ميدفيديف يجدد اعتراف روسيا بدولة فلسطينية
١٨ يناير ٢٠١١وصل الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف اليوم الثلاثاء (18 يناير/ كانون ثاني) إلى مدينة أريحا في الضفة الغربية في زيارة وصفها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنها "تاريخية". وفور وصول الرئيس الروسي بدأ اجتماع بين الطرفين لمناقشة عدد من المواضيع، من بينها سبل دفع عملية السلام المتعثرة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
تجديد اعتراف موسكو بدولة فلسطينية
وأكد ميدفيديف، في مؤتمر صحفي عقد مع الرئيس عباس في أريحا، تجديد اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية، مضيفاً بالقول: "اتخذنا قرارنا في ذلك الحين ولم نغيره اليوم". ومن المفترض أن يتبع المؤتمر الصحفي توقيع اتفاقيات تعاون مشترك في عدد من المجالات، ومن ثم سيتوجه الرئيسان لافتتاح المتحف الروسي الذي شيد مؤخراً من قبل الكنيسة الأرثوذكسية. وأعلنت السلطة الفلسطينية إغلاق معبر الكرامة الحدودي مع الأردن طوال اليوم بسبب مرور الرئيس الروسي عبره.
ووصف كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات من جهته الزيارة أيضاً بـ"التاريخية والهامة في ظل ما تحمله من دعم كبير للموقف الفلسطيني إزاء المفاوضات المجمدة بسبب رفض إسرائيل وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية."
وأكد عريقات أن "موسكو ستصوت لصالح مشروع القرار الفلسطيني الداعي لإدانة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة". يُذكر أن روسيا قد اعترفت بالدولة الفلسطينية عام 1990، وأن لفلسطين تمثيل دبلوماسي كامل في موسكو بمستوى سفارة.
كما أيدت روسيا، العضو في اللجنة الدولية الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط، القضايا الفلسطينية في مجلس الأمن الدولي، وقدمت منحة للسلطة الفلسطينية تتكون من خمسين مدرعة عسكرية، وطائرتين مروحيتين، لكن إسرائيل لا تزال تعيق تسليم هذه الأسلحة.
خطوة هامة لدعم موقف عباس
من ناحية أخرى قال نائب رئيس دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية الروسية، عزمت قول محمدوف، إن زيارة الرئيس الروسي ميدفيديف إلى الأردن والأراضي الفلسطينية الثلاثاء "ستسمح له بتقييم مواقف الأطراف، والإسهام في تحقيق تقدم في التسوية السلمية في الشرق الأوسط في إطار جهود جماعية."
واعتبر محمدوف، في مؤتمر صحفي نظمته وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء، أن زيارة الرئيس الروسي "خطوة هامة في سياق دعم موقف رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس المتعلق بحل القضية الفلسطينية على أساس دولي معترف به، بما في ذلك مبادرة السلام العربية والقرارات الأممية، ومبادئ مدريد."
وكان من المفترض أن تشمل جولة الرئيس الروسي إسرائيل، إلا أن تل أبيب اعتذرت عن استقباله، بسبب إضراب موظفي وزارة الخارجية الإسرائيلية المستمر منذ بضعة أسابيع للمطالبة بتحسين رواتبهم.
(ي.أ/ د ب أ/ أ ف ب/ رويترز)
مراجعة: عماد مبارك غانم