وتستعد الجزائر لمواجهة النيجر ذهاباً وإياباً هذا الشهر في تصفيات كأس الأمم الأفريقية، لكن من المستبعد أن يتواجد اللاعب ضمن القائمة الرسمية لخوض المباراتين، كونه لا يملك جواز سفر جزائريا حتى الآن وهو مطالب بتغيير جنسيته الرياضية أيضا.
ووعد المدرب جمال بلماضي بإعادة هيكلة المنتخب للمنافسة على لقب كأس الأمم التي ستستضيفها ساحل العاج والتأهل إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. وقاد بلماضي المنتخب الجزائري للقب القاري في 2019 لكنه ودع المنافسات من الدور الأول في الكاميرون مطلع العام الماضي.
كما أخفق المنتخب في بلوغ نهائيات كأس العالم بعدما فرط في تفوقه 1-0 في الكاميرون وخسر 2-1 في الجزائر.
ز.أ.ب/ (أ ف ب، س إ د)
الجزائر تظفر بلقبها الأفريقي الثاني بجدارة.. رحلة الذهب في صور
كلل محاربو الصحراء مشوارهم في بطولة الأمم الأفريقية التي استضافتها مصر بالذهب. خطف الجزائريون العلامة الكاملة في الدور الأول، ثم تخطوا بجدارة كل من غينيا وكوت ديفوار ونيجيريا ليصلوا إلى المباراة النهائية مع السنغال.
صورة من: picture-alliance/AA/F. Batiche
مرشح من بين آخرين أقوياء
قبل انطلاق النسخة 32 من كأس أمم أفريقيا بمصر 2019، اتجهت الترشيحات بقوة إلى السنغال ومصر، كأقوى مرشحين للفوز بالبطولة، مع التأكيد على ترشيح ثلاثة منتخبات أخرى للفوز باللقب هي المغرب وتونس والكاميرون. وبالطبع هناك من تحدث أيضا عن فرص الجزائر في الفوز، مثلها مثل كوت ديفوار (ساحل العاج).
صورة من: picture-alliance/AP Photo/A. Schalit
"نحن هنا" بينما الآخرون يتراجعون
مع انطلاق البطولة في 21 يونيو/ حزيران ظهر منتخب مصر فريقا يعاني من مشاكل كثيرة. أما منتخب السنغال فكان بعيدا عن مستواه، وكذلك المغرب والكاميرون، في أولى المباريات. بينما لم تكن تونس مقنعة اطلاقا في دور المجموعات. وقع منتخب الجزائر في المجموعة الثالثة مع السنغال وتنزانيا وكينيا، وفاز في أولى مبارياته على كينيا ليقول محاربو الصحراء "نحن هنا".
صورة من: picture-alliance/Zuma/U. Pedersen
بلماضي يصنع منتخبين
بعد تجربة دامت نحو 8 سنوات في قطر عاد المدرب الجزائري جمال بلماضي (43 عاماً) لتدريب منتخب بلاده في أغسطس/ آب 2018. ويظهر دور بلماضي جليا عند المقارنة مع أداء الجزائر في البطولة السابقة بالغابون 2017 والتي أقصي منها من دور المجموعات بعد تعادلين وهزيمة. واستطاع المدرب الوطني أن يكون منتخبين للجزائر في آن واحد في مصر 2019، لاعبو أحدهما فوق أرض الملعب أما الآخر فلاعبوه على مقاعد البدلاء.
صورة من: picture-alliance/empics/R. Wilkisky
فريق العلامة الكاملة بحق
وعلى عكس بطولة الغابون، حققت الجزائر العلامة الكاملة في دور المجموعات فبعد الفوز على كينيا فازت على السنغال 1- صفر، ثم على تنزانيا 3-صفر، علما أن الفريق أدى أمام تنزانيا بـ9 لاعبين من البدلاء. ورغم أن مصر والمغرب حققتا أيضا العلامة الكاملة إلا أن الجزائر كانت الأكثر اقناعا في كل شيء: أداء ونتيجة.
صورة من: Reuters/A.A. Dalsh
ثلاثية جديدة في دور الـ16
حمل دور الـ16 مفاجآت غير سارة للفرق العربية فخرج المغرب أمام بنين بركلات الترجيح وخرجت مصر أمام جنوب أفريقيا بهدف في الوقت القاتل. وفي حين نجحت تونس في الفوز على غانا بركلات الترجيح، خطف منتخب الجزائر قلوب كل المتابعين عندما فاز بجدارة على غينيا 3- صفر.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/A. Schalit
صعود دراماتيكي إلى نصف النهائي
في دور ربع النهائي واجهت الجزائر كوت ديفوار، وتقدمت بهدف فيغولي في الدقيقة 20. وفي الدقيقة 48 أهدر بغداد بونجاح (الصورة) ركلة جزاء كانت كفيلة بـ"قتل المباراة". وتعادل كوت ديفوار في الدقيقة 61، ليعود بونجاح ويهدر فرصة هدف آخر، ويبكي بحرقة، وهو على مقاعد البدلاء، لكن فريقه يتغلب في النهاية بركلات الترجيح لينهمر اللاعبون والمدرب بالبكاء من الفرح. ويصرح بلماضي أن فريقه "لن يفرط في التتويج باللقب".
صورة من: Reuters/S. Salem
محرز يخطف التأهل في آخر ثانية
في نصف النهائي تقابلت الجزائر مع نيجيريا. هنا أيضا تقدمت الجزائر بهدف في الشوط الأول وتعادلت نيجيريا في الشوط الثاني. ومن كثرة المجهود البدني بدا أن لاعبي الفريقين يفضلون الذهاب للوقت الإضافي. غير أن الجزائر حصلت على ركلة حرة قرب منطقة جزاء نيجيريا سددها النجم رياض محرز باقتدار في مرمى الحارس النيجري ليعلن الحكم بعدها انتهاء المباراة وصعود محاربي الصحراء للنهائي للقاء السنغال التي فازت على تونس.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Soriano
بونجاح يهدي بلده اللقب بهدف غريب
وسط حضور جماهيري جزائري كبير بإستاد القاهرة مساء الجمعة (19 يوليو/ تموز 2019) كررت الجزائر انتصارها على السنغال، بهدف وحيد أيضا، سجله بغداد بونجاح في الدقيقة الثانية من المباراة. سدد مهاجم السد القطري كرة عند حدود منطقة الجزاء فارتطمت بقدم المدافع ساليو سيس وبدلت اتجاهها لتخدع الحارس ألفريد جوميز وتسكن شباكه. وضغط السنغاليون لتعديل النتيجة لكن بدون فعالية، لتحرز الجزائر لقبها الثاني بعد 1990.
صورة من: Reuters/S. Salem
المتألق بن ناصر يلحق بماجر في القائمة الذهبية
واختير حارس الجزائر رايس مبولحي أفضل حارس بالبطولة، كما فاز زميله إسماعيل بن ناصر بجائزة أفضل لاعب لتقديمه أداء رائعاً خلال البطولة، حيث صنع ثلاثة أهداف لزملائه، آخرها الهدف الذي سجله بونجاح في النهائي أمام السنغال.
وبذلك يصبح إسماعيل بن ناصر، لاعب إيمبولي الإيطالي، ثاني جزائري يفوز بتلك الجائزة على مدار تاريخ كأس الأمم الأفريقية بعد مواطنه رابح ماجر الذي أحرز اللقب عام 1990. إعداد: صلاح شرارة