في الوقت الذي كانت فيه مشاعر الحزن والدموع تخيم على المشيعين لجنازة رجل من إيرلندا، تحولت فجأة مشاعر الحزن إلى موجة واسعة من الضحك بعدما أصر الميت على التحدث من نعشه مع المشيعين. فماهي القصة وراء ذلك؟
إعلان
لم يتخيل مشيعون أن تتحول مراسم جنازة لشخص يحتل مكانة كبيرة في قلب كل واحد منهم إلى موجة ضحك في إيرلندا نهاية الأسبوع الماضي، وذلك بعد أن أصر الميت على "التحدث" من قبره مع الحاضرين في جنازته، وتحقيق أمنيته الأخيرة.
أما عن كيفية حدوث ذلك، فقد أوردت مجلة "دير شبيغل" الألمانية أن الحاضرين لجنازة شاي برادلي تفاجأوا أثناء مراسم الجنازة بسماع أصوات من نعش الرجل الميت، حيث سمعوا صوت شاي برادلي وهو يقول: "أين أنا بحق الجحيم؟ دعوني أخرج من هنا. مظلم هنا"، وأضاف: "هل هذا هو الكاهن الذي أسمعه؟ هنا شاي. أنا في الصندوق".
وبعد لحظات قليلة فقط من سماع صوت شاي برادلي، تحولت المفاجأة إلى نوبة من الضحك، ازدادت حدتها بشدة بعد سماع صوت هذا الميت وهو يغني ويقول "صندوق لعين...مرحباً مرة ثانية، مرحباً مرة ثانية. لقد اتصلت لأقول فقط وداعاً".
وتبين فيما بعد أن شاي برادلي، الذي كان ضابطاً متقاعداً في قوات الدفاع الإيرلندية، ترك رسالة صوتية سجلها قبيل موته من أجل أن تُنشر أثناء مراسم جنازته وبمساعدة مكبر صوت، حيث أراد برادلي أن يمنح المشيعين ضحكة أخيرة قبل وداعه، وفق ما أوضحت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وكان برادلي قد توفي بعد معاناته من مرض خطير، وعُرف عنه روح الدعابة أثناء حياته. وقالت ابنته أندريا إن رغبة والدها الأخيرة كانت نشر رسالته الصوتية خلال مراسم جنازته، مضيفة في تصريحات نقلتها صحيفة "ميرور" البريطانية: "يا له من رجل، لقد جعلنا جميع نضحك عندما كنا حزينين بشكل لا يصدق...أحبك للأبد".
ر.م/ ي.أ
تعرف على أغرب المقابر في أوروبا!
تعتبر بعض المقابر من المعالم السياحية في العديد من المدن حول العالم كمقبرة بيرلاشيز في باريس وغيرها. إذ تروي قبور المشاهير أو الأضرحة الأثرية القديمة حكايات مؤثرة عن الحياة والموت. نستعرض بعضها في هذه الجولة المصورة.
صورة من: picture-alliance/BREUEL-BILD
للفن: نيكروبوليس - كاسل
في مقبرة وسط غابة هيسان الشمالية بولاية هيسن في ألمانيا، توجد هذه المقبة والتي شرع بها فنانو مشروع معارض "دوكيومنتا"، الذين صمموا قبورهم بأنفسهم ثم دفنوا هنا بعد موتهم، أنشأت حتى الآن تسعة قبور هناك كقطع فنية، مثل قبر "دينك أورت" لأوغو دوسي، الذي صنع من ألواح فولاذية ضخمة. بإمكان الزائرين نقل عناصر الصورة إلى قطعة ورق أو قماش وأخذها معهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Zucchi
للرومانسية: بيرلاشيز- باريس
في مدينة الحب باريس حتى المقابر قد تكون رومانسية، كمقبرة بيرلاشيز في الشمال الشرقي للعاصمة الفرنسية، حيث يرقد العديد من كبار الفنانين والعلماء وغيرهم من المشاهير مثل: أوسكار وايلد، يوجين ديلاكروا، سارة برناردت، ماريا كالاس، إديث بياف، فريدريك شوبان، جيم موريسون، والقائمة تطول.
