ميرتس: شولتس لم يعد قادراً على السيطرة على الوضع في البلاد
٢٧ أغسطس ٢٠٢٤
قال فريدريش ميرتس زعيم المعارضة الألمانية ورئيس الحزب الديمقراطي المسيحي إن المستشار أولاف شولتس لم يعد قادراً على السيطرة على الوضع في البلاد، وذلك في أعقاب اجتماع عقده مع شولتس في ديوان المستشارية في برلين.
إعلان
اتهم زعيم المعارضة الألمانية فريدريش ميرتس المستشار الألماني أولاف شولتس بأنه لم يعد قادراً على السيطرة على الوضع في البلاد.
يذكر أن ميرتس يترأس الحزب الديمقراطي المسيحي (أكبر حزب معارض في ألمانيا)، كما أنه رئيس الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي الذي يضم حزبه المسيحي الديمقراطى و"شقيقه الأصغر" الحزب المسيحي الاجتماعى البافاري.
وفي أعقاب اجتماع عقده مع شولتس في ديوان المستشارية في برلين، قال ميرتس اليوم الثلاثاء (27 أغسطس/آب 2024) إن "البلاد تنفلت من يد المستشار حالياً".
شولتس يتعهد بتكثيف ترحيل اللاجئين غير المسموح لهم بالإقامة
03:00
وكان شولتس وميرتس ناقشا على مدار ما يقرب من ساعة عواقب هجوم الطعن القاتل في مدينة زولينغن. وعرض زعيم المعارضة على المستشار التعاون في العمل على إجراء إصلاحات في قانون اللجوء، وإقرارها حتى دون شريكي حزب شولتس الاشتراكي الديمقراطي في الائتلاف، وهما حزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر.
وانتقد ميرتس عجز تيار الوسط السياسي عن العثور على حلول مشتركة، واصفاً هذا الوضع بالمأساوي مشيراً إلى أن اقتراحه التعاون نابع من شعوره بأقصى درجات القلق على البلاد، وقال إن المواطنين محقون في توقعهم أن الساسة، ولاسيما شولتس وميرتس، سيقومون بحل المشاكل بدلاً من الاكتفاء بتوصيفها.
بدوره أكد شولتس على انفتاحه على العمل مع ميرتس بشأن قضية الهجرة. وقال شولتس خلال تواجده في حملة انتخابية في "يينا" إنه كان من الصواب أن يعرض ميرتس التعاون في الحد من الهجرة غير النظامية.
وقال المستشار الألماني إنه من المستحسن دائمًا أن تعمل الحكومة والمعارضة معًا، مضيفاً: "سنبذل قصارى جهدنا بالتأكيد لضمان قدرتنا على تبني المزيد من القواعد الجيدة معًا في ألمانيا". واستدرك قائلاً إنه من المهم أيضًا القيام بذلك بما يتماشى مع المبادئ المهمة للديمقراطية وبما يتماشى مع الالتزام بالمعاهدات الدولية.
وأضاف شولتس: "اتفاقياتنا الدولية سارية.. قواعد الاتحاد الأوروبي سارية.. ما يمليه علينا دستورنا ملزم.. ومن ثم، فإن العديد من الاقتراحات العملية مرحب بها."
وفي الهجوم الذي وقع في زولينغن، قتل مهاجم ثلاثة أشخاص بسكين في مهرجان المدينة يوم الجمعة وأصاب ثمانية آخرين. والمشتبه به هو سوري يبلغ من العمر 26 عامًا، وهو الآن قيد الاحتجاز، وتجري النيابة الفيدرالية الألمانية تحقيقات معه بتهم تشمل القتل والاشتباه في عضويته في تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الذي تبنى العملية لاحقاً.
ع.ح/ع.ش (د ب أ)
هجوم أنسباخ.. رابع اعتداء دامٍ في ألمانيا خلال أسبوع
في مدينة أنسباخ فجر طالب لجوء سوري عبوة ناسفة فقُتل هو نفسه وأصاب آخرين. ووزير داخلية الولاية يعلن عن أن الانتحاري كان على صلة بتنظيم "داعش"، إذ عُثر على مقطع فيديو يهدد فيه ألمانيا بهجوم إرهابي.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Schmidt
في هذا المكان بالقرب من مهرجان للموسيقى في مدينة أنسباخ جنوبي ألمانيا فجَّر طالب لجوء سوري عبوة ناسفة من صنعه، وهو ما أدى إلى مقتله وإصابة 12 شخصا بجروح ثلاثة منهم في حالة خطرة. يعيش الشاب في ألمانيا منذ سنتين وقد قدَّم طلب لجوء قبل عام وتم رفض طلبه، وتم إعطاؤه إقامة مؤقتة يجوز سحبها أو إلغاؤها في أي وقت.
صورة من: Reuters/M. Rehle
المسعفون حاولوا إنقاذ منفذ الاعتداء دون جدوى.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karmann
قال وزير داخلية ولاية بافاريا يواخيم هيرمان الذي حضر إلى مكان التفجير في مدينة أَنسباخ إنه: "اعتداء جديد للأسف مما يزيد طبعا من مخاوف الناس". وأضاف أن منفذ الاعتداء المقيم في أنسباخ حاول الانتحار مرتين قبل ذلك، كما أنه أُدخل إلى عيادة للأمراض النفسية.
صورة من: Reuters/M. Rehle
وفي وقت لاحق أكد وزير داخلية بافاريا أن الجاني قام بتصوير مقطع فيديو يهدد فيه ألمانيا، وأنه تم العثور على هاتفيين وحاسب لوحي في منزله، وجد فيها مقاطع فيديو ذات محتويات سلفية، وأشار إلى أن جميعها باللغة العربية.
صورة من: picture alliance/dpa/D. Karmann
منفذ الاعتداء - الذي رفضت السلطات طلب لجوء تقدم به قبل عام- كان يريد "منع" تنظيم احتفال للموسيقى في الهواء الطلق يشارك فيه 2500 شخص في مدينة أنسباخ التي كان يعيش فيها. وحاول مفجِّر العبوة الناسفة الدخول إلى مكان الاحتفال إلا أنه عاد أدراجه خلال المساء لأنه لم يكن يحمل بطاقة دخول.
صورة من: picture alliance/Bildagentur-online/Forkel
من جهته، أشار المدير المساعد لشرطة أنسباخ رومان فرتينغر إلى "أدلة" من بينها قِطَع معدنية أُضيفت إلى المواد المتفجرة.
صورة من: Reuters/M. Rehle
انفجرت العبوة بعيد الساعة العاشرة مساءً بالتوقيت المحلي أمام المقهى في وسط المدينة في مكان قريب جداً من الاحتفال.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karmann
يأتي هذا الاعتداء بينما تعيش البلاد أجواء من التوتر الشديد بعد سلسلة من المآسي خلال أسبوع واحد.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karmann
فهذه هي المرة الرابعة التي يقع فيها اعتداء في ألمانيا في غضون أسبوع، ثلاثة منها في ولاية بافاريا. فمساء الجمعة أقدم شاب في الـ 18 من العمر يعاني من اضطرابات عقلية ومهووس بعمليات القتل الجماعي - لكن لا رابط بينه وبين الجهاديين مبدئيا- بقتل تسعة أشخاص في ميونيخ وإصابة 11 آخرين بجروح خطيرة خلال إطلاق النار.
صورة من: DW/D. Regev
وفي 18 تموز/ يوليو 2016 أصاب طالب لجوء قيل إنه أفغاني أو باكستاني خمسة أشخاص بجروح بفأس وسكين على متن قطار في فورستبورغ، في اعتداء تبناه تنظيم "داعش".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/K.-J. Hildenbrand
كما أعلنت الشرطة الألمانية في ولاية بادن فورتمبيرغ أن طالب لجوء سوري (21 عاما) قتل امرأة وأصاب شخصين بساطور في وسط مدينة رويتلينغن جنوب غرب ألمانيا الأحد (24 تموز/ يوليو 2016) قبل أن يتم اعتقاله. وقالت الشرطة إن السوري "كان على خلاف" مع المرأة فقتلها "بساطور" قبل أن يجرح امرأة ثانية ورجلا.