اخفق المبعوث الأمريكي للسلام جورج ميتشل في اقناع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالدخول في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل من دون تحديد مرجعيات واضحة رغم الاجتماع الذي جمعهما أمس الثلاثاء(10 اغسطس/اب) في مقر الرئاسة في رام الله واستمر لمدة ثلاث ساعات. وقال صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير للصحفيين عقب اللقاء إنه لم يتم التوصل لاستئناف المفاوضات المباشرة. ووصف عريقات اللقاء بأنه "إيجابي ومعمق" مشيراً إلى استمرار الاتصالات الفلسطينية­ الأمريكية للتوصل إلى صيغة "سلام عادل ودائم". وأكد على الموقف الفلسطيني بالاستعداد للشروع في مفاوضات مباشرة شرط تحديد جدول أعمال وسقف زمني محدد والتزام إسرائيل بوقف الاستيطان ومبدأ الدولتين على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 .

وقالت مصادر فلسطينية إن عباس ربما يوافق على محادثات سلام مباشرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "خلال أيام" شريطة أن يتلقى تأييدا من القوى الكبرى لهذه الخطوة. وقالت مصادر مشاركة في الجهود الجارية لدفع الجانبين للجلوس وجها لوجه إن عباس سيبلغ ميتشل يوم الأحد ماذا إذا كان مستعدا للعودة للمفاوضات المباشرة واذا كان قراره بالإيجاب ستصدر الرباعية بيانا يوم الاثنين او الثلاثاء يمنح عباس المساندة الدولية التى يريدها.

ضغوط أمريكية مكثفة

من جهته، جدد ميتشل تأكيد دعم الإدارة الأمريكية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وفق حل الدولتين وجهود تحقيق السلام لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. وقال ميتشل إن الإدارة الأمريكية ستواصل اتصالات لمتابعة "التقدم الحاصل" في جهود إطلاق المفاوضات المباشرة بين الطرفين. وتضغط الإدارة الأمريكية وإسرائيل على السلطة الفلسطينية للانتقال إلى المفاوضات المباشرة سعيا لتحريك عملية السلام المتعثرة منذ كانون أول/ديسمبر 2008.

وفي تطور آخر أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي الثلاثاء ان واشنطن تتشاور مع اللجنة الرباعية للشرق الاوسط بشأن سبل استئناف المفاوضات المباشرة . وقال كراولي "نحن نجري مشاورات مع الرباعية ونسعى إلى معرفة كيف يمكن تشجيع الطرفين على بدء مفاوضات مباشرة".

(ي ب / ا ف ب / د ب ا / رويترز)

مراجعة: هيثم عبد العظيم