صورة من: Paris Tourist Office/Marc Verhille
للحجاج: كامبو سانتو تيوتونيكو- الفاتيكان
هذه المقبرة المخصصة للأشخاص، الذين يتحدثون اللغة الألمانية، والفلمنكية وهي بمثابة واحة، حيث تحتوي على أشجار النخيل، والقبار، وشجيرات الدفلى بجوار كنيسة القديس بطرس في الفاتيكان. كل شبر من الأرض، بالإضافة إلى الجدران مغطاة بشواهد القبور، التي تحتوي بعضها على تصاميم مميزة كتماثيل الملائكة، أو الصلبان.
صورة من: picture-alliance/R. Braum
لفن البناء: المقبرة التذكارية - ميلانو
المقبرة التذكارية في ميلانو بإيطاليا يرقى اسمها للمعابد اليونانية، والأهرامات المصرية. يدفن فيها الأغنياء، حيث تعتبر من أجمل المقابر في إيطاليا. افتتحت هذه المقبرة، التي تبلغ مساحتها 200 ألف متر مربع منذ 15 سنة في عام 1866.
صورة من: picture-alliance/dpa/Themendienst
للفكاهة: كرامساش - النمسا
ربما يبحث بعض الأشخاص، الذين يزورون متحف المقبرة هذا في تيرول عن بعض النقوش الغامضة. على سبيل المثال: "هنا يرقد ياكوب هوسنكونف، الذي سقط من سطح منزله إلى الأبدية"، أو "هنا ترقد جوانا فوغيلسانغ صامتة، التي غنت طوال حياتها" ولكن بالمناسبة، لم يدفن أحد هنا في الواقع.
صورة من: picture-alliance/U. Gerig
لمحبي الحياة: ميلاتين - كولونيا
تضم هذه المقبرة، التي استخدمت كمكان لتنفيذ أحكام الإعدام في العصور الوسطى، على حوالي 55 ألف قبر في الوقت الحالي. هنا دفنت عائلة فارينا، التي اخترعت عطر الكولونيا ( أو دي- كولونيا). ويمكنك العثور على منحوتات ظريفة، كهذا المهرج، الذي وضع على قبر شخص كان لديه شغف بتقاليد الكرنفال المحلية.
صورة من: DW/ Maksim Nelioubin
للمؤرخين: المقبرة اليهودية - هامبورغ
يعتبر العلماء هذه المقبرة فريدة من نوعها بسبب وجود عدد كبير من أحجار القبور القديمة المحفوظة بشكل جيد. إذ مازال يوجد 6 آلاف حجر من أصل 9 آلاف. كما أنها أقدم مقبرة في شمال أوروبا، حيث دفن اليهود من السفارديم، والأشكناز. ومن المقرر أن تناقش اليونسكو إدراج هذه المقبرة ضمن مواقع التراث العالمي.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Heimken
للنزهة: مقبرة أولسدورف في هامبورغ
تعتبر مقبرة أولسدورف في هامبورغ، أكبر مقبرة ريفية في العالم. إذ تغطي مساحة 391 هكتاراً، وتضم العديد من الجداول، والمنحوتات، والمباني التاريخية. منذ افتتاحها في عام 1877، أقيم فيها حوالي 1.4 مليون جنازة، فيما يبلغ عدد القبور حوالي 235 قبراً. كما كانت الملاذ الأخير للمستشار الألماني السابق هيلموت شميت.
صورة من: picture-alliance/BREUEL-BILD
للموسيقى: المقبرة المركزية - فيينا
دفن في المقبرة المركزية في فيينا بالنمسا، التي افتتحت في عام 1874 ، مجموعة من الموسيقيين البارزين مثل بيتهوفن، برامز، شتراوس وشوبيرت، أرنولد شوينبيرغ، فالكو، وأودو يورغينز. بعكس ما يتناقل البعض فإن موتسارت لم يدفن هنا.
صورة من: Elizabeth Subercaseaux
لمحبي موتسارت: مقبرة القديس ماركس - فيينا
في هذا القبر يعتقد أن رفات موتسارت تم دفنها به. بعد 17 عاماً من وفاته في 5 كانون الأول/ ديسمبر 1791، حاولت زوجته كونستانسه تحديد مكان قبره اعتماداً على ذاكرة عمال المقبرة الضعيفة. بيد أنه من المستحيل التيقن من مكان قبر موتسارت بصورة قاطعة. (إلي سايمون/ ريم ضوا).
صورة من: picture-alliance/CHROMORANGE/E. Weingartner