1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ميرتس لـDW: "بوسع الصين ممارسة ضغط أكبر لإنهاء حرب أوكرانيا"

٢٤ نوفمبر ٢٠٢٥

في حوار مع DW، دعا المستشار الألماني فريدريش ميرتس الصين إلى ممارسة ضغط أكبر على روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وعارض الانطباع بأنَّ أوروبا تقف على هامش محادثات السلام.

جنوب أفريقيا، حوار DW مع ميرتس
المستشار الألماني فريدريش ميرتس في حوار مع مراسلة الشؤون السياسية في DW، ميشائيلا كوفنرصورة من: DW

 

قدّم المستشار الألماني فريدريش ميرتس (من الحزب المسيحي الديمقراطي ) مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر مقترحات خاصة من أجل السلام في أوكرانيا. وعلى هامش قمة العشرين في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا، قال رئيس الحكومة الألماني في حوار مع مراسلة الشؤون السياسية في DW، ميشائيلا كوفنر، إنَّه تحدث هاتفيًا حتى قبل قمة جوهانسبرغ مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الخطة المثيرة للجدل والمكونة من 28 نقطة لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وأضاف: "قلت له إنَّنا نستطيع الاتفاق على بعض النقاط، ولكن لا نستطيع الاتفاق على نقاط أخرى. وقلت له إنَّنا نقف إلى جانب أوكرانيا، وإنَّ سيادة هذا البلد غير مطروحة للنقاش".

ميرتس: "لا يمكن حتى يوم الخميس الاتفاق على جميع نقاط خطة السلام"

لقد طغى على القمة في جنوب أفريقيا اعتذارُ بعض رؤساء الدول والحكومات - وخاصة دونالد ترامب نفسه والرئيس الصيني شي جين بينغ - عن الحضور. وبالإضافة إلى ذلك فقد هيمنت على المحادثات خطةُ السلام الأوكرانية، التي تلبي إلى حد كبير مطالب روسيا. وتطالب هذه الخطة مثلًا بالتنازل عن مناطق واسعة في شرق أوكرانيا لروسيا، وتحديد حجم القوات العسكرية الأوكرانية، وكذلك التخلي عن انضمام أوكرانيا لحلف الناتو.

وكان ترامب قد أعطى أوكرانيا مهلة نهائية لقبول الخطة حتى يوم الخميس القادم. وحول ذلك قال ميرتس: "أعتقد أنَّه لا يمكن الاتفاق على جميع نقاط الخطة الـ28 حتى يوم الخميس. ولذلك نريد معرفة ما هي أجزاء الخطة التي يمكن تحقيقها بالتراضي بين الأمريكيين والأوروبيين وأوكرانيا من جهة وروسيا من جهة أخرى. وهذا سيصبح معقدًا للغاية". والتقى في مدينة جنيف السويسرية مفاوضون من أوكرانيا والولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية، للتفاوض حول الخطة.

أوروبا تشارك في التفاوض على مصير أوكرانيا: رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والمستشار ميرتس يوم السبت في جوهانسبرغصورة من: Henry Nicholls/AFP/Getty Images

ميرتس لا يرى أوروبا مستبعدة من محادثات السلام الأوكرانية

وأضاف ميرتس في حواره مع DW أنَّ الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ نحو أربع سنين تمثّل أيضًا بالنسبة للاتحاد الأوروبي تهديدًا مستمرًا: "نحن نرى تهديدات خطيرة لبنيتنا التحتية. ونرى تهديدات خطيرة لأمننا السيبراني. وهذا خطر جاد جدًا بالنسبة لكل النظام السياسي في قارتنا. ولهذا السبب نحن نعمل بقوة هنا". وكذلك عارض المستشار الانطباع بأنَّ الأوروبيين لا حاجة إليهم ولا لسؤالهم في مفاوضات السلام.

وفي هذا الصدد قال ميرتس إنَّ الأصول الروسية المجمدة في الاتحاد الأوروبي لا يمكن تحويلها إلى الولايات المتحدة الأمريكية. وذلك لأنَّ إحدى نقاط خطة السلام الـ28 تنص على: استثمار 100 مليار دولار من الأصول الروسية المجمدة في جهود إعادة الإعمار والاستثمار بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في أوكرانيا، وحصول الولايات المتحدة الأمريكية على نصف الأرباح. وقال ميرتس في حديثه مع DW باختصار: "لذلك، إذا أصبحت هذه الخطة حقيقة واقعة، فستكون هناك حاجة بالتأكيد لدعم الأوروبيين".

يرى ميرتس أنَّ الاتفاق على جميع نقاط خطة السلام غير ممكن حتى يوم الخميس: الوفد الأمريكي مع وزير الخارجية ماركو روبيو (الثالث من اليسار) خلال محادثات أوكرانيا في جنيفصورة من: Fabrice Coffrini/AFP/Getty Images

"أفريقيا ستلعب في المستقبل دورًا أكبر"

وكان رؤساء الدول والحكومات المتبقون في مجموعة العشرين، أي الدول الصناعية الكبيرة والدول الصناعية الناشئة، قد أصدروا يوم السبت بيانًا ختاميًا، معارضين بشكل صريح إرادة الولايات المتحدة الأمريكية التي غابت عن القمة. وعبروا في هذا البيان عن نيتهم مساعدة الدول الأفقر في العالم على تجاوز أزمة ديونها وتسهيل حصولها على قروض جديدة. وقال ميرتس: "لا أحد منا يغادر أفريقيا من دون القناعة العميقة بأنَّ هذه القارة ستلعب في المستقبل دورًا أكبر بكثير. هذه هي القارة الأسرع نموًا في العالم بسكانها الشباب".

ميرتس يعلن عن نيته زيارة الصين في بداية العام

وعلى هامش القمة، كانت لدى المستشار أيضًا فرصة للحديث مع رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ حول زيارته المرتقبة منذ فترة طويلة إلى بكين. وبالإضافة إلى قادة الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية والمكسيك، ألغى أيضًا الرئيس الصيني شي جين بينغ زيارته إلى جوهانسبرغ، وقد حضر القمة بدلًا عنه رئيس الوزراء الصيني. وأعلن ميرتس الآن عن رغبته في زيارة الصين في كانون الثاني/يناير أو شباط/فبراير من العام القادم. وحول ذلك قال: "أجريت مع رئيس الوزراء الصيني حديثًا مطولًا من أجل التحضير لرحلتي إلى بكين العام القادم. والصين بإمكانها زيادة ضغطها على روسيا من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا. وإذا كان ذلك ضروريًا فسيكون هذا أيضًا هو موضوع المحادثات في العام القادم. مع أنَّني آمل أن يتم التوصل قبل ذلك إلى وقف إطلاق النار وألا تلقي هذه المسألة بظلالها على زيارتي".

وبعد مشاركته في قمة العشرين، يتابع المستشار ميرتس سفره إلى قمة أفريقيا مع الاتحاد الأوروبي في أنغولا. وهناك أيضًا، ستلعب الحرب في أوكرانيا ونهايتها المحتملة دورًا في العديد من المحادثات. 

أعده للعربية: رائد الباش

 

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW