1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ميتشل يزور منطقة الشرق الأوسط في محاولة لإنقاذ عملية السلام

٢٨ سبتمبر ٢٠١٠

وسط تشاؤم يسود منطقة الشرق الأوسط حيال استئناف عملية السلام، وخصوصاً بعد انتهاء مهلة تجميد بناء المستوطنات الإسرائيلية، يصل الموفد الأميركي ميتشل الى المنطقة. داخل إسرائيل خلافات تطفو بين أركان الحكومة بشأن المفاوضات .

تواجه جورج ميتشل مهمة صعبة لإقناع إسرائيل والفلسطينيين باستئناف المفاوضاتصورة من: AP

يصل جورج ميتشل الموفد الأميركي للشرق الأوسط مساء اليوم الثلاثاء (28 سبتمبر/ أيلول) إلى المنطقة من أجل محاولة دفع المفاوضات المباشرة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى الأمام. وتأتي هذه الزيارة في وقت جدد فيه محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية مطالبته بتمديد تجميد بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس كشرط للعودة إلى طاولة المفاوضات.

ومن المقرر أن يجري ميتشل مساء اليوم، إثر وصوله إلى تل أبيب، محادثات مع وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك ، ويلتقي في وقت لاحق خلال اليومين المقبلين مع كل من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ومحمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية. وكانت المهلة التي حددتها الحكومة الإسرائيلية لتجميد الاستيطان قد انتهت ليل الأحد الماضي، تبعها استئناف محدود للبناء في بعض مستوطنات الضفة الغربية.

وقال المفاوض الفلسطيني نبيل شعث في تصريحات لرويترز إن الرئيس عباس يريد أن يستمع إلى ما سيقوله ميتشل وربما يعيد الإسرائيليون تقييم موقفهم ويرون أن العالم كله ضد مواصلة الإستيطان. وأوضح شعث أنه لن تكون هناك مفاوضات إلى أن توقف إسرائيل المستوطنات وأن الجانب الفلسطيني يريد أن يعطي الإسرائيليين والأميركيين بضعة أيام لحل القضية.

إتصال هاتفي بين نتانياهو وكلينتون

مساعي الإدارة الأميركية تصطدم بعقبة الإستيطانصورة من: picture-alliance/dpa

وصرح محمود عباس لإذاعة "أوروبا 1" اليوم،خلال الزيارة الرسمية التي يقوم بها الى باريس، أنه لا يريد "وقف هذه المفاوضات، لكن إذا ما استمر الاستيطان، فسنضطر إلى وقفها". وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يجب أن "يعلم أن السلام أهم من الاستيطان".

من جهته أجرى نتانياهو اتصالاً هاتفياً مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون يوم أمس الاثنين، وصفها المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كرولي بأنها "مهمة جداً، ومفصلة ومباشرة جداً ... رئيس الوزراء (الإسرائيلي) يفهم ما هي سياستنا، ونحن نفهم صعوباته السياسية".

وأكد كرولي أن على الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي أن يعملا لإيجاد سبيل لمواصلة المفاوضات المباشرة، مشيداً بما أسماه بـ"ضبط النفس" الذي أظهره عباس بعدم انسحابه من المفاوضات فور تجميد بناء المستوطنات.

من جهتها قالت مصادر فلسطينية لصحيفة "الأيام" الصادرة في رام الله، اليوم إن الإدارة الأميركية طلبت من السلطة الفلسطينية مزيداً من الوقت للاتصال مع الإسرائيليين والتوصل إلى اتفاق حول تجميد الأنشطة الاستيطانية. وأضافت المصادر أن الرئيس عباس قد امتنع عن إصدار قرار بشأن المفاوضات قبل انعقاد قمة لجنة المتابعة العربية لعملية السلام في الرابع من الشهر المقبل.

خلاف بين أركان الحكومة الإسرائيلية

بيان لنتانياهو يتخذ مسافة من خطاب ليبرمان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدةصورة من: AP/DPA/DW-Grafik

وعلى صعيد آخر طفى على السطح خلاف بين أركان الحكومة الإسرائيلية حول مضمون مفاوضات السلام مع الفلسطينيين. فقد أعلن بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم الثلاثاء أن الخطاب الذي ألقاه وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان في الأمم المتحدة حول تسوية النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، لا يمثل موقف الحكومة الإسرائيلية. وجاءت إشارات بيان نتانياهو بالخصوص إلى مقاطع من خطاب ليبرمان دعا فيها إلى"تبادل أراض مع سكانها" كسبيل لحل النزاع إضافة إلى "اتفاق انتقالي بعيد المدى" ما يعني استبعاد تسوية نهائية.

وقال البيان الذي صدر في القدس إن"مضمون خطاب وزيرالخارجية في الأمم المتحدة لم يتم التنسيق في شأنه مع رئيس الوزراء".وأضاف أن "المعني بالمفاوضات الدبلوماسية هو رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو. وأن التدابير المختلفة من اجل السلام سيتم تحديدها فقط حول طاولة المفاوضات وليس في أي مكان آخر".

والجدير بالذكر أن ليبرمان رغم صفته الرسمية، فإنه لا يشارك في مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين التي استؤنفت في الثاني من أيلول/سبتمبر في واشنطن.

(ي.أ/ د ب أ/ أ ف ب/رويترز)

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